دمشق - هدى العبود
أثبتت الممثلة السورية الشابة ديمة الجندي حضورا وتميزا واضحين خلال السنوات السبع الماضية من عمرها الفني، وأدت عددا من الادوار المميزة التي لفتت الانظار الى موهبتها.. كان ابرزها:
«سعدة» في مسلسل «الخيزران»، سهام القناديلي في «حمام القيشاني»، وبرنامج «لا تفهمونا غلط» على فضائية الـmbc.. وزينب في الزيزفون.. ودور «الخرساء» في مسلسل «باب الحارة» وشخصيات جميلة اخرى كان آخرها مع زوجها المخرج فراس دهني في مسلسل «فجر آخر»، حيث جسدت دور الممرضة لمياء.
والفنانة ديمة الجندي تجمع بين الموهبة والجمال الانثوي وقد استطاعت ببساطتها وعفويتها في الاداء والتعامل مع الآخرين الدخول الى قلوب المشاهدين بهدوء وحميمية مطلقة.. وهي باختصار بمنزلة فراشة حلقت في اجواء الكثير من الاعمال التلفزيونية التي شاركت فيها.. في الحوار التالي الكثير من التفاصيل:
هل أنت فنانة محظوظة؟
ليس الامر كذلك بالنسبة لعملي الفني، فأنا لدي رصيد من الاعمال جيدة جدا مقارنة بغيري من الفنانات واظن انني اتعب كثيرا، ولكني اشعر بحزن لانني كنت اظن ان الطريق الى الفن اسهل من ذلك، وقد تعرضت لمجموعة مواقف مبطنة وتعبت اكثر لأطور من قدراتي قدر المستطاع حتى استطعت ان احقق وجودي في الوسط الفني.
يلاحظ ان معظم ادوارك تصبّ في الجانب الايجابي، فماذا عن الدور السلبي يا ترى؟
كما تعلم نحن كفنانين لانزال بعيدين عن اختياراتنا لأدوارنا، ولهذا فقد لعبت المصادفة دورها في الشخصيات الايجابية التي سبق ومثلتها، ويبدو ان شكلي الخارجي لا يُوحي بالشر، وهذا ما لمسه معظم المخرجين الذين تعاملت معهم، وبالنسبة لي، احب ان اخرج من هذا الاطار وهذا التنميط في المستقبل.
كيــــــف تختارين ادوارك؟
اختار ما يشبه شخصية ديمة، وفي الحقيقة اختار ما استطيع ان اؤديه بصدق، ليس شرط ان يكون كوميديا، وانما اقدم الادوار التي تلامس هموم المشاهد العربي.
هل انت محسوبة على شلة فنية؟
بكل صدق لا.. لانني لا احب ان اكون في هذا الاطار، فأنا اريد ان اعمل مع كل المخرجين وعندما تعرض علي الاعمال اختار اسم مخرج معين فيكون جوابي لا، لانني اتمنى العمل مع كل المخرجين ولان كل مخرج له وجهة نظر معينة وكل هذا يمكن ان استفيد منه واضعه في قاموسي الفني.
برأيك لماذا اصبح الفنان السوري مطلوبا للعمل في الدراما المصرية؟
لان الفنان السوري في العموم أثبت حضوره بشكل لافت في دراماه الوطنية، واصبح نجما فيها، وبالتالي هو يملك الموهبة والحرفية العالية في عمله الفني، ومن هنا بات الطلب على الفنان السوري من قبل الاشقاء في مصر.
ماذا تقولين في تجربتك بمسلسل «باب الحارة»؟
انا اعتبر ان هذا العمل كان مهما جدا في العامين الماضيين، وحقق نجاحا كبيرا، وصل صداه الى كل بيت عربي من المحيط الى الخليج، لسبب بسيط جدا، وهو انه ذكرنا بتاريخنا، حلوه ومره وبكل ما سطره لنا اجدادنا وآباؤنا لنقتدي بهم في المضمون لا في الشكل، لان الانسان بلا ماض لا حاضر له ولا مستقبل.
ومن جانب آخر شخصيتي في مسلسل «باب الحارة» كانت «مركبة» كونها لا تتكلم بمعنى انها «خرساء» وأنا كان لدي حلم ان اعمل مع المخرج بسام الملا والحمدلله قد تحقق حلمي، ودائما عمل بسام الملا متابع من كل الجماهير العربية وان لدي احساسا بأن العمل سيشكل لي شيئا مهما وانا سعيدة جدا بهذه التجربة، التي لاقت صدى جماهيريا كبيرا في رمضان الماضي.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )