بكل شجاعة وقف مؤسس فرقة تياترو استاذ قسم التمثيل والاخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية المخرج هاني النصار احتراما لاعضاء فرقته الذين قدموا عرضهم المسرحي «مدرسة الدكتاتور» وذلك أثناء المؤتمر الصحافي الذي جاء عقب انتهاء العرض في مسابقة «الخرافي المسرحي»، وادارة الزميل مفرح الشمري معلنا تحمله المسؤولية الكاملة في حال أخفق أي عضو من فريق العمل كونه يعتبر سيد العمل والمسؤول المباشر عنه.
واضاف النصار أن العمل من تأليف الكاتب الالماني الشهير أيريش كستنر وقد شده بدرجة كبيرة دفعته الى اتخاذ قرار ان يكون باكورة عمل الفرقة، معترفا بأنه واجه بعض المشكلات الطفيفة لكنها لا تفسده كعرض مسرحي، مثل عامل الوقت، حيث لم يتمكن وفريقه الفني من العمل براحة تامة مثله مثل باقي الفرق الاخرى التي تشارك بعد العرض الثاني ولعل ذلك ما تسبب بصورة مباشرة في عدم تمكنه من التحكم في الاضاءة لكنه حاول مع مهندس الاضاءة بذل ما باستطاعتهما.
وأكد أنه قام بالغاء مجموعة من الحوارات التي كانت تجمع عنصرين فقط وذلك تفاديا للوقوع في سلبية هبوط الايقاع أثناء الحوار، لكن على الرغم من تواضع تجربة أبطال المسرحية وخبرتهم القصيرة الا أنهم أجادوا المهمة المنوطة بهم وكانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم على مستوى الاداء.
واستطرد النصار: قدمت للساحة الفنية 3 عناصر نسائية يقفن للمرة الاولى فوق خشبة المسرح وهن طالبات في سنة أولى وثالثة بالمعهد المسرحي وكان اداؤهن مقنعا، لكن ربما لعبت الرهبة والوقوف الاول في عدم تمكنهن من أداء الحوار بصوت عال يصل الى آخر شخص في المسرح.
من جهته عبر الفنان مبارك المانع عن سعادته بالمشاركة في العمل، كما ضم الفنان بدر شاكر صوته الى صوت المانع وأكد أنه لم يكن يتوقع يوما ما أن يكون ممثلا فوق خشبة المسرح لكن ثقة المخرج هاني النصار كانت لها الكلمة الفصل، في حين قال أصغر مشارك في المهرجان شملان النصار انه يتمنى الفوز بالجوائز.
وفي مداخلة من عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.فهد السليم ردا على كلمات المخرج هاني النصار الذي اغرورقت عيناه بالدموع وهو يستذكر الدعم المعنوي منه ومن أساتذة المعهد اكد فيها أن النصار يعتبر من خيرة المخرجين المخلصين لعملهم، متمنيا أن يكون لهذه الفرقة مستقبل ينهض بالحركة المسرحية في الديرة.