بيروت - ندى مفرج
على طريقة الڤيديو كليب أطل الإعلامي نيشان على أهل الإعلام في المؤتمر الصحافي الذي خصصته محطة الـ «ام.بي.سي» الى الوافد الجديد لمؤسستها في مؤتمر صحافي كادت ان تطيح به الأوضاع الحرجة التي يعيشها لبنان اثر الفراغ الرئاسي.
بيد ان اصرار نيشان على ألا «تسرق» العواصم العربية الأخرى «جنونه وعبقريته الإعلامية» في لعبة المنافسة الطبيعية جعل من «العراب» يأبى ان يغادر وطنه بالرغم من غمزات من ادارته المتلفزة لنقل الاستديو الى واحة غير لبنانية.
في فندق «الميتروبوليتان» في بيروت على مسافة أمتار في المكان الذي أريقت فيه دماء النائب انطوان غانم احتشد الكثير من الصحفيين اللبنانيين بمختلف وسائل إعلام محلية وعربية في وقت كانوا يتوقعون الإعلان عن تأجيل المؤتمر.
«العراب» الذي انطلقت حلقاته مساء أمس على شاشة «ام بي سي» ورافقته أوركسترا بقيادة ايلي العليا وكورال، مستقبلا في أولى حلقاته أصالة وأنغام، وقد أطفئت الأنوار في صالة المؤتمر لتخال انك في حضرة فيلم سينمائي وبث جنيريك «العراب» الذي يجعلك في حضرة «ڤيديو كليب» أغنية مصورة فيها كلمات من الحب ووردة حمراء نفضت عنها أشواكها الطبيعية التي ترسمها لتتناقلها يدا نيشان «العابق بالأسود» كما اعتدناه دوما وهو الذي يرى في هذا اللون انه يشرب الألوان الأخرى.
كلمات مقتضبة لعرقوف والمصري وكانت حصة الأسد لنيشان وعندما سئل عن الحيوان الذي يختار ان يكونه قال الأسد لكنه يفضل الكلب لأن نباحه يصل أقوى، مشيرا الى صورة سحبها من الانترنت وتتصدر غرفته وتمثل صورة هرة تقف أمام المرآة لتنعكس صورتها وتتحول الى أسد وقال: المهم ان ترى انت في نفسك ما انت عليه وليست الصورة التي يراها الناس فيك».
نيشان الملك في أجوبته الديبلوماسية التي تنبعث منها رائحة الرسائل المشفرة التي يلتقطها من يريد اصابتهم بسهامه تكلم عن الانجاز والفخر بأن ينطلق «العراب» من بيروت في تحد للواقع السياسي الذي حضر في المؤتمر ولم يخف الإعلامي القلق على لبنان الوطن غامزا بالمزاح وشاكرا حكومة السنيورة التي أرجأت الجلسة الانتخابية ليوم الجمعة ليعقد مؤتمره الصحافي وشكر أيضا النائب وليد جنبلاط الذي كان يفترض ان يطل عبر مؤتمر صحافي أجله.
تكلم عن علاقته الودية بمحطة «نيو تي ڤي» معربا عن خوف مبطّن من أن يخسر جمهوره اللبناني في المحطة الجديدة التي تحصد أكبر نسبة جماهيرية خليجية، واشار الى ان المحطات لا تتأثر عندما يغادرها الإعلامي اذ يحل مكانه من يترك أيضا بصمته مشيرا الى أسماء إعلامية لامعة في المحطات المتلفزة التابعة لـ «ام بي سي» المحطة التي وصفها بأنها الأهم عربيا، أمثال جورج قرداحي وجيزيل خوري ومحمود سعد، وقال انه سيسرق من كل واحد منهم القليل وأنه لا أحد يستطيع ان يأخذ مكان الآخر.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )