عبدالحميد الخطيب
جاءت الليلة الثالثة من مهرجان «زين الليالي.. ليالي فبراير» مختلفة عن غيرها، خصوصا أنها حملت أحلام الشباب الكويتي الواعد الذين شاركوا نجوم الساحة الغنائية العربية إبداعاتهم وسط حضور جماهيري كبير غصت به صالة التزلج.
«انت ع البال»
فمع دقات الساعة التاسعة والنصف انطلق الحفل الساهر بإطلالة من المذيعة فاطمة بوحمد التي حيت الجمهور الكويتي وقدمت أول فرسان الليلة، وهو المطرب حمود ناصر الذي بدأ وصلته بالتعبير عن سعادته لملاقاته الجمهور الكويتي، بعد غياب دام عدة سنوات ثم شدا بأغنية «مضمون» وأتبعها بـ «حبيبي»، ثم قدم ناصر مجموعة من أجمل أغانيه الشبابية التي ألهبت حماس الجمهور مثل «مستحيل، أنت على البال، مستانس على الجو» ثم توقف قليلا، حيث أهدى تحية خاصة إلى لاعب المنتخب وليد علي وتمنى الشفاء العاجل لابنه الذي يعالج حاليا، وتابع ناصر فغنى من جديده برفقة الغيتار «على فكره اللي يحب ما يكره»، واستجابة لطلبات الجمهور قدم أغنية جديدة أهداها إلى أحد أعضاء الفرقة يوسف الماص ليختم حمود ناصر وصلته بالأغنية الوطنية «يا كويت» والتي نالت استحسان الجمهور بشكل لافت ليسجل لنفسه عودة قوية ولائقة مرة أخرى عبر «ليالي فبراير».
ومن جديد أطلت المذيعة فاطمة بوحمد لتقدم مجموعة من الأطفال تابعين لشركة «زين» حيث غنوا مع المطربة حنان أغنية بعنوان «الحنة» ثم قدمت بوحمد للجمهور سحر الشرق القادم من الاردن، النجمة ديانا كرزون التي تقف لأول مرة على خشبة مسرح «ليالي فبراير»، حيث أطلت على جمهورها بفستان أسود أنيق وجذاب كالملكة وابتسامة لا تفارق محياها واستهلت وصلتها بأغنية وطنية «يا كويت يا ديرة الأحباب» التي رفرفت معها الأعلام وحظيت بترحيب الجمهور، ثم قالت والعبرة تخنقها: أنا أغني عن بلدي الكويت كوني ولدت وعشت فيها وفخورة بأنني اليوم أغني مع شعبها، وشدت بعد ذلك بأغنية «ردوا» وألحقتها بـ «حقك علي» ووسط تفاعل الجمهور قدمت أغنية من الفلكلور تمتزج بالسحر والروعة «أمان أمان» واتبعتها بأغنية «تفرقوا» ثم «جيتك» و«حبيبي» و«أحبك»، ثم تعود إلى فن الفلكلور بأغنية «أنا أتبع قلبي»، الحقتها بأغنية لجارة القمر فيروز «يا سهر الليالي» وكذلك أغنية لأم كلثوم «أكذب عليك» ثم عادت مرة أخرى إلى الفلكلور وشدت بأغنية «قلبك المياس» ووسط هتافات تطالبها بالمزيد قدمت أغنية «سمرة يا سمرة» ثم «انساني ما أبي أنساك» وختمت كرزون وصلتها الغنائية بأغنية «يا كويت».
ومرت اللحظات سريعا لتطل علينا مرة أخرى المذيعة فاطمة بوحمد لتعلن عن هدية المهرجان لجمهوره وهي نجم «ستار أكاديمي» إبراهيم دشتي الذي اعتلى خشبة المسرح فغنى أغنيته السنغل «خاصمتها» والتي تميز في غنائها متمنيا ان يشارك في المهرجان العام المقبل.
«شلون بأصبر»
ومع اقتراب الساعة من الواحدة فجرا أطل المذيع مشعل الشايع الذي هنأ الجمهور بمناسبة الاعياد الوطنية ثم قدم صديق عمره بطريقته الخاصة، وقال: نرحب بنجم الأغنية الشبابية بشار الشطي ووسط هتافات الجمهور ظهر الشطي وهو يغني «ليالي فبراير» ثم انتقل الى أغنية «شلون بأصبر» وفي لفتة إنسانية تحسب له وجه الشطي نداء إلى الشعب المصري، متمنيا أن تعود الأمور إلى طبيعتها وأهدى مصر أغنية «كلمة حلوة وكلمتين» والتي رددها معه الحضور، ثم عاد ليشدو بأغنياته فقدم «قوى من الأول» و«بالراحة» و«حبيب الدنيا» التي أشعلت الصالة هتافا وتصفيقا وأكمل بأغنية «كل شيء معقول» للمطرب محمد البلوشي، ثم وجه الشطي تحية الى الفنان الشاب بدر الشعيبي، حيث شاركه دويتو أغنية «منت متحمل» من ألبومه الأخير، ثم قدما مقطع «يا كويتي»، وسط موجة من التصفيق، ولم يكتف بهذا الحد، بل واصل الشطي تألقه وحضوره مع فرقته الموسيقية وغنى «الجمل» واتبعها بأغنية سامري «أنا يا خلي»، وهي من كلمات مبارك الحديبي وألحان يوسف المهنا، ثم طلب من الجمهور ان يشاركه غناء «عذروب خلي» للراحل عوض الدوخي والتي اتبعها بأغنية «أبو عيون فتانة» للفنان عبد الكريم عبد القادر وختم الشطي وصلته الغنائية بمكس وطني وسط تجاوب كبير من الجمهور.
