أبوظبي - سيد سلام
افتتح بقصر الامارات مهرجان الشرق الأوسط الدولي الأول الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الذي يقام في أبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من 14 وحتى 19 اكتوبر الجاري. وتشارك فيه الكويت بفيلمين هما «بس يا بحر» للمخرج خالد الصديق و«عندما تكلم الشعب» للمخرج عامر الزهيري.
وقد شهد حفل الافتتاح الذي اقيم أول من أمس في فندق قصر الامارات في أبوظبي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس ادارة المهرجان، رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومحمد خلف المزروعي نائب رئيس مجلس ادارة المهرجان، ومدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والاعلامية نشوى الرويني رئيس المهرجان، وكوكبة كبيرة من نجوم الفن والسينما من الامارات والوطن العربي، ومن جميع أنحاء العالم وحشد من المسؤولين والسفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي لدى الدولة، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، ووكالات الأنباء العربية والأجنبية.
وبدأ الحفل بالعرض الذي قدمه «أوتس سالد» وفرقته، مختزلا تاريخ السينما في العالم، من خلال طفل اماراتي صغير، يظهر على المسرح الذي يحمل ملامح دولة الامارات العربية، حيث يقوم بتشغيل آلة عرض سينمائية، لتكون البداية من الأفلام القديمة، حيث بدت شاشات العرض تستحضر على مساحاتها عددا من اللقطات السينمائية، وتصاحبها مجموعة من الاستعراضات، التي تتناسب مع ما يقدم من لقطات مثل «ذهب مع الريح»، و«كارمن» و«صوت الموسيقى» و«العراب» وغيرها من الأفلام الغربية، الى جانب عدد من الأفلام العربية، مثل «المهاجر» و«باب الحديد» وغيرهما، وهكذا أوضحت اللقطات ان السينما قدمت عبر تاريخها - موضوعات عدة مثل الحرب، والحب، والتاريخ وغيرها من أمور عكستها السينما، وتنتهي الاستعراضات التي قام بها محترفون تميزوا بملابسهم المختلفة التصاميم والألوان، بأن يعلن الطفل الاماراتي عن انطلاق المهرجان في دورته الأولى، حيث وضع شعار المهرجان، وكأنه يعلن عن ولادة مميزة لهذا المشروع، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، في اطار مشاريعها الثقافية والفنية الأخرى.
قبل ان يبدأ الشيخ سلطان بن طحنون في القاء كلمة الافتتاح، وجه جزيل الشكر والامتنان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - على رعايته هذا المهرجان، كما عبر سلطان بن طحنون في بداية كلمته، عن عميق سعادته وفخره بانطلاق هذا المهرجان.
وأكد ان هذا الحدث السينمائي العالمي المهم، سيوفر وبالتعاون مع صندوق دعم الأفلام وأكاديمية أبوظبي للسينما ولجنة صناعة الفيلم، مجالا واسعا من التدريب والخدمات والحوافز لجذب صناع الأفلام.
وألقت نشوى الرويني - رئيس المهرجان كلمة رحبت فيها بكل المبدعين من كل مكان من الـ 38 دولة، الذين يمثلون القارات الخمس، واننا نحتفل معكم بمئوية السينما المصرية، وبمرور 60 سنة على استقلال الهند، وبعيد الميلاد الماسي (75 سنة) لفنان السينما الاسباني العالمي كارلوس ساروا، ونتذكر رائد السينما الأفريقية الأديب والمخرج السينمائي، السنغالي عثمان سمبين الذي رحل عن عالمنا في يونيو الماضي، ونرحب ايضا بدول مجلس التعاون الست التي يعرض لها 17 فيلما، ونعتز بأن يكون مهرجاننا أول مهرجان يعرض افلاما من كل دول المجلس.
شاهد الحضور فيلم الافتتاح، وذلك بعد الفقرة الفنية، وكلمات الافتتاح، وهو الفيلم البريطاني «التعويض» المقتبس عن رواية الكاتب الانجليزي ايان ماكوين، الصادرة في العام 2001، التي لاقت حينها نجاحا كبيرا، أخرجه جو رايت، وقامت ببطولة الفيلم النجمة البريطانية كيرا ناتيلين، وجيمس ماكوفي، وفانيسا ريد غريف.
وكان قد تم عرضه في افتتاح مهرجان فينسيا 2007 وفي مهرجان تورنتو 2007.
تدور احــداث الفيلــم في العــام 1935 حيث تعيــش بريونــي تاليــس ذات الثلاثــة عشــر عامــا وســط اسرتها شديدة الثراء، في المنزل القوطي الفيكتوري الضخم، وفي يوم من أشد أيام الصيف حرارة تقوم سيسيليا التي تكبر بريوني بعشر سنوات بالاستحمام في نافورة حديقة المنزل، وتشاهد بيروني شقيقتها سيسيليا تتعرض للغزل من قبل روبي تيرنر ابن خادمتهم المتخرج في جامعة كامبريدج، وتسيء بيروني فهم الموقف، وتتسبب في عقاب روبي بجريمة اغتصاب لم يفعلها وتمر السنوات وتغير الواقعة مجرى حياة الثلاثة وتستمر قصة الحب بين روبي وسيسيليا، ولكنها تنتهي نهاية مأساوية، وتكبر بريوني وتصبح روائية في السبعينيات من عمرها بنهاية القرن الماضي، ولكن رغم عملها كروائية، فان محاولتها التكفير عن ذنبها وتعويض روبي وسيسيليا قد باءت بالفشل.
وبداية اخرى للعروض الخاصة التي تضم خمسة أفلام اخرى وهي: لست هنا، صور مطموسة، التملص، طرق متقاطعة، وأخيرا في وادي ايلاه.
كما يحتفل المهرجان بالمخرجات العربيات، وستكون البداية بعرض فيلم «ليلى البدوية» كما يعرض المهرجان ايضا مجموعة من الأفلام الفائزة بمسابقة افلام من الامارات.
اما الوجود المصري فقد كان متواضعا، حيث لم يحضر سوى عدد قليل من النجوم منهم احمد عز وداليا البحيري والمخرج خالد يوسف ونقيب السينمائيين ممدوح الليثي وخالد النبوي واقتصرت المشاركة المصرية على الأفلام التسجيلية.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )