الدوحة ـ عبدالحميد الخطيب
استمرارا للنجاح الكبير للأنشطة الفنية والثقافية المصاحبة لمهرجان قطر البحري الدورة الثانية أطلقت اللجنة المنظمة للمهرجان بالتعاون مع «دار الفنون» رائعة «رائعة نجوم» بمجمع «فلاجيو» بالدوحة في مسعى جاد لنشر التراث البحري القطري، وهو كتاب مستوحى من تراث قطر البحري قصص: صيد اللؤلؤ، والملاحة الشراعية التاريخية مع حبكة خيالية وأهم الفنون التي صاحبت البحارة في رحلات الغوص.
وشهد راشد البنعلي مدير العلاقات العامة والاتصال بمهرجان قطر البحري حفل اطلاق «نجوم» للأطفال وسط مشاركة واسعة، وقال: من ذكريات الطفولة الحلوة التي لا تمحى من ذاكرة معظم الناس هي قراءة الوالدين قصصا للطفل وقت النوم، فالقراءة للطفل هي من أحب الذكريات على قلب الوالدين اللذين يشاهدان طفلهما يكبر أمام أعينهما، ولكن الكتاب يجب ان يكون جيدا ومناسبا للطفل، وهذا ما يتميز به كتاب نجوم، وذكر البنعلي: ان الجمع بين الخيال والتاريخ هو أفضل طريقة لجذب اهتمام الطفل كما انه مصدر متعة وثقافة له.
ولفت البنعلي الى ان كتاب «نجوم» يحتوي على عناصر الخيال الى جانب رسائل مهمة من ماضي قطر لتثقيف الطفل، وقال: من المهم ان نوعي الجيل الجديد بأهمية ثقافة البلد. وهذا ما يفعله كتاب نجوم، وهو ما دفع اللجنة المنظمة لمهرجان قطر البحري وبسرور الانضمام الى نادين وايريك في اخراج هذا الكتاب الى الحياة، وتمنى البنعلي كل النجاح للكتاب.
وينتظر ان تطلق اللجنة المنظمة لمهرجان قطر البحري في وقت لاحق من الشهر الجاري كتابا جديدا للأطفال بالتعاون مع بلومزبيري مؤسسة قطر للنشر، بعنوان «حمدا وفسيكرة» يحكي قصة السندريلا مرة أخرى مع اضافة نكهة من البحر والمنطقة للحكاية.
يذكر ان مهرجان قطر البحري يعد حدثا سنويا يرتكز على الأنشطة التعليمية والثقافية والأنشطة المائية، كما يهدف الى تشجيع التراث القطري والاحتفال به، ويقوم هذا المهرجان على 5 أركان رئيسية، وهي: الثقافة والتعليم والبيئة والرياضة والترفيه، وعن طريق انخراط المشاركين في النشاطات المختلفة من شتى هذه الأركان الخمسة.
كما يسعى المهرجان الى نشر الوعي إزاء التراث البحري الغني الذي تتمتع به دولة قطر، وقد افتتح وسط حضور فني وإعلامي وديبلوماسي كبير وقدم في حفل افتتاحه أوبريت «أسرار البحر» الذي حاز اعجاب الجميع.
وقد قدمت أربع فقمات زائرة من سيبيريا مساء امس الاول عروضا مبهرة لجمهور مهرجان قطر البحري في الدورة الثانية وقد حظي ذكرا الفقعات مونيك وستيبا والفقمتان الأنثيان سابرينا ولابونيا بترحيب واسع من الجمهور الذي حضر عروضهم، والتي تتضمن سلسلة من الحركات البهلوانية والخدع التي تدربت عليها بشكل جيد إلى جانب عروض الباليه المائي.