مفرح الشمري
ثمّن وزير النفط ووزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ أحمد العبدالله، دعوة المملكة المغربية الشقيقة للاحتفاء بالكويت كضيف شرف لمنتدى «أصيلة» الثقافي الدولي مشاركة منها في احتفالات الديرة بالعيد الوطني الـ 50 لاستقلالها والذكرى الـ 20 لتحريرها ومرور 5 أعوام على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في البلاد.
جاء ذلك في كلمة العبدالله التي ألقاها مساء أمس الأول بمناسبة حفل افتتاح الأسبوع الثقافي المغربي في الكويت على خشبة مسرح الشامية بحضور الأمين العام لمؤسسة منتدى «أصيلة» الثقافي الدولي وسفير المملكة المغربية في البلاد محمد بلعيش وعدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في الكويت.
وأشار الى ان العلاقات الأخوية بين الكويت والمملكة المغربية ليست وليدة اليوم، ملمحا الى انها ممتدة عبر التاريخ، حيث وحد الإسلام الحنيف بين شعوب المشرق العربي ومغربه منذ 14 قرنا من الزمان.وأضاف وزير الإعلام قائلا: في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، برز التعاون البناء في مجالي الثقافة والإعلام الذي انطلق في اتفاقية بين البلدين وقعت عام 1972 ورسختها زيارات متبادلة ومشاركات وملتقيات أسهمت في تعزيز العلاقات بين الشعبين وأثمر هذا الأمر إقامة العديد من الأنشطة الثقافية والملتقيات الإبداعية.وتابع: لا شك في ان هذا الأسبوع الثقافي المغربي الذي نتشرف بافتتاحه هو حلقة إبداعية في سلسلة طويلة ومتصلة من التعاون الثقافي بين الكويت والمملكة المغربية، خصوصا ان الثقافة المغربية كنز ثمين لم يكشف المشرق العربي أسراره بعد ولايزال معظمه مجهولا لشعوبنا العربية.
ومن جانبه، وجه سفير المملكة المغربية في الكويت محمد بلعيش شكرا خاصا في كلمته لوزير النفط ووزير الإعلام الشيخ احمد العبدالله وللمجلس الوطني وعلى رأسه أمين عام المجلس علي اليوحة على الدعم الذي حظي به من قبلهم، مؤكدا ان ذلك ليس بغريب على مؤسسة آلت على نفسها ان تكون حاضنة للثقافة العربية والإنسانية.
وبعد ذلك انطلق الحفل الفني الخاص بهذه المناسبة من خلال الأغاني الشعبية التي قدمتها فرقة «روافد» الموسيقية برئاسة عمر الميتوي والتي تضمنت عددا من الموشحات الأندلسية التي رددها معهم الجمهور المتواجد في المسرح.ثم قدمت فرقة مصطفى الركراكي الحرة للموسيقى العصرية معزوفة رقصة «الأطلس» التي ألفها المغربي عبدالقادر الراشدي بشكل جميل ومتقن ونال عنها استحسان الحضور لأنها من المعزوفات الجميلة في الموسيقى العربية، وبعدها شدت المطربة نزهة الشعباوي بعدد من الأغاني المشهورة في المغرب مثل «مغربية»، «صبارة»، «اش داني» «ليش رحت»، «ليش يا غزالي» لتختتم وصلتها الغنائية بغناء «يا شمس» باللهجة المغربية.
وبعد توقف قصير غنى المطرب البشير عبده «طل علينا» و«مرسول الحب» حيث شاركه الحضور في ترديد كلماتها لأنها من الأغاني المشهورة للمطرب المغربي الكبير عبدالوهاب الدكالي ليختتم وصلته بأغنية «ساعة سعيدة» التي كانت بالفعل مسك ختام الحفل الفني.