بدأت محطة ميلودي عرض العمل المصور الجديد للفنانة اللبنانية نوال الزغبي ويحمل عنوان «ألف ومية»، وهو أول عمل مصور من ألبومها الجديد «معرفش ليه» الذي صدر قبل بضعة أشهر، ويحصد نجاحا لافتا. وكلمات الأغنية التي كتبها فارس إسكندر هو كلام موجه من امرأة لرجل «عينه فارغة» أو «نسوانجي» باللغة الدارجة، حيث تقول له في السياق: «صاروا كتار، يمكن صاروا أكتر من ألف وميه... شرف كبير، ما حدا قدك صاحب بهالكمية».
مما يوحي بأن هذه السيدة مخدوعة ومنذ زمن طويل، ولا تحسن اختيار حبيب مخلص، لدرجة أن تعداد علاقاته وصل الى أكثر من 1100 علاقة، وتستغرب كيف له أن يحفظ أسامي كل هؤلاء النسوة، وكيف لم يخطئ في اسمها ولايزال يتذكره.
إلا أن نوال ترى أن هذه الأغنية لا تعبر عن امرأة مكسورة إطلاقا، فحالة الخيانة التي تصل الى حد الإدمان المرضي لدى بعض الرجال، حالة مجتمعية، موجودة وحقيقية، وتعاني منها سيدات كثيرات، وهذا لا يعني أن المرأة هنا عليها أن تتقبل الخيانة وتستكين وتسلم بالأمر الواقع، فكلام الأغنية لا يخل من توبيخ عندما تقول له: ليش ما بتوفر إحساسك وبتتقل وبتتماسك... بنات العالم مش لعبة.. حب ع قياسك... وريح راسك».
لذلك جاءت الصورة مكملة للمعنى في العمل المصور الذي حرصت فيه نوال على تلقين زوجها درسا لن ينساه، قبل أن تقوم بطرده من المنزل عقابا له على خيانته.
والعمل الذي حمل توقيع المخرج المصري هادي الباجوري في أول تعاون يجمع بينهما قدمت فيه دور جميع النساء اللواتي يحاول زوجها مغازلتهن حتى عندما تكون هي بصحبته، مستغلا انشغالها أو غيابها عنه لو لبضع دقائق.
وأكدت نوال في تصريح لـ إيلاف» أنها عندما اختارت الأغنية كانت تعلم جيدا كيف تود أن تظهر في العمل المصور، فهي لن تقبل بدور المرأة «الهبلة» المخدوعة والمستسلمة، كانت ترى نفسها بموقف القوية التي تلجأ الى الانتقام وتلقين الزوج درسا قاسيا، قبل أن تطرده من حياتها الى غير رجعة.
وتضيف ضاحكة: «أردت أن أشفي غليل كل سيدة أو فتاة مخدوعة في هذا العمل المصور».
وعن تعاونه مع النجمة نوال الزغبي قال الباجوري: أنا سعيد جدا بهذا التعاون الأول الذي جمعني بالنجمة نوال الزغبي، وأضاف: «لست متفاجئا من ردود الأفعال الإيجابية التي تلقيتها بعد عرض الكليب بفترة قصيرة، لأن نوال الزغبي فنانة قديرة، وبالفعل جسدت جميع المشاهد بإحساس عال أدهشني، كما أنها تمتلك مهارة نادرة جدا بين الفنانات، فهي تعرف تماما كيف تخاطب الكاميرا لتمنح المخرج أفضل لقطة، لم أتعب معها، ولم أضطر الى توجيهها كثيرا».