دمشق - هدى العبود
فاديا خطاب واحدة من ممثلات قليلات تربعن على عرش الدراما السورية لسنوات طويلة، خاصة في بداية الثمانينيات حتى منتصف التسعينيات، وبالرغم من انتقالها لأدوار الصف الثاني في الاعمال التلفزيونية، الا انها لاتزال النجمة التي يراهن عليها في نجاح العمل الذي تشارك به، وفي حوار خاص معها حاولنا ان نسلط الضوء على تجربتها الفنية التي تعود الى منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وسألناها:
ماذا عن جديدك الفني هذا العام؟
انتهيت من تصوير دوري في مسلسل تلفزيوني جديد للمخرج نبيل شمس بعنوان «جريمة بلا نهاية»، من تأليف طارق برنجكجي، جسدت فيه شخصية الأرملة انتصار التي تمتلك منزلا وتقوم بتأجير غرفه، ومن جانب آخر تخاف على ابنتها من علاقة حب تنشأ بينها وبين احد النزلاء فتضطر للوقوف ضد هذه العلاقة رافضة ان يتم الزواج، وفي العموم هي شخصية جديدة احببتها كثيرا عندما قرأتها على الورق واستمتعت بها اكثر اثناء تجسيدي لها امام الكاميرا.
يلاحظ انك مقلة في اعمالك خلال السنوات الثلاث الماضية، ما السبب؟
السبب في عزوفي عن المشاركة في الاعمال التلفزيونية هو رغبتي في أخذ استراحة المحارب في خضم هذا الكم الكبير من المسلسلات التلفزيونية التي شهدتها الساحة الفنية في سورية، فالكل يركض ويلهث، وهذا بدوره يتعب الفنان ولا يعطيه فرصة حقيقية لأداء دوره بالشكل الأمثل بالرغم من ان هناك اعمالا رائعة لا يمكن ان نبخسها حقها، وبالنسبة لي أحببت ان أظهر في عمل يتناسب مع شخصيتي ويكون موضوعه جديدا وغير مكرر ويليق بما قدمت خلال مسيرتي الفنية، فلم أعثر على مرادي بكل اسف، ولهذا السبب وجدت من المناسب أن أتريث قليلا حتى أجد الدور الذي أطمح له، وعندما عرض علي المخرج نبيل شمس المشاركة في مسلسله الجديد «جريمة بلا نهاية» أعجبني الدور كثيرا فوافقت على تصويره، وبين يدي الآن عدة نصوص لاأزال أقرأها وقد أختار بعضا منها.
ما طبيعة الادوار التي تبحثين عنها هذه الأيام؟
هي كثيرة وكثيرة جدا، وعلى سبيل المثال معظم الادوار المهمة في الاعمال التلفزيونية السورية هي وقف على الرجل، وبالمقابل هناك إهمال كبير تجاه الادوار النسائية، في حين تغص مجتمعاتنا بالثغرات الاجتماعية الكبيرة التي تخص المرأة في عصرنا الحديث ولا احد يتعرض اليها، طموحي أن أجسد دور القاضية مثلا التي قد تتعرض للضرب والإهانة لأنها حكمت لفلان ضد علان، وما يستتبع ذلك من حالات نفسية قد تعيشها هذه القاضية، أيضا أتمنى ان ألعب دور الوزيرة والمشاكل التي تواجهها في حياتها العامة ومع أسرتها، الزوج، الأولاد، الأقارب، أي الوجه الآخر للسيدة الوزيرة، كذلك الطبيبة والمحامية وعشرات أخرى من النماذج المغيبة تماما في الدراما التلفزيونية السورية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )