بيروت ـ ندى مفرج سعيد
تغزو مواقع اليوتيوب أغنية يتم تناقلها وتحميلها بشكل لافت ومكثف منذ ان اندلعت الأحداث في تونس وهي منسوبة للسيدة فيروز ويتم تناقلها وتحميلها على هذا الأساس وهي تحمل عنوان «يا تونس الشقيقة» وقد وضعت عبارة على موقع اليوتيوب انها أغنية قديمة جدا لفيروز لم يتم تسجيلها على اسطوانة. ومن خلال بحثنا عن حقيقة الأغنية على الانترنت بسبب تعذر الحصول على معلومات دقيقة من عائلة السيدة فيروز، أفادت المعلومات المنشورة والتي لا يمكن التكهن بمدى دقتها خاصة ان الصفحة الرسمية للسيدة فيروز على «الفيس بوك» لم تشر الى الاغنية لا من قريب ولا من بعيد، بأن الأغنية نادرة غنتها عام 1969 وحملت عنوان «يا تونس الشقيقة» من ألحان الأخوين رحباني، ولم تطبع على اسطوانة أو شريط وتقول كلماتها:
إليك من لبنان أغنية صديقة.. يا تونس الشقيقة
يا وردة البلدان..
إليك يا سليلة الملاحم
يا نجمة القصائد القديمة
إليك يا قرطاجة العظيمة
حبي وما يحمل من نياسم
لشعبك الأبي من شعبي الأبي
وأن مجدا كان ما بين شاطئينا
يبقى على الزمان
لا شك ان السيدة فيروز غنت وطنها لبنان كما غنت الأوطان العربية وقدمت في أرشيفها الفني جامعة الشعوب حول صوتها.ومن أهم الأغاني الوطنية التي شدت بها: ردني إلى بلادي، زهرة المدائن، مصر عادت شمسك الذهب، بغداد دار السلام، بلادنا موطن الهناء، حملت بيروت في عيني، سنرجع يوما، القدس العتيقة، وغاب نهرا آخر.
وذكر انه في عام 1968 غنت فيروز أغنية في الجزائر بعنوان «سافرت القضية» وغنتها على مسرح دمشق في أيام عرض مسرحية «يعيش يعيش» وقيل انها لم تطبع على اسطوانة أو شريط.
وبحسب «منتديات ياسمين الشام» (أكبر موسوعة سورية أطلقها شباب سوري على الانترنت لسيدة الذاكرة فيروز) و«فيروز جارة القمر»، فان الأغاني التي غنتها فيروز في الإذاعة لم تنشر ولم تطبع على اسطوانة ولا شريط في منتصف الخمسينيات حيث ظهرت مجموعة من أغاني فيروز على أشرطة دمشقية الصنع وهي بالتحديد انتشرت في دمشق وليس لها اثر في شركة «صوت الشرق» الموزعة لفيروز الى يومنا هذا ولا وجود لها في محلات في بلاد العرب باستثناء أسواق دمشق القديمة، وربما اختفت في الوقت الحالي. وأشار الموقع الى ان الأغاني النادرة التي شدت بها فيروز في الإذاعة كثيرة وكثيرة جدا وكذلك الاسكتشات وما خرج منها الينا الا القليل.