عبدالحميد الخطيب
ليلة من ألف ليلة عاشها عشاق الطرب الأصيل في الحفل السادس و الاخير لمهرجان «زين الليالي.. ليالي فبراير» الذي كان مذهلا، خاصة أن فرسانه نجوم مبدعون لهم باعهم الطويل في الطرب الاصيل وهم فنان العرب محمد عبده وقيثارة الخليج نوال الكويتية ومعهما الفنان القطري الشاب فهد الكبيسي الذي جاء لينهل من خبراتهما فكانت سهرة متميزة ومسك الختام لمهرجان طالما قدم لنا أجمل الحفلات الغنائية التي أحياها ألمع نجوم الفن في الوطن العربي.
البداية كانت مع المطرب القطري فهد الكبيسي في إطلالته الاولى على الجمهور الكويتي، إذ اعتلى المسرح في صالة التزلج بعد ان قدمه المذيع الاماراتي سعيد المعمري، ورحب به الجمهور ليصدح بأجمل أغانيه بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مدحت خميس فاستهل الكبيسي وصلته بأغنية وطنية بعنوان «جنة يا كويت» واتبعها بـ «ما عرفت الحب» ثم «بصراحة»، ليحلق مع الجمهور في عالم من التميز عندما غنى «مالك ومال الناس» والتي ألهبت حماس الحضور، ثم قدم أغنية «يا صاحبي» وألحقها بـ «ادعولي يالله» ثم شدا بأغنية «من عادتي اسهر» واتبعها بأغنيته المشهورة «سبعين مرة» التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير، فاستغل الكبيسي هذا التجاوب وغنى «هذي حالة» وألحقها بأغنية «الحب أسرار»، ليختتم فقرته بأغنية البداية «جنة يا كويت» التي نالت تصفيق وهتاف الجمهور الغفير.
ولم يدم الانتظار طويلا، حيث كان الجمهور على موعد مع محبوبته التي غابت عنه العام الماضي وهي قيثارة الخليج نوال الكويتية التي قدمتها المذيعة فاطمة بوحمد بعد ان قدمت شركة «زين» أغنية وطنية بعنوان «وطن الحرية» وهو من ألبومها الوطني الذي أنتجته احتفالا بالأعياد الوطنية، لتطل نوال وسط ترحيب كبير من الجمهور الكويتي الذي كان ينتظرها بشغف، حيث بدأت وصلتها بأغنية «أنت تاج الروح» وألحقتها بأغنية «نفضل» ثم «هذي جديدة» و«لقيت روحي» وتلتها بأغنية «أيام حلوة» ثم «طال هجر الحبايب» وهي أغنية تراثية لعبدالله الفضالة ثم شدت نوال بأغنية «أتحداك» والتي رددها معها الجمهور، وألحقتها بأغنية «مو نادمة» و«معقولة تنساني» وشدت بعد ذلك بأغنية «ضاقت عليك» وسط تجاوب كبير من الحضور، وألحقتها بأغنيات «رفعت الصوت، لولا المحبة، عادي»، وختمت نوال الكويتية وصلتها بأغنية «أنا الزين» التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير.
وفي الوصلة الغنائية الاخيرة بدا الجمهور في صالة التزلج متعطشا لصوت فنان العرب محمد عبده، ووضح ذلك من خلال التصفيق والهتافات المدوية في أرجاء الصالة، التي صاحبت تقديم الاعلامية ايمان نجم له ليطل عبده وسط حفاوة كبيرة من محبيه في صالة التزلج وبدأ وصلته بغناء «يا كويت» مستذكرا صديقه ورفيق دربه الشاعر الشهيد فائق عبد الجليل ثم شدا بأغنية «الرسايل» وألحقها بأغنية «عذبة أنت» ثم «أنا يا حبيبي» التي جذبت قلوب عشاق رومانسية فنان العرب، ومن ثم شدا عبده بأغنية «ليلة خميس» واتبعها بـ «كلمت الصوت» ثم «ناح الحمام» و«تنشد عن الحال» والتي تفاعل معها الجمهور، ليلحقها بأغنية «واحشني زمانك» ثم «ولعتني» و«يا خافقي» لينهي وصلته بأغنية «بعد التحية» مودعا جمهوره في آخر حفلات مهرجان «ليالي فبراير 2011».
جنود «الوطن» وصلوا إلى بر الأمان
خلية نحل، جنود مجهولون، مواصلة الليل بالنهار، مثابرة وتأنٍ للوصول الى افضل مستوى ممكن، هذه بعض الكلمات التي تصف ما قام به رجال تلفزيون «الوطن» لتقديم مهرجان فني يرقى تنظيميا للمستويات العالمية، ووضح ذلك من خلال التطوير المستمر من عام الى آخر سواء في الابهار البصري او نوعية النجوم المشاركين، وذلك تحت ادارة رائعة من رئيس تحرير «الوطن» الزميل الشيخ خليفة العلي، والذي لم يألو جهدا وكان في المقدمة في كل ما له صلة بنجاح هذا العرس الوطني الكبير، ولكي ينقل صورة الكويت المشرقة والجميلة الى جميع ارجاء الوطن العربي الكبير.. فتحية لهؤلاء الجنود المجهولين على مجهودهم وما قاموا به للوصول بالمهرجان الى بر الامان.