أعلن النجم العالمي عمر الشريف الموجود في القاهرة حاليا انه متضامن مع الشعب المصري ويأمل في تنحي الرئيس حسني مبارك، وذلك في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية في اليوم السادس من انتفاضة شعبية غير مسبوقة. وقال الشريف (78 عاما): انا في الطبقة الـ 17 من فندق كبير وأشاهد كل ما يحصل، أنا متضامن مع الشعب لأنني أرى ان سلوكه ممتاز، أفضل بكثير من سلوك الحكومة.
وأضاف: أعتقد أن النظام فشل في تحسين عيشة المصريين، وهذا يكفي، مؤكدا انه يخشى الإخوان المسلمين قائلا: كانوا مسجونين وبدأوا بالخروج. إنهم يشكلون 20% من الشعب، وهذا الأمر يقلقني بعض الشيء.
وفي سياق متصل، أشاد الفنان عادل إمام باللجان الشعبية، التي شكلها المصريون للدفاع عن ممتلكاتهم في ظل غياب قوى الأمن. ودعا «الزعيم» المسؤولين الى الاستماع للمحتجين مؤيدا مطالبهم بالحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية، مشيرا في حديث الى فضائية «العربية» الى ضرورة الاستماع الى مطالب الشباب الذين لا يملكون حلقة تواصل مع الحكومة المصرية.
من جانب آخر، نزل بعض رموز الإعلام المصري والرياضة الى الشارع ليلة امس لتأمين مداخل ومخارج الشوارع الرئيسية من «البلطجية» ومثيري الشغب الذين خرجوا من السجون، والذين أثاروا حالة من الرعب والهلع للمواطنين، بعد مظاهرات عارمة تطالب بإسقاط نظام الرئيس محمد حسني مبارك.
وفوجئ الأهالي ـ في أغلب الأحياء الراقية في القاهرة والاسكندرية والسويس وعدد كبير من مدن مصر ـ بهجوم من بعض العناصر المسلحة ترددت أنباء انهم مسجونون وخارجون عن القانون، وفي ظل غياب امني تام، ولذلك بادر المدنيون بمهمة الدفاع عن ممتلكاتهم، لا فرق بين غني وفقير.
وشارك، حسب موقع «ام بي سي نت» كل من الكابتن مجدي عبدالغني ـ عضو اتحاد الكرة واللاعب السابق في المنتخب ـ والمذيعون في التلفزيون المصري، خيري رمضان وطارق علام وأدهم الكموني، في تكوين دروع بشرية، حيث قاموا بمعاونة مجموعة من الشباب بصنع قنابل بدائية «المولوتوف»، كما أحضروا مجموعة من البنادق والمسدسات وأسلحة أخرى بيضاء.
وفي اتصال مع الفنان عمرو سعد لقناة «العربية» قال سعد ان الأوضاع صعبة جدا وغامضة والناس لم تعد تفهم شيئا وهي تنتظر بيانا رسميا او شخصية موثوقة لتشرح لها ماذا يحدث اليوم فالتصريحات متضاربة والأفكار المتداولة متناقضة.
أما الفنان علي الحجار، فأبدى إيمانه باقتراب وقت اقتلاع نظام الرئيس حسني مبارك، وهو يشارك كما قال في مظاهرات شعبية امام مبنى السفارة المصرية بالعاصمة الإسبانية مدريد، للتضامن مع ثورة مصر، معبرا لـ «إيلاف» عن إعجابه بثورة «الياسمين» في تونس وقال ان مصير مبارك سيكون مشابها لمصير بن علي.