«بأمس دورك»
وبعد استراحة قصيرة أطل المذيع الإماراتي سعيد المعمري ليقدم ابن بلده سفير الألحان المطرب فايز السعيد من خلال مقدمة مميزة، اعتلى بعدها السعيد خشبة المسرح وغنى أغنية «الكويت» ثم قدم السعيد أغنية «ينسى وأنا ما تناسيته» اتبعها بأغنية «إشارة» ثم توقف عن الغناء لكي يقدم موهبة إماراتية على خشبة المسرح أتت خصوصا للمهرجان وهو المطرب الإماراتي الشاب ماجد عبدالله، حيث غنى مع فايز السعيد دويتو لأغنية «بأمس دورك»، ثم واصل السعيد حيث شدا بأغنية «ألحق» والتي اتبعها بأغنية «أحيانا» ثم خير جمهوره في الأغنية القادمة فطالبوه بأن يغني «الشرطة» وبعدما انتهى منها توقف وطلب أن يقدم موهبة إماراتية أخرى، وهو شاب إماراتي شاعر كفيف اسمه أحمد الغفل وأهدى أبياتا شعرية للكويت، ثم ختم فايز السعيد وصلته بأغنية وطنية عن الكويت ليسدل بعده الستار على الحفل الثالث من «زين الليالي.. ليالي فبراير».
مواهب جديدة.. مفاجآت
شهد الحفل الثالث للمهرجان عدة مفاجآت من القائمين على «ليالي فبراير» وتمثلت في اتاحة الفرصة لبعض المواهب الكويتية والخليجية الشابة للوقوف على المسرح ومواجهة الجمهور لأول مرة، ومنهم الفنانون الشباب ابراهيم دشتي وبدر الشعيبي والاماراتي ماجد عبدالله والشاعر الاماراتي الكفيف أحمد الغفل، بالاضافة الى الموهبة الشابة التي قدمتها شركة «زين» وهي المطربة حنان والتي يبشر صوتها بولادة فنانة جيدة.
من جانب آخر، شهد الحفل حضور عدد من النجوم الشباب ومنهم صمود ومحمد الوادي ويوسف الشطي وعبدالعزيز الأسود وعبدالعزيز الويس ومحمد وبدر الشعيبي وغيرهم.
لتحركاته التي أحرجت لجنة نظام الحفلات
سعيد المعمري «عفس» الصالة!
مفرح الشمري
لا شك ان المذيع الإماراتي سعيد المعمري لفت انتباه جمهور حفلات «ليالي فبراير» الغنائية هذا العام، وذلك من خلال أسلوبه العفوي الجميل، لكن هذا لا يعني ان يترك له الحبل على الغارب ليفعل ما يشاء على مسرح المهرجان حتى لا يختل النظام فيه في الوقت الذي تسعى لجنة التنظيم الى ثباته حتى نهاية الحفلات. فلقد أراد المعمري في وصلة المطرب فايز السعيد أن يسجل حدثا مهما على خشبة مسرح «ليالي فبراير» عندما ظل يرقص والسعيد يتغنى بمحبوبته «الكويت» ورغم التشجيع الذي وجده من بعض الجماهير الموجودة إلا ان هناك العديد منهم انتقدوه، متسائلين: لو كان هذا الأمر فعله أحد المذيعين الكويتيين فكيف تكون ردة الفعل؟ على الرغم من ان مخرج الحفل احمد الدوغجي قد طالب المعمري بالخروج من خشبة المسرح مباشرة بعد تقديمه المطرب فايز السعيد، وهذا الأمر أعلنه المذيع سعيد المعمري بعد ان طالت فترة وقوفه على المسرح. ولم يكتف المذيع المعمري بما فعله على خشبة المسرح فبعد نزوله عند الجماهير «عفس» الصالة بتحركاته التي لم يجد لها المنظمون أي مبرر لتلبية طلبات الجماهير بالتصوير معه وقوفا والمطرب فايز السعيد يغني، ما دفع لجنة النظام لتنبيهه أكثر من مرة والجلوس في مكانه، خصوصا ان رقابة وزارة الإعلام طلبت منهم إخراجه ليعم الاستقرار في الصالة حتى لا يحدث هرج في المسرح.