رفضت الرقابة على المصنفات الفنية بمصر فيلم «حلاوة الروح»، وذلك للدواعي الأمنية، ليس لأن مؤلفه الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى الذي يعد من أشد معارضي النظام في مصر.
فيما أقر أحمد أبوزيد المخرج وكاتب السيناريو بأن الفيلم الذي يرصد ظاهرة الإرهاب والخصخصة والاحتجاجات العمالية، به نوع من التحريض، نفى أن يكون الفيلم يتطرق إلى قضايا سياسية بشكل مباشر.ومصير الفيلم الذي من المقرر أن يقوم ببطولته الفنانان شريف منير وخالد صالح، ينتظر قرار لجنة التظلمات العليا بالرقابة، إلا إذا تمكنت أسرة الفيلم من الحصول على موافقة أمن الدولة من أجل تمرير الموافقة داخل الرقابة.
وأوضح د.سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بمصر لـ mbc.net إن رفض سيناريو الفيلم ليس بسبب أن مؤلفه هو الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، بل لدواع أمنية. بدوره، أعرب المخرج وكاتب سيناريو الفيلم أحمد أبوزيد عن تعجبه من قرار الرقابة، مشيرا إلى أن لجنة الفحص طلبت منه إجراء تعديلات على الفيلم، وبالفعل قام بتنفيذها، لكنه فوجئ بعد أسبوع بتمرير الفيلم على لجنة ثانية طلبت تعديلات أخرى، وهو ما دفعه إلى الرفض، مبررا رفضه بأن هذه التعديلات ستفرغ الفيلم من مضمونه. وأشار أبوزيد إلى أن قصة الفيلم لا تتطرق إلى قضايا سياسية بشكل مباشر، بل تظهر كواليس وخلفيات الشخصيات الرئيسية في الفيلم، والذي يلمس موضوعا حساسا في ظروف حساسة كانت تشهد بداية الخصخصة وذروة الإرهاب في عام 1994، نافيا أن يكون دور الصحافي في الفيلم هو المقصود به الكاتب إبراهيم عيسى شخصيا.