- عمار الموسوي: «السمان» يتطرق لقضايا إنسانية مهمة وبالأخص فكرة الجنسية وليس «البدون»
- أحمد راتب: «القائمة السوداء» للفنانين لعبة ساذجة لصرف الناس عن «القوائم السوداء» الحقيقية
- زكريا: مصر أم الدنيا ونحن نرحب بأي فنان عربي فيها لأننا نستفيد منه وهو بالمقابل يستفيد منا
عبدالحميد الخطيب
أكد المنتج عمار هاشم الموسوي ان فكرة انتاج فيلم سينمائي راودته منذ عام 2008 وبعد دراستها قرر خوض التجربة في 2011 من خلال فيلم مصري وليس كويتيا، يحمل اسم «السمان» لاسيما ان الأفلام السينمائية المصرية مشاهدة ولها جمهور في كل مكان، كما انها سهلة التسويق.
وأضاف الموسوي - في المؤتمر الصحافي الذي عقده لنجوم «السمان» تحت رعاية الشاعر الشيخ دعيج الخليفة وبحضور نجوم الفيلم أحمد راتب وطلعت زكريا وسالي القاضي وادارة الزميل نايف الشمري - ان الفيلم عمل جماعي بين نجوم الكويت ومصر ويشبه في «ستايله» فيلمي «الفرح» و«كباريه»، لأنه يدور في مكان واحد وهو منطقة «نزلة السمان»، مشيرا الى انه لا يعتبر خوض انتاج فيلم سينمائي مغامرة، لاسيما انه درس الموضوع برويه، لافتا الى انه لم ينظر الى أجور الفنانين لأن «الغالي ثمنه فيه».
وعندما سألته «الأنباء» على هامش المؤتمر هل الفيلم يناقش قضية البدون كما نشر في بعض وسائل الإعلام؟ أجاب الموسوي قائلا: «السمان» يتطرق لقضايا إنسانية مهمة وبالأخص فكرة الجنسية وليس البدون، ملمحا الى ان الفنان علاء مرسي سيجسد في الفيلم دور «بورش» والذي يعاني من مشكلة تشبه كثيرا القضية التي عرضها الإعلامي المحامي خالد العبدالجليل في تلفزيون «الوطن» عن الكويتي المتزوج من مصرية.
بدوره أكد الفنان القدير أحمد راتب ان «السمان» يعكس التعاون الحقيقي بين الفنانين العرب، خصوصا ان كل فنان فيه يؤدي دوره بلهجة بلده ما يعطي للأحداث واقعية، مشددا انه ضد ان يجسد أي فنان دور بطولة بلهجة غير لهجة بلده، وقال: هناك شخصيات من وسط «الطين» المصري ومن عمق المجتمع لا يصلح ان يجسدها غير المصري مثل عرب سيناء والصعايدة وغيرهما حتى يقنع المشاهدين، مستدلا بمشاركته مع النجم السوري جمال سليمان في مسلسل «أولاد الليل» والذي قدم فيه سليمان دور رجل بورسعيدي وقال: لم يكن جمال متمكنا من اللهجة البورسعيدية، مثل باقي أبطال المسلسل المصريين، أعتقد ان الطريقة المثلى للتعاون العربي هي ان يمثل كل فنان بلهجة وطنه، حتى لو كنا مجتمعين في عمل واحد.
وتطرق راتب الى حبه للكويت وقال: في بدايتي، وفي أول زيارة لي للكويت في عام 1984 أتيت لأقدم مسرحية «جحا يحكم المدينة» مع النجم سمير غانم وإسعاد يونس فوجئت بالجرائد تكتب عني وعند ظهوري على المسرح وجدت ترحيبا كبيرا فشعرت وقتها انني بالفعل بدأت أصل الى النجومية، لدرجة ان منتج المسرحية زاد أجري، لذلك تربطني بهذا البلد الطيب وأهله علاقة من نوع خاص، واحضر اليه دائما بشغف.
وبسؤال «الأنباء» للفنان القدير أحمد راتب عما يقال ان أفلاما سينمائية كثيرة توقعت حدوث ثورة 25 يناير أجاب: قد يكون فيلم «هي فوضى» للمخرج خالد يوسف هو الأقرب لتوقع ثورة مصر، خصوصا انه قدم فيه نموذج فرد الشرطة الفاسد وثورة أهل منطقته عليه، مشددا على ان الفن يكشف المشكلات في المجتمع فقط ولكن لا يقدم لها حلولا وقال: «مفيش فيلم سينمائي عرض على الناس وغيّر الواقع».
وعن «القائمة السوداء» رأى راتب انها انتهت حاليا، خصوصا انها كانت عبارة عن «مراهقة» وأضاف قائلا: المفروض «القائمة السوداء» تكون للذين قهروا الشعب وللقتلة والنهابين والبلطجية الذين أرهبوا الشارع المصري، أعتقد انها لعبة ساذجة لصرف الناس عن «القوائم السوداء» الحقيقية، فمن غير المعقول ان نعلق المشانق لكل من قال رأيا خطأ وقت الثورة، فالجميع في مثل هذه الأوقات تختلط عليهم الأمور والعاطفة تتحكم بــهم.
أما النجم الكوميدي طلعت زكريا فقال: لقد رحبت بالاشتراك في الفيلم بعد ان عرفت ان الكويت مشاركة فيه لما لها من معزة كبيرة عندي وكذلك لأنني أرى انها البلد العربي الوحيد الذي يسعى الى إحياء صناعة السينما والنهوض بها، وأتمنى ان يكون «السمان» مكملا لهذه المحاولات وان ينال اعجاب الجمهور، لافتا الى انه يمسك بالخط الكوميدي في الاحداث لادخال الابتسامة على الفيلم.
وحول مشاركة الفنانين العرب في أعمال مصرية قال زكريا: مصر أم الدنيا ونحن نرحب بأي فنان عربي فيها لأننا نستفيد منه وهو بالمقابل يستفيد منا، ولكن لابد من مراعاة وضعه في الشخصيات الصحيحة التي تقدمه بشكل لائق، وفي النهاية الحكم للجمهور، وأرى ان نجوما كثيرة نجحوا في مصر مثل جمال سليمان فما المانع ان يكون هناك غيره؟
بينما قالت الفنانة سالي القاضي انها ستجسد في الفيلم دور فتاة اسمها «معتزة» تحاول التطوير من نفسها والتغلب على الظروف المحيطة بها، معبرة عن سعادتها ان تكون ثاني تجاربها السينمائية مع هذه الكوكبة من النجوم، متمنية ان تكون عند حسن ظنهم وظن الجمهور بها.