- جليد «التزلــج» ذاب بسحر «البلبـل» و«صوت الجبل» و جماهيرية «صقر»
عبدالحميد الخطيب
في الليلة الثانية لمهرجان «ليالي فبراير» الذي ينظمه تلفزيون «الوطن» عاش الجمهور الكويتي سهرة غنائية ساحرة، نجومها بلبل الخليج الفنان القدير نبيل شعيل والنجم السعودي رابح صقر، وصوت الجبل الفنان اللبناني فارس كرم، الذين استأثروا بقلوب الحضور في صالة التزلج، فكان الحفل كما وصفه احد الحضور لـ «الأنباء» بأنه حفل للعمالقة.
في البداية اعتلى فارس كرم المسرح وسط تصفيق وتشجيع كبير من محبيه الذين ملأوا صالة التزلج مبكرا، بعد أن قدمه المذيع الإماراتي سعيد المعمري، حيث عبر عن سعادته البالغة بالمشاركة في مهرجان «زين الليالي.. ليالي فبراير» محييا الجمهور الكويتي وكل القائمين على المهرجان، ثم شدا كرم بعدد من أغنياته الجديدة والقديمة، كانت أولاها أغنية «دخيلك» واتبعها بـ «ضحكت لي» ثم «يقبرني» التي تفاعل معها الحضور، وبعدها قدم أغنيات «نسونجي، والغربة، والتنورة، والأرجيلة، والزم حدك» والتي صاحبه في غنائها بعض من اعضاء الفرقة الموسيقية الذين يحملون «الطبلة والدف»، حيث رقص معهم كرم «الدبكة اللبنانية» فهز جنبات المسرح وسط تصفيق وتهليل وفرحة عارمة في صالة التزلج، ثم قدم أغنية «ختيار ع العكازة»، وأنهى كرم وصلته بأغنية جميلة بعنوان «بيت الشعر» التي تفاعل معها الجمهور كثيرا.
بعد استراحة قصيرة، ارتقت سمراء «الوطن» الجميلة الاعلامية إيمان نجم خشبة المسرح مقدمة أطفال «زين» الذين غنوا أغنية وطنية بعنوان «زين الوطن» ثم عادت وألقت كلمات رقيقة ليظهر بعدها بلبل الخليج بوشعيل وهو يغني «نوعدك» وسط حماس طاغ من الحضور ثم قدم مجموعة من أجمل أغانيه، منها «هدا هدا، ويا قلبي شفيك، وجاني، وشموسوي مع غيري» وأتبعها بأغنية «منساك» واستجابة لرغبات الجمهور شدا بأغنية «دلوعة»، ثم وجه تحية الى الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو خالد فؤاد متمنيا أن تعود مصر الى سابق عهدها أرض خير وأمان ثم قدم بوشعيل بـ «سلطنة» أغنية «راحت وقالت»، واتبعها بـ «مولاي» و«يا شمس» وتلاهما بأغنية «يا الشيباني» وهي من التراث المغربي.
وفي نهاية وصلته الغنائية، شدا بلبل الخليج نبيل شعيل وسط تجاوب كبير من الحضور بأغنية «يا كويت»، حيث نزل وهو يغني بين الجمهور الذي أخذ يلوح يمينا ويسارا بأعلام الكويت في لوحة بديعة في حب الوطن، وغادر بو شعيل المسرح وهو يدعو للكويت بأن تنعم دائما بالخير والأمان هي وأهلها جميعا.
أما الوصلة الغنائية والأخيرة فأحياها النجم المطرب السعودي المتميز رابح صقر صاحب الشعبية الطاغية في الكويت، والخليج، والوطن العربي والذي يشارك لأول مرة في المهرجان، فبعد تقديم شركة «زين» للمطرب الشاب متعب الفرج وغنائه «ديرتي الكويت» قدمت المذيعة فاطمة بوحمد صقر بكلمات منمقة ليعتلي المسرح، حيث عبر في البداية عن سعادته بوجوده في شهر فبراير مع جمهوره الكويتي ليشاركه فرحة الاحتفالات بالأعياد الوطنية ثم غنى «حط عينك بعين الشمس»، واتبعها بأغنيات «باين عليك، وعشرة أشياء، وجزاه الله، ويحقلك، وعشيري» تلاها بأغنية «حبيبي لا تغلي علي» التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير، ثم غنى «شاب الشعر» وأعقبها بأغنية «منتهى الرقة» وسط تجاوب واضح من الجمهور، خاصة الشباب، وألحقها بأغنية جديدة بعنوان «يعني خلاص» لينهي وصلته الناجحة وهو يتغزل في الكويت وقدم أغنية «يا دار» التي نالت استحسان الجميع وعبروا عنها بالهتاف والتصفيق، لتنتهي ليلة ساحرة من ليالي «زين الليالي.. ليالي فبراير» وخرج الجمهور بعد استمتاعه بالطرب الأصيل لنجوم الغناء العربي.
لقطات
- بوشعيل شارك طفلين الغناء على المسرح، كاشفا ان احدهما هو ابنه وهابي والآخر طفل اسمه حمني وغنى معهما «يا كويت»
- أثناء نزول بوشعيل من على المسرح للغناء وسط الجمهور فوجئ بوجود سلم بطول المسرح فقال مبتسمـــا: يبــدو ان القائمين علـى المهرجـــان «ما يبوني اطيح».
- العود الكهربائي الخاص بالفنان رابح صقر تعطل أكثر من مرة وحاول بعض الفنيين التابعين للمهرجان اصلاح العطل لكن دون فائدة فأكمل وصلته بدونه.
- العلم السعودي كان مرفوعا الى جانب العلم الكويتي والجمهور ردد السلامين الكويتي والسعودي بين فقرتي بوشعيل وصقر.
- تواجد عدد كبير من الجالية اللبنانية لحضور وصلة المطرب فارس كرم.
- عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا ضمن الحضور وقد خصصت لهم ادارة المهرجان مكانا خاصا بهم.
- تواجد الشرطة ورقابة الإعلام ساعد على ان تسير الأمور بصالة التزلج في طريقها الصحيح.