عبدالحميد الخطيب
أشاد الفنان سامح الصريطي بما تشهده الكويت من تطور دائم على مستوى الدراما التلفزيونية والسينما، مؤكدا أنها هوليوود الخليج وبها عمالقة في المسرح العربي منهم عبد الحسين عبدالرضا وسعد الفرج وحياة الفهد وسعاد عبدالله وآخرون. وأضاف الصريطي في تصريح لـ «الأنباء» انه لا يخشى من كثرة أعماله قائلا: أحاول التنويع في أدواري بشرط ان تكون هذه الادوار بعيدة عن الإسفاف والابتذال، مشددا على ان دوره في مسلسل «رجال مطلوبون» الذي يعرض على قناة «ام.بي.سي» لم يتجاوز الخطوط الحمراء، وانه يعرض لعملية الخيانة الزوجية بشكل لا يخدش به حياء الجمهور.
وتابع: لدينا في العمل العديد من القضايا الاخرى وأجسد فيه شخصية خالد الذي يعيش طول الوقت باحثا عن امتلاك كل شيء، لأنه لا يحب الخسارة أو التنازل، بل يسعى لأن يكون كل شيء بيده، لكنه يفتقد معنى الرجولة الحقيقي، مشددا على ان ما يعرضه المسلسل اخف وطأة من القضايا التي تثيرها برامج «التوك شو» والتي تسببت في الكثير من الانحرافات في المجتمع المصري، لاسيما انها تسير وفق سياسات معينة تفرض عليها في بعض الاحيان، ما يفقدها مصداقيتها. واستطرد: لقد تربينا على الفن الاصيل واحترام الاخلاق ولن أتخلى عن مبادئي مهما كانت المغريات المادية، وللعلم هذا احد أسباب ابتعادي عن السينما لفترة، حيث سادت الافلام التجارية الخالية من المضمون والتي لا تسعى إلا للربح حتى لو كان ذلك على حساب الترويج لإثارة الغرائز وتدني الاخلاق، وهذا ما ارفضه نهائيا واعترض عليه علنا امام الجميع، وذلك لا ينفي وجود اعمال ممتازة في الفترة السابقة لكنها ليست بكثرة الاعمال التجارية المبتذلة. وحول رأيه في مسلسلات السيرة الذاتية أكد الصريطي أنه لا يفضل انتشار هذه النوعية من الاعمال، مشيرا الى انه من الجيد ان نسلط الضوء على بعض الشخصيات المؤثرة في تاريخنا وان تحمل هذه الاعمال الجوانب الايجابية ليستفيد منها الجيل الجدي، لكن بقدر معقول من الانتاجات حتى لا تكون كل أعمالنا سيرة ذاتية فقط.
الجدير بالذكر ان الصريطي شارك في رمضان الماضي بخمسة مسلسلات هي «قضية صفية، سقوط الخلافة، نعم مازلت آنسة»، بالاضافة لمسلسلي «أزمة سكر»، والملحمة التاريخية «شيخ العرب همام» مع النجم يحيى الفخراني.