عبدالحميد الخطيب
أكد المذيع الامارتي سعيد المعمري ان الاعلام في دولة الامارت قفز خطوات واسعة خلال العشر سنوات الاخيرة، مشددا على ان للإعلام دورا فاعلا في رقي الدول وتقدمها، خصوصا إذا صاحبه دعم حكومي حقيقي، وأضاف المعمري قائلا في دردشة مع «الأنباء»: لدينا في الامارات منافسة كبيرة في ظل تعدد القنوات التي تطلقها كل إمارة على حدة، ما شكل منظومة واعية ومتكاملة أظهرت إعلامنا متميزا امام كثير من اعلام الدول التي سبقتنا. وعما يقال ان المال هو ما يحرك الاعلام الاماراتي رد المعمري: اعتقد ان المال مهم في كل شي وليس الاعلام فقط والقنوات أو البرامج لن تستمر أو تتطور إلا بوجوده، ولكن المال وحده لا يكفي اذا لم يكن هناك كفاءات إعلامية قادرة على تحمل المسؤولية، ولو نظرنا للفترة القليلة الماضية لوجدنا ان أقوى البرامج أنتجت في الامارات وبكوادر إماراتية محترفة، والآن لدينا أسماء شبابية أصبحت معروفة على مستوى الوطن العربي، المهم هو كيف يستغل المال لكي ينجح الاعلام الامارتي.
وذكر المعمري الصعوبات التي واجهته حيث قال: لا يوجد مجال في الدنيا بدون صعوبات، المهم هو الاجتهاد والمثابرة للوصول الى الحلم، وصدق المثل الذي يقول «ما ضاع حق وراءه مطالب»، فأنا لكي أصبح مذيعا كافحت لمدة عشر سنوات، وبكل فخر أقولها لقد دخلت تلفزيون أبوظبي موظف استقبال وتنقلت بين عدة وظائف إدارية وفنية حتى وصلت وأصبحت مذيعا.
وبسؤاله عن برنامج «ستار صغار» الذي يقدمه على قناة أبوظبي الامارات، أكد المعمري انه رفضه في البداية، لكن مع إصرار الإدارة على ان يقدمه وافق، ملمحا الى ان سبب رفضه يعود لخوفه ان يرتبط اسمه ببرامج الاطفال فقط، لاسيما انه معروف في الامارات بتقديمه لبرامج الشعر التراثية، وقال: «ستار صغار» ساعدني على الانتشار عربيا، وانتظر قرار إدارة القناة حول امكانية تقديم جزء ثالث من عدمه خصوصا أننا استضفنا في الجزأين الاول والثاني اغلب مطربي الصف الاول في الوطن العربي وكان النجاح حليفنا فيهما.
وحول الاسماء التي ساعدته في مشواره الاعلامي قال: لقد تلقيت دعما كبيرا في «أبوظبي الامارات» ومن الاسماء التي وثقت في إمكاناتي عيسى الميل مدير القناة الذي لم يبخل علي بالنصيحة ويكفي ترشيحه لي كأول إماراتي يقدم حفلات في مهرجان ليالي فبراير وهذا فخر لي ان أشارك اخواني في الكويت هذه المناسبة السعيدة التي تواكب أعيادهم الوطنية، كما أشيد بمديرة الانتاج مي نصور التي لن أنسى إصرارها على أني نجم وسيكون لي شان في المستقبل القريب وأتمنى ان أكون عند حسن ظنها وظن جمهوري. وأضاف: اعلم ان كثيرا من المذيعين ناكرون للجميل ويقللون من شأن من ساعدهم ويخافون من ذكر بداياتهم، خصوصا إذا كانت في عمل بسيط، ولذلك اعتقد ان الركض وراء الحلم بشرف يجعل الإنسان فخورا بنفسه لأنه صنع نفسه من الصفر، وهذا سبب ذكري الدائم لبداياتي التي لا أخجل منها لأني وصلت باجتهادي الشخصي بعيدا عن الواسطة.