- العواش للعاملين في الإذاعة: أعاهد الله أن تجدوني زميلاً لكم قبل أن أكون وكيلاً عليكم
عبدالحميد الخطيب
في ظل احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية ووسط امال وطموحات العاملين في وزارة الاعلام اقيم مساء امس الاول بصالة حمد الرومي في وزارة الاعلام حفل موسيقي بمناسبة بمرور 60 عاما على تأسيس اذاعة الكويت وذلك بحضور عدد كبير من المسؤولين في وزارة الاعلام ومن رواد الاذاعة وشخصيات ديبلوماسية وفنية.
في بداية الحفل، رحب كل من الاعلاميين القديرين امل عبدالله وماجد الشطي بالحضور ومن ثم دعوا وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد لإلقاء كلمته والتي بدأها بتمني الشفاء لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي يتواجد حاليا في لندن لاجراء فحوصات اعتيادية والعودة سالما الى ارض الوطن، كما تمنى الشفاء لوزير الاعلام ووزير المواصلات سامي النصف من العارض الصحي الذي الم به مؤخرا واضاف قائلا: يدور شريط الذكريات على بصيرة الحياة وهي تتهادى بالاحداث الفاصلة التي تشكل نقلة جوهرية في التاريخ، كذلك بزوغ الاعلام الكويتي منذ ان كان حلما وليدا حتى رددته حنجرة اثير الكويت ليثبت شخصية وهوية اذاعة الكويت من اجل وضع بصمة في الحضارة الانسانية.
وتابع الراشد: لقد اصبحت الاذاعة شاهدة على عراقة واصالة الشعب الكويتي، ومعبرة عن حضارتنا، فمنذ الدورة البرامجية الاولى ازدانت الاذاعة بالهوية الوطنية، لتقدم لنا موروث الاجداد العريق ووصله بالمستقبل المشرق لابنائنا، من خلال عمل دؤوب للرواد الذين لونوا عملهم بالهوية الوطنية من خلال برامج بها روح الوطنية فكان الحصاد البرامجي المتميز والسمعة المرموقة والتأثير الحضاري لهذا الصرح الاعلامي، فأصبحت الاذاعة شعلة تنير قلوبنا بحب الوطن.
ثم القى وكيل وزارة الاعلام لشؤون الاذاعة محمد العواش كلمته، واستهلها بالترحيب بالحضور قائلا: ماذا عساي أن أقول وأنا أقف بينكم الليلة لاحدثكم عن عيد الاذاعة وهي تحتفل بالذكرى الستين لتأسيسها، وماذا أقول للرواد الذين واكبوا هذه المؤسسة الوطنية على مر تلك العقود الستة.
واضاف العواش: اتوجه بالشكر لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أول من تسلم مسؤولية الارشاد والانباء، والتي كانت توجيهاته نبراسا يهتدي به العاملون بوزارة الاعلام حتى يومنا هذا، وأتوجه برسالة من الكويت الى المملكة المتحدة حيث يتواجد صاحب السمو الامير لاجراء فحوصات اعتيادية، يحملها كل أطفال الكويت وكل شيبها وشبابها، وكل المقيمين على أرضها وكل من ضمدت الكويت جراحه بجميع أرجاء الدنيا، يهتفون بصوت واحد «خطاك السوء يا بوناصر، وأعادك الى أبنائك وشعبك ووطنك سالما معافى.. اللهم آمين»، واوصل الشكر لكل من سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ولوكيل الوزارة الشيخ فيصل المالك وللمسؤولين الذين تعاقبوا على وزارة الاعلام من وزراء ووكلاء ووكلاء مساعدين ومسؤولين وعاملين، مستذكرا اسم المغفور له باذن الله تعالى الشيخ جابر العلي الصباح طيب الله ثراه، الذي تسلم مسيرة الاعلام فترة من الزمن مازالت ذكراها العطرة عالقة في أذهان كل من عاصره.
واستطرد العواش: أما أنتم أيها الرواد يا من أفنيتم عمركم في خدمة الاعلام بشكل عام والاذاعة بشكل خاص، فان كل الكلمات لن توفيكم حقكم، ومهما عملنا لكم ولاجلكم فسنظل مقصرين وان كنا اليوم كرمنا بعض رموز العمل الاذاعي، فاننا نعدكم بأن مبدأ التكريم سيكون سنويا ليشمل كل الايادي البيضاء التي عملت في قطاع الاذاعة، ولعل مشروع تكريم الرواد الذي دشنه وزير الاعلام ووزير المواصلات سامي عبداللطيف النصف أو كما يحب أن نناديه «أبوعبداللطيف» خير دليل على جدية الوزارة في تكريم الرواد، وهو الذي على الرغم من قصر فترة تسلمه للوزارة الا أنه يبذل جهدا غير عادي أرهق حتى جسده، ونتمنى له الصحة والعافية، وفي نهاية كلمته وجه العواش كلمة لزملائه في الاذاعة قائلا: أعاهد الله أن تجدوني زميلا لكم قبل أن أكون وكيلا عليكم.
وبعد كلمة العواش تم عرض «برومو» مختصر لنشأة الاذاعة وتطورها حتى الوقت الراهن، ثم قدمت فرقة التلفزيون بقيادة المايسترو احمد الحمدان عدة مقطوعات موسيقية بمرافقة الكورال، واختتم الحفل بتكريم مجموعة من الاعلاميين والشخصيات التي لعبت دورا مؤثرا في مسيرة الاذاعة وعلى رأسهم: مبارك الميال وتسلم الدرع نجله عبدالرحيم، حمد المؤمن وتسلم الدرع نجله هشام، وكذلك تكريم خاص لرواد الاذاعة السرية إبان الاحتلال العراقي الغاشم وتسلم الدرع نيابة عنهم الفنان القدير منصور المنصور، وكذلك تكريم خاص للإعلاميين الذين عملوا في إذاعة الكويت من القاهرة وعلى رأسهم ماجد الشطي وأمل عبدالله. ونيابة عن إذاعيي محطة الخفجي تسلم درع التكريم الإعلامي محمد القحطاني، أما حسين ملا علي فتسلم درعا كأول صوت إذاعي يصدح بعد التحرير، ومن نجوم الدراما الإذاعية تم تكريم الراحل علي المفيدي وتسلم عنه نجله المخرج خالد المفيدي، والراحلة مريم الغضبان «حبابة» وتسلم الدرع زوجها مكي القلاف.
وعن أوائل المذيعين العرب في إذاعة الكويت تسلم الدرع هاشم الخليلي. وفي لفتة رائعة أهدى رئيس الإذاعة القطرية ناصر الجبسي درعا لإذاعة الكويت. فيما أهدى الإذاعيون درعا لراعي الحفل سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد تسلمه نيابة عنه الوزير الراشد.