عبدالحميد الخطيب
رغم مشاركته في العديد من المهرجانات الغنائية في الوطن العربي، إلا ان الفنان المغربي الشاب عبدالفتاح الجريني يرى ان غناءه في الكويت على خشبة مهرجان «ليالي فبراير» كان له طعم خاص، خصوصا انه التقى من خلاله بجمهوره ومحبيه في الكويت ولشعوره بأهمية هذا الوقت من السنة للكويتيين، حيث يواكب احتفالاتهم بالأعياد الوطنية.
وأضاف الجريني في حوار مع «الأنباء» انه يرتبط بعلاقات قوية مع الكويت، حيث إن لديه فيها كثيرا من الصداقات فيها ويعرفها قبل ان يأتي إليها، مثمنا ترشيحه
لـ «ليالي فبراير» وقال: هذا توفيق من عند الله، ويكفي أنني أنتمي لشركة بلاتينيوم ريكوردز، ولدي مدير أعمال مجتهد وهو ناصر بجاتوا، صاحب الخبرة الطويلة، حيث كان من قبلي مدير أعمال للفنانة شيرين عبدالوهاب وغيرها من النجوم المعروفين.
ونفي الجريني إشاعة اتجاهه للانتقال الى شركة انتاج أخرى وهي «روتانا» وقال: أنا لست ناكرا للجميل، فلقد تربيت على يد «ام.بي.سي» وشركة «بلاتينيوم ريكوردز»، فالقائمون عليها لا يدخرون جهدا في إبرازي بالشكل الصحيح، ومن خلالهم حققت الكثير من طموحاتي، ومازال لدينا خطط أخرى نناقشها حاليا وسننفذها قريبا، مستذكرا وقوف الفنان راشد الماجد الى جواره حتى وصل الى ما هو عليه الآن، مؤكدا انه يعتبر الماجد «أبوه الروحي» في المجال الغنائي.
وعن حروب الوسط الفني قال: أنا أؤمن بالمثل المصري الذي يقول «امشي عدل يحتار عدوك فيك»، مشددا على انه يبتعد عن أي تصريحات مشينة أو بها ابتذال، ولا يتعرض لأي أحد بالإساءة وتربطه علاقات جيدة مع الفنانين والإعلاميين مبنية على الاحترام المتبادل، مشيرا الى ان الفنانين الذين يطلقون إشاعات على أنفسهم «خاسرون» وينكشفون سريعا، ما يفقدهم مصداقيتهم أمام جمهورهم.
وبسؤاله عما يقال عن دفع المطربين لنقود لكي ينالوا تلك الجوائز، أجاب الجريني: هذا الكلام أسمعه كثيرا وقد يكون حقيقيا، أما بالنسبة لي فالجوائز التي حصلت عليها ذات مصداقية كبيرة مثل جائزة «الميما ميوزك أورد» كأفضل مطرب شاب والتي نلتها من خلال ترشيحي من قبل نقابة الموسيقيين في مصر وهم أكاديميون ولهم خبرتهم الطويلة في مجال الموسيقى، كما يدخل ضمن آلية اختيار المطرب الفائز بالجائزة وضع اسمه على موقع إلكتروني، حيث يختار الجمهور نجومهم المفضلين، مشددا على ان فوزه بهذه الجوائز يضعه أمام مسؤولية نحو تقديم الأفضل لجمهوره.
وحول التصاقه بالفن المصري رد الجريني: أنا مغربي وبدأت الفن من خلال شركة سعودية وظهرت في لبنان من خلال برنامج «البوم» وانتشرت في مصر والناس عرفت اسمي عندما قدمت اغني طربية قديمة، لذلك أنا محسوب على جميع هذه البلدان، واعتقد ان الفن ليس له وطن، مؤكدا على انه يسعى الى ايجاد خط غنائي و«ستايل» خاص به.
وأوضح الجريني انه لا يرى نفسه منافسا لأحد، خصوصا ان عمره في الوسط الفني ثلاث سنوات فقط، مشيرا الى انه نجح في غناء جميع الالوان حتى الخليجي وانه غير مقصر مع الاغنية المغربية بدليل غنائه لها في حفلاته وألبوماته، مضيفا: أنا إنسان قلوق واهتم بكل كبيرة وصغيرة في ألبوماتي حتى أقدم اغنيات متنوعة كي لا يملني الجمهور.
وعند سؤال الجريني عن «لوكه» قال: الذي لا يعلمه الكثيرون ان هذا «اللوك» ليس دائما فأنا شاب واعتمد عدة «تقليعات» مثل من هم في سني وقد أحببت هذا «اللوك» أثناء دراستي في فرنسا وعندما أصل إلى سن النضوج ربما أحلقه، وبالنسبة لي الشكل شيء جانبي لأن المهم هو ما بداخل الإنسان من قيم.