قرر المخرج المصرى أيمن الجازوي رفع دعوى قضائية ضد قناة الـ «بي. بي. سي» أمام المحاكم المصرية والإيطالية والبريطانية يتهمها فيها بتشويه فيلمه التسجيلي «أرض مصر»، وأيضا إهدار حقوقه الأدبية، وذلك بعد أن عرض الفيلم مؤخرا على شاشة القناة وفوجئ المخرج بأن اسمه تم وضعه على التتر كمصور، وتم وضع اسم مخرج آخر بدلا منه، كما تم إجراء تعديلات على مونتاج الفيلم مما تسبب في ظهوره بشكل سيئ لا يتناسب مع حجم الجهد والتعب الذي بذله حتى يخرج الفيلم بصورة جيدة. وصرح الجازوي، حسب ما ذكرت جريدة «اليوم السابع» المصرية، بأنه علم قبل عرض الفيلم بأنه تم إجراء تعديلات على مشاهده وإعادة تركيبها بطريقة أخرى، مما يؤثر على إيقاع الفيلم وجودته فطلب من مسؤولي قناة الـ بى.بى.سي عدم وضع اسمه كمخرج للعمل، لأن ذلك يؤثر على سمعته كمخرج ولا يقبل أن يتم تشويه عمله، والغريب أن القناة لجأت إلى وضع اسم مخرج آخر على العمل، وتم وضع اسم الجازوي كمصور فقط.وأشار الجازوي إلى أنه لديه كل المستندات الرسمية التي تحفظ حقه القانوني، خصوصا أنه كان يناقش مسؤولي القناة في الفيلم قبل تصوير أى مشهد وكان يحصل على موافقتهم أثناء التحضير للمشاهد قبل تصويرها. وأضاف الجازوي أن سبب زيادة غضبه يعود إلى أهمية الفيلم الذي يكشف مافيا تجارة الأراضي بمصر، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية ظاهرة جديدة، تحولت خلالها أراضي الدولة إلى منجم ذهب بالنسبة لقلة قليلة، ينتمي أفرادها إلى طبقة ارتبطت عضويا بالنظام المنهار، ويكشف الفيلم الكثير من كواليس تلك القضية ويضم شهادات لمسؤولين سابقين في الدولة يقولون رواياتهم عن مافيا الأراضي والتي تشير بعض التقارير إلى أنها استولت على 16 مليون فدان وهي مساحة توازي مساحة 5 دول مجتمعة في الشرق الأوسط هي فلسطين التاريخية، وقطر والبحرين والكويت ولبنان.