عبر الفنان الكوميدي محمد صبحي عن رفضه للاحتجاجات التي شهدتها مصر أمس الأول، وصادفت احتفال الحكومة المصرية بيوم الشرطة والتي أطلق عليها يوم الغضب، رافضا المقارنة بين ما يجري في بلاده واحتجاجات تونس التي قادت الى خلع الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وأضاف قائلا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية: قبل قيام بوعزيزي في تونس بحرق نفسه كانت توجد في مصر حالات انتحار ولكنها لم تؤد الى ثورة، وغير منطقي ان نقارن رئيس برئيس او نظام بنظام.
وتابع: نعيش في مصر حرية إعلامية ملموسة ونقول ما نشاء بحرية، ولو تفوهنا بما نقوله الآن في عهود سابقة لحدثت مذابح، وهذا شيء لا ينكره أحد.
وأوضح ان ما يحدث اليوم من بعض المظاهرات ليس إحساسا جماعيا لدى المصريين، وما قاموا به ليس الحل الجماعي الذي يراه المصريون، وطبيعة الشعب المصري أنه لا يستجيب لمحاولة توجيهه أو تعبئته.
من جانب اخر شارك مجموعة من الفنانين في المظاهرات، حيث شارك الفنان عمرو واكد المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير بالهتاف والاعتصام داخل الميدان. وقام واكد بإحضار زجاجات مياه وتوزيعها بنفسه على المعتصمين، وكان واكد قد أعلن منذ أيام عن مساندته للشعب المصري في يوم الغضب، وكتب رسالة على صفحته الشخصية عبر «الفيس بوك» والتي حملت عنوان «بالنسبة لـ 25 يناير»، وجاء نصها كما يلي: «من حقنا ان نحلم بالتغيير الذي يجعلنا دولة متحضرة ومتقدمة، التغيير الذي يجعل المواطن ماشي رافع رأسه في بلده وفي أي مكان في العالم، التغيير الذي سيبقى ويستمر، والبقاء زي ما احنا عارفين للأصلح، أنا لست خبيرا سياسيا ولكني درست الاقتصاد، وأعرض هنا وجهة نظري الشخصية اللي هي عزيزة عليا، هذا لا يعني انها لازم تبقى عزيزة عليكم أو بالضرورة إني فاهم، أنا بالأحرى بحاول أفهم».
كما كتب الفنان خالد الصاوي على صفحته عبر «الفيس بوك»: أنا مضرب اليوم عن العمل.. تأييدا للمطالب الشعبية السلمية والعادلة في الخبز والحرية والكرامة.
من جانب آخر، تعرض المخرج المصري الشاب عمرو سلامة لتعدٍّ من قوات الأمن المصرية عليه بالضرب المبرح أثناء مشاركته في المظاهرات. وقال عمرو في تصريح لموقع «ام بي سي نت»: «كنت في شارع القصر العيني أشارك في المظاهرات مع غيري من الفنانين، ومنهم المخرج والمؤلف محمد دياب، وبلال فضل، والمطرب حمزة نمرة، وعباس أبوالحسن، حتى وجدت أحد الضباط يأمر العساكر بأن يلقوا القبض عليّ، وقال لهم ان يأخذوني بعيدا عن الكاميرات ويحطموا هاتفي المحمول».
وتابع: «أدخلوني الى داخل احدى العمارات السكنية بأحد الشوارع المتفرعة من شارع القصر العيني، وأمر العساكر بأن يضربوني، واستمروا في ضربي مدة 10 دقائق كاملة دون رحمة، حتى غادر الضابط، فوجدت العساكر يطالبونني بمحاولة الهرب قبل عودة الضابط». حتى جاء ضابط آخر قبل محاولتي الهرب وسألهم: مين ده؟ فردوا عليه اني كنت أصور المظاهرات، فقال لهم: "سيبوه" ونصحوني بسرعة الهروب قبل ان يأتي الضابط الأول.