جاءت مظاهرات الغضب التي اشتعلت في الشارع المصري عصر الثلاثاء الماضي لتعصف في طريقها بخطط شركات إنتاج الكاسيت وأحلام المطربين في طرح ألبوماتهم، خاصة ان هناك ما يقرب من 10 ألبومات غنائية كانت معدة للطرح خلال هذه الأيام، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، لأن الشارع المصري والعربي غير مهيأ خلال هذه الفترة لاستقبال أي ألبومات غنائية، خاصة ان الأحداث التي شهدها الشارع المصري لم تكن الوحيدة في وطننا العربي، فالعواصم العربية بها أحداث متشابهة مع الفارق.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة العرب القطرية فبيروت تشهد حالة من التوتر تشهد حالة من التوتر في أعقاب تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الوزارة خلفا لسعد الحريري، وتونس صاحبة شرارة بداية الغضب مازالت تعاني وتجاهد ضد الفاسدين والباقين من النظام السابق، والأردن به احتقان بسبب الغلاء، وكذلك الجزائر والمغرب، وهذا يعني ان الوطن العربي من المحيط الى الخليج غير مهيأ تماما لأي حالة من السمع، ولا صوت يعلو فوق صوت طبول المظاهرات والاحتقان في الشارع العربي.
وكان أول المطربين الذي كان المقرر ان يطرح ألبومه ليلة الأربعاء الماضي هو المطرب الكبير علي الحجار، وعنوانه «معلش» والذي يتعاون فيه مع مجموعة من كبار المحلنين. وهناك أكثر من موعد لطرح الألبوم في حالة هدوء الأوضاع واقامة معرض الكتاب في موعده فسيطرح الألبوم خلال أحد أيامه، والموعد الثاني هو 14 فبراير ليلة عيد الحب، وهو الموعد الأرجح حتى الآن.
ومن أكثر المتضررين من الأحداث المطرب التونسي صابر الرباعي، الذي كان من المقرر طرح ألبومه قبل أسبوع لكنه قرر تأجيله لحين هدوء الأوضاع في وطنه تونس، مؤكدا صعوبة خروجه من هناك خلال هذه الفترة التي يعاني فيها وطنه، خاصة ان الألبوم يحتاج منه الى التنقل بين أكثر من عاصمة عربية.