مفرح الشمري
رفيق علي أحمد، فنان طليق، عفوي، صادق التعبير في أعماله المسرحية التي يطرح فيها قضايا مجتمعه والواقع الحياتي بكل حذافيره.
بوجبران بطل مسرحية «جرصة» التي عرضت قبل ايام في الديرة ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 14 وصفق له العديد من الجماهير التي حضرت لمتابعة هذا العرض الجريء الذي ناقش العديد من القضايا بشكل دقيق دون اسفاف أو تهريج.
بعد الغاء العرض الثاني لمسرحية «جرصة» خرجت الشائعات بأن الرقابة في الكويت هي التي منعت هذا العرض ولكن في حواره مع «الأنباء» يؤكد ان الرقابة ليس لها اي تدخل في الغاء العرض وانما «كيبل» الكهرباء كان هو السبب.
في الحوار الذي اجرته «الأنباء» العديد من التفاصيل خلال السطور التالية:
كيف وجــدت ردة فــعـــل الجمهور الكويتي على مسرحيتك «جرصة»؟
كنت متوقعا ردة فعله لأنه جمهور واع ومثقف ويحمل بين جوانبه قضايا وطنه العربي ويتفاعل معها لأنه جزء منها، وبالمناسبة احب ان اوجه شكري وتقديري للجنة الرقابة على النصوص المسرحية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب على تعاملها الراقي مع نصي المسرحