هديل الفهد
انتشرت أخيرا ظاهرة دخول المذيعين والمذيعات لمجال التمثيل بشكل ملحوظ، فمنهم من اعتبر ذلك، ايجابيا لاتجاهه في مسيرته الاعلامية، ومنهم من رأى انه طريق لكسب الاموال، والرأي الثالث أكد أنها سبيل للشهرة.
واعتبر أصحاب هذه الآراء مجتمعة ان الاعلاميين لا يوجد لديهم مانع في الجمع بين المجالين، فكلاهما يصب في المجال نفسه، وضربوا مثالا برزان مغربي من المذيعين العرب واوبرا وينفري من العالميين.
«الأنباء» استطلعت آراء بعض المذيعين والمذيعات، الذين اتجهوا للتمثيل واستطاعوا من خلال أدوارهم جذب الانظار اليهم، واستفسرت عن سبب دخولهم لهذا المجال من خلال التحقيق التالي نصه:
في البداية وجهنا السؤال للمذيعة الممثلة مشاعل الزنكوي بصفتها أولى المذيعات اللائي اتجهن للتمثيل، فأشارت الى انها بدأت، والباقون مشوا على خطواتها، وانه من الجميل ان يكتشف الانسان فيه اكثر من هواية، ورأت ان المجال مفتوح وبحاجة الى ممثلات كويتيات، والآن أصبحن متواجدات بشكل كبير، موضحة ان هناك من أحبها كمذيعة، وان آخرين أحبوها كممثلة.
وأوضحت الزنكوي ان التقديم هو الاقرب لها، ويأتي بعد ذلك التمثيل الذي تضع له مقاييس ولا تقبل بأي دور، مؤكدة انها تفضل الابتعاد عن التمثيل لمدة 3 سنوات، وعلى أن تؤدي دورا غير مقتنعة به، وان الدليل على ذلك اختيارها لعمل واحد ضمن 4 أعمال عرضت عليها برمضان وهو مسلسل بعنوان «عقاب».
من جانبها، رأت المذيعة أمل العوضي ان هناك خطأ في الجمع بين المجالين، فكلاهما مجال واحد وهو «الإعلام»، مضيفة ان كل شخص يختار برغبته ما يتناسب معه، وفي الآخر، الجمهور هو من يحكم، فإما أن يلقى تمثيل المذيعة استحسانا من جمهورها واما لا، لافتة الى انها ستكرر تجربة التمثيل، ولا تمانع في الجمع بينهما، مستشهدة بوجود فنانات في العالم العربي غنين ومثلن وقدمن برامج في الوقت نفسه، وهذا ما اعتبرته العوضي حرية شخصية.
وفي السياق ذاته، كانت للمذيع مشعل الشايع وجهة نظره الخاصة حيث لفت الى ان سبب توجهه للتمثيل يعود الى حبه للشهرة وزيادة مصدر الرزق، مؤكدا انه يمتلك الطاقة الكافية لذلك، ويستغلها في التمثيل وسبق له ان قدم عملا مسرحيا يعتبره الاقرب لشخصه، ومن خلاله استطاع ان يحتك بالجمهور بشكل مباشر، موضحا ان الجمهور هو الذي يصنع الفنان.
اضاف الشايع ان العمل بالاذاعة والمسرح بالنسبة له «جنون» ويفضله على العمل في التلفزيون حيث امده بالشهرة داخل وخارج الكويت.
وشدد المذيع الممثل محمد طاحون على ان التمثيل ليس دائما لصالح المذيع، اذا كان في صالحه فإنما يأتي ذلك عن طريق الدور المناسب للمذيع حيث يعتمد على شخصيته، ويرى طاحون ان على الاعلامي الا يقبل بدور الا اذا كان مكتوبا له، مشيرا الى ان الادوار الكوميدية انسب له من ادوار الدراما، مؤكدا ان التقديم اقرب له من التمثيل.
بدورها، علقت الفنانة رانيا السباعي التي اعتبرت ان الانتشار يعتمد في الاساس على حب المذيع او المذيعة للمجال الاعلامي بشكل عام، وكذلك على مدى شعبيته، لافتة الى ان التمثيل ليس مجرد تجربة، بل موهبة وليس كل الاعلاميين لديهم الخبرة التي تؤهلهم للنجاح.
واضافت: على الفنان ان يحب الكاميرا كما ان على الكامير ان تحب الفنان ويلقى القبول في التلفزيون، فهناك مذيعون كثر اتجهوا للتمثيل والعكس صحيح، فمن العرب رأينا رزان مغربي ويوسف الخال، ومن الغرب ظهرت أوبرا وينفري.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )