أكد فنان العرب محمد عبده أنه من أشد المتابعين للمطربة اللبنانية الكبيرة فيروز، مشددا على أنها الباقي لنا من زمن المبدعين، وذلك في أول تعقيب له على تصريحه السابق بأن خلاف صاحبة «صوت الجبل» مع الرحبانية مجرد دعاية.
واشار عبده في مؤتمر صحافي عقده امس الاول، قبل ساعات من احيائه حفل ليلة الختام بمهرجان الدوحة الغنائي العاشر الى جانب التونسية لطيفة، قائلا: أنا من أشد المتابعين للسيدة فيروز، فهي الباقي لنا من زمن المبدعين، وفي تصريحي قصدت أن أي حفل يقدم له دعاية، وحتى أم كلثوم كانت تعمل لها دعاية قبل الحفل، وهو تصريح عادي.
واضاف ان الاغنية الخليجية أخذت اليوم مكانتها وفرضت نفسها، لما فيها من أصالة وارتباط بالارض، كلمة وتلحينا وأداء، مؤكدا أنه من الطبيعي أن تتلاحق الاصوات لتأخذ نصيبها من هذه الحصة، مشددا على أن كثيرا من الاصوات العربية أثبتت جدارتها بالغناء الخليجي، لاسيما يارا، وأصالة، وأنغام.
سر التألق
وردا على سؤال حول سر تألقه وشبابه، قال فنان العرب: وراء ذلك أنني أغني باحساس ومن قلبي، ولانني من منطقة بالسعودية يمتاز أهلها بأنهم يظلون شبابا مهما كبروا «مدينة الدرب التابعة لمنطقة جازان الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي للمملكة العربية السعودية».
وعن سر اختياره دائما مطربات للغناء معهن في المهرجانات الغنائية، مثل الاماراتية أحلام في العام السابق بمهرجان الدوحة، ولطيفة هذا العام في المهرجان ذاته، ونوال الكويتية في مهرجان «هلا فبراير» المقبل، قال عبده: الغناء مع مطربة يلطف الجو، وأنا أحب صوت نوال، وهو خليط بين الغناء العراقي والكويتي، أما أحلام فصوتها خليجي صاف، اشتهرت على النطاق العربي بالصوت الخليجي، وهذا هو قصدي، ولو أني لا أحب صوت نوال لما قدمتها في مهرجان «الجنادرية» كأول صوت نسائي.
الصوت الجميل
وعلق محمد عبده على احتضانه الفنانين بقوله انه لا يسميه احتضانا، بل هو تقديم فرص لموهوب، كما فعل عمالقة الفن، مثل وديع الصافي مع نجوى كرم، وقال: في النهاية الصوت الجميل هو الذي يفرض نفسه.
وعما يقال عن أن سبب ظهور الاغاني الهابطة هو غياب الفنانين الكبار وقلة انتاجهم، أوضح فنان العرب أنه في كل وقت وعصر يقال نفس الكلام، واضاف:هذا الجيل يريد أن يثبت مكانه، ومن حقه أن نتركه ليكتب تاريخه بيده، يخطئ ويصيب، وفي النهاية يبقى العمل الصحيح، والزائف يزول.
وعلق على فوز قطر باستضافة المونديال، قائلا: نحن مسرورون جدا لدولة قطر بفوزها، وقطر تنظر الى المستقبل في الاغنية وفي كل شيء، ومن يولد يوم 1/1/2011 سيحضر مونديال 2022 في هذا البلد بنظرته المستقبلية المتفائلة التي تلغي ثقافة الاحباط، وأهنيهم على أن يحتضنوا كأس العالم. الله يحيينا ويحييكم حتى نلحق ذلك.