عبدالحميد الخطيب
اكدت الفنانة مونيا ان غيابها عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية يعود لارتباطها باستكمال دراستها بالاضافة الى بعض الظروف العائلية، مشددة على انها رجعت للتمثيل من خلال اعمال فنية راقية وهادفة وليس عن طريق اللبس و«الكشخة» امام الناس كما كان في السابق.
واضافت مونيا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته للاعلان عن تفاصيل مسلسلها الجديد «عبدالله وعذاري» انها اختارت العودة عن طريق الانتاج لرغبتها في تقديم شخصيات تحبها وحتى لا يستغل احد انوثتها وقالت: احب ان اترك علامة كفنانة حقيقية لذلك درست جيدا عودتي ومن الآن لن اضع مكياجا ولن اعرض نفسي على الناس لاني اريد ان اقدم فنا محترما فقط.
واستطــردت: بالنسبــــة لـ «عبدالله وعذاري» فهو عمل يحكي قصة حب خليجية بطريقة لا تخدش الحياء وتناسب الاسرة كلها ولا يحوي كلاما جارحا ولا يوجد فيه «يا بعد قلبي ويا بعد عمري» فهو معاناة لشخصين تجمعهما الظروف فيقعان في الحب ولكن عندما يصلان الى النهاية تحدث المفاجأة، ملمحة الى ان العمل سيعرض على اكثر من فضائية عربية، مشددة في نفس الوقت انها لا تسعى للكسب المادي من ورائه وانما تقديم حب يستمتع به الجمهور.
وزادت: العمل الجيد يفرض نفسه وقد صورنا العمل بطريقة سينمائية، مشيرة الى انها راعت الحق الادبي والاخلاقي للنجوم المشاركين على تتر المسلسل ولم يعترض احد على مكانه فيه.
وعن المقدمة الغنائية اوضحت مونيا انها من كلمات الشاعر الشيخ دعيج الخليفة، رافضة الافصاح عن اسم المطرب الذي سيغنيها وقالت: لقد طلب المؤلف دخيل النبهان مني اختيار مطرب تكون طبقات صوته عالية ليتناسب مع اجواء المسلسل الرومانسية ولن اغنيه لان طبقات صوتي منخفضة.
من جانبه قال الممثل السعودي تركي اليوسف: لقد كنت من المحظوظين بالمشاركة في مسلسل «عبدالله وعذاري» مع هذه الكوكبة من نجوم الكويت، وما زاد من سعادتي هو النص الجميل الذي يقدم لقصة حب خليجية. ملمحا الى انه اعجب بشخصية عبدالله لانها مركبة وهو يعشق هذه النوعية من الادوار التي تجعله يتحدى نفسه كممثل وتجعله يهرب من ادوار الشر التي عرفه بها الجمهور.
اما الفنان القدير جاسم النبهان فأوضح ان دوره في العمل يختلف عما قدمه في السابق، حيث يشكل دويتو مع الفنانة ليلى السلمان، مؤكدا ان المسلسل يقدم قضايا مهمة ويناقشها بطريقة محترمة تمس واقعنا الذي نعيشه.
بدوره سجل مخرج العمل حسن بوشقيرة اعتزازه بالمشاركة في الاعمال الدرامية الكويتية، مشددا على ان الكويت من اهم المراكز الانتاجية للدراما العربية وقال: المنطقة العربية تحتاج الى الاعمال الرومانسية في ظل التوتر السائد والصراخ والدماء التي يشاهدها الناس يوميا، مشيرا الى ان سبب تعلق الجمهور بالدراما الرومانسية التركية والمكسيكية يعود لاستخدام هذه الاعمال لمفردات الابهار من قصة وصوت وألوان وموسيقى وغيرها ما يضع المخرج والفنان العربي في تحد حقيقي اما ان يكسب او يخسر.
واضاف: المنتج الذكي هو الذي يعرف كيف يروج لبضاعته وماذا يريد المشاهد، واعتقد ان «عبدالله وعذاري» سيعيد الجمهور الى الاعمال الدافئة الحميمة، مطالبا الدراميين العرب بترك نقد الاعمال المستوردة والتركيز على مناطق نجاحها ومحاولة الوصول الى اعمال تضاهيها وتتناسب مع مجتمعاتنا الشرقية.
بينما قالت الفنانة ليلى السلمان: اشارك بدور الام وهو ليس غريبا عني ولكن قصة المسلسل رائعة واعجبتني جدا، مؤكدة انها شاركت مع مونيا لتشجيعها في اولى تجاربها الانتاجية ومشيدة بفريق العمل ومجهوده لانجاح العمل، في حين أشار الفنان رامي العبدالله الى انه فوجئ بدوره في المسلسل حيث يجسد شخصية زوج مونيا وهو سادي يعشق التعذيب، مشيرا الى انه استفاد كثيرا من تجربة المسلسل، متمنيا ان تنال اعجاب المشاهدين.
أما مؤلف العمل دخيل النبهان فأكد ان «عبدالله وعذاري» قصة حب رومانسية ولا تحوي اي خدش للحياء، وتتطرق لقضايا نعيشها حاليا، مشيرا الى ان طموحه من خلال العمل هو ان يضرب المثل به كما يحدث مع قصص الحب العالمية.
وقال عن هروبه من التكرار الموجود في قصص الحب: لقد تعاملت مع العادات والتقاليد حيث حاولت ان يكون للمسلسل خصوصية خليجية وان يبتعد نسبيا عما نعرفه في قصص الحب التي نعرفها.
يذكر ان المؤتمر اداره الزميل ياسر العيلة وحضره نخبة من الفنانين والاعلاميين من بينهم الشاعر الشيخ دعيج الخليفة والفنان القدير محمد المنصور ورئيس بيت الكويت للاعمال الوطنية يوسف العميري.