بشار جاسم
استضافت الاعلامية د.هالة سرحان في حلقتها قبل يومين في برنامج «قناة 5 نجوم» فنان العرب محمد عبده، وظهر عبده ووقف على المسرح كعادته بشموخ ببدلته الأنيقة وغنى اغنية «مساء الخير» كلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
في البداية تحدث عبده عن الغناء ورد على هالة سرحان عن غناء الكل وقال: الغناء مسموح للجميع والذي لا يجد فرصته في المسارح والفضائيات يقدر يغني حتى في الحمام. وحاليا الكمبيوتر والتكنولوجيا تساهم في تجميل الصوت.
مخزون موسيقي
وعن الذي يشغل بال عبده قال: الذي يشغل بالي هو تأثير الموسيقى الغربية على العربية، ونحن كعرب عندنا مجموعة طيبة من خريجي معاهد الموسيقى وهم في زيادة، ولكن في الوقت نفسه يقل الإبداع من ناحية الألحان والكلمات، ونحن كعرب لدينا مخزون موسيقي كبير من الألحان والكلمات لأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب ووديع الصافي وفيروز، خصوصا ان عبدالوهاب هو من طوّر الموسيقى العربية في الغناء الحديث مثلما حدث في اغنية «يا مسافر وحدك» وأغنية «اهواك»، خصوصا انه ادخل عليها الطابع الغربي المطعّم بالعربي.
كذلك الرحبانية الذين احدثوا نقلة كبيرة في الموسيقى العربية والتزاوج بين اللحنين الغربي والعربي، خصوصا في اغاني فيروز التي نسمعها في الصباح والظهر والليل، وأذكر ان محمد عبدالوهاب قال ان صوت فيروز خال من جميع شوائب الأرض.
كما ان صوت فيروز وبرأيي الشخصي مثل الجريدة الناجحة التي نقرأ فيها كل كلمة ولحن جميل.
6 أكتوبر
وتذكر عبده ذكرياته في مصر وقال: أتذكر انني غنيت في نادي الجيش المصري لاحتفالات 6 اكتوبر واخترت اغنية «اسمر عبر» وغنيتها للرئيس انور السادات لأنه اسمر، وايضا غنيت في سنة 63 في حفل اضواء المدينة اغنية «لا تردين الرسايل»، فمصر تحب هذه الاغنية، خصوصا الاسكندرانية يحبون اغنية «أيوه».
وعن تعاوناته مع الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير خالد الفيصل، يقول: الأمير بدر بن عبدالمحسن كتب لي اكثر من 63 اغنية وخالد الفيصل كتب لي 162 اغنية واغلب اغنياتهما ناجحة.
الاحتلال
وعن فترة توقفه، قال: بالفعل توقفت عن الغناء لمدة 5 سنوات، ولكني لم أعتزل كما يقولون، ووقتها كنت أغني الأوبريتات، ولكني لم أعتل خشبة المسرح ولم أغن لعدة اسباب منها وفاة والدتي واحتلال الكويت.
وايضا تحدث عبده عن طفولته وقال: تعبت كثيرا في طفولتي وكنت أسكن في دار الأيتام وأعيل أسرتي وأنا في المرحلة الابتدائية حيث اني أدرس في الفترة الصباحية وأبيع البطاطا والبليلة في الفترة المسائية، وحاليا أحاول أن أعوض مرحلة اليتم عن أولادي ولهذه الأسباب تجدون طابع الحزن والرومانسية في أغلب أغنياتي، وعموما طابع الحزن سمة عظيمة.
وأنا منذ الصغر كنت أنام فوق سطح المنزل مع والدتي، لما أشوف النجوم أقول لوالدتي اني في يوم من الأيام راح أكون مشهور وراح أسكن في قصر وإني راح أعيش بخير.
ولما كنت اذكر والدتي بهالكلام قبل وفاتها كانت تقول لي «الأماكن كلها الحين نفس الشي» لأنها أصبحت مكفوفة لذلك حبيت أغنية الأماكن لأنها تذكرت بالمرحومة أمي.
وانيت
وتحدث عبده ايضا عن صفة التكبر والغرور وتذكر موقفا معينا عن ابنته نورة وقال: الحمد لله عندي كذا سيارة وأتذكر أن صديقا لي قد أهداني سيارة «رولز رايز» وكانت ابنتي نورة وقتها بالمدرسة والسائق كان يأخذها بالرولز رويس ووقتها لم يذهب بنفس السيارة، وذهب لها بسيارة اخرى وقالت له «لا توقف جنب باب المدرسة ووقف بعيد لأن السيارة تفشل» وبعدها بيوم قلت للسائق لا تروح لها أنا الذي سآخذها وذهبت لها بسيارة وانيت، وعندما سألته ماذا يعني الوانيت ذكرها عبده بمسرحية «عالرصيف» لسهير البابلي عندما قالت لأحمد بدير: «أنا جيت من الكويت وركبت الوانيت» وضحكت كثيرا عندما اكتشفت انها سيارة نقل.
وقال عبده لابنته «شوفي الناس شلون تحبني وتصور معاي وما تفشلت من الوانيت ومن بعدها عرفت نورة ان الانسان بشخصيته وليس بمنظره».
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )