عبدالحميد الخطيب
ثمن د.شايع الشايع فوزه بجائزة الدولة التشجيعية، مؤكدا انه تلقى الخبر بسعادة كبيرة، قائلا: الفوز بالجائزة جاء تتويجا لمشوار طويل من العمل المسرحي الجاد الذي حاولت فيه أن أخدم الوطن، وحصولي على الجائزة هذا العام عن الإخراج المسرحي مسؤولية كبيرة وحافز لتقديم الأفضل في المستقبل.
وأضاف د.الشايع في تصريح لـ «الأنباء» بعد سؤاله عن الحركة الفنية الكويتية قائلا: مع ممارستي للعمل الفني ومشاركتي كعضو لجنة تحكيم في العديد من المهرجانات سواء المحلية أو الاقليمية اعتقد أن هناك ثلاث فئات في هذا الجانب الاولى ثمرات فنية جيدة تستحق الإشادة، والثانية فنانون يحتاجون إلى إعادة ترتيب ورعاية، أما الفئة الثالثة فهي عبارة عن مكس بين الصنفين السابقين وهي أوسع انتشارا، مشددا على ان الحركة الفنية في الكويت تسير في الطريق الصحيح وفيها مواهب تبشر بالخير بسبب اهتمام الفنانين والمخرجين بالدراسة والتثقيف، مشيرا إلى أنهم إذا لم يهتموا وصاموا عن تثقيف أنفسهم ومتابعة التدريبات لتطوير إمكاناتهم فسيظلون في حال سيئ، مستدركا: هناك كثير من الفنانين يستحقون الإشادة والعناية وهناك «متفننين» ليس لهم علاقة نهائيا بالوسط الفني لا من قريب ولا من بعيد عدا علاقات شخصية واهتمام بأسمائهم أكثر من فنهم.
واستطرد: لا ننكر ان الأعداد المتزايدة للفنانين صعبت عملية الانتشار، بعكس الماضي والذي كان فيه المتفرد في الابداع هو الذي يشتهر لأن المبدع يصبح متبنى من قبل الدولة والناس، كما ان أعداد الفنانين كانت قليلة ما يسهل عملية الظهور، لذلك من الطبيعي حاليا ان تكون هناك صعوبة في متابعة إبداع أو نجم معين حيث يحتاج إلى زمن طويل حتى يفرض نفسه في المجال.
وعن المسرح قال د.الشايع: هو في حالة سيئة ونتمنى مع وجود أكاديمية فنية حديثة بالكويت ان يكون الاتجاه أخذ شكله الصحيح، حيث ان المطبخ الرئيسي لاستخراج المواهب هو المعهد العالي للفنون المسرحية والفرق الأهلية، والآن ومع وجود أكاديمية سنتقدم خطوات في المجال الفني، وسيستعيد المسرح بريقه.
وزاد: المسرح مثل الحظ يمرض لكن لا يموت، أتمنى ان تتضافر الجهود لتقديم أعمال مسرحية جيدة رغم نقص البنية التحتية للمسرح وعدم وجود مسارح، ولكن هذا ليس مدعاة لأن نقف «فالجود من الموجود» ويجب ان نستغل كل الإمكانات حتى نتيح الفرصة للمواهب المحلية حتى تجد طريقها الصحيح.
وحول المهرجانات ودورها في تطوير المسرح أجاب: المهرجان ليس دورة تنشيط الحركة المسرحية لكنه جزء من منظومة كاملة في هذا الاتجاه لأن المهرجان تتويج لأعمال فنية قد تكون عرضت من قبل أو جديدة تحتاج إلى تشجيع.
وعن رفض بعض الفنانين الشباب للنقد قال د.الشايع: أعتقد ان هؤلاء لديهم مرض «عسر الفهم» والذي يؤدي إلى عدم قابلية النقد لأنه لا يعلم ما معنى النقد، ويعتقد انه تشهير فقط وسباب وضرب من تحت الحزام وهذا ليس صحيحا، فالنقد اذا كان حقيقيا فإن له دورا بناء، لاسيما انه يوعي الفنان بجوانب قد يغفل عنها في عمله، وهذا لا ينفى أننا نرفض أي نقد فيه تجريح أو اهانات لأي احد.
وفي نهاية حديثة وجه د.شايع الشايع شكره لوزير الاعلام والأمين العام للمجلس الوطني وكل من ساهم في إبراز الجائزة التي فاز بها، كما شكر كل من تعامل معهم من بدايته وحتى الآن، متمنيا لهم ان ينالوا الجائزة مثله لأنهم مجتهدون كل في مجاله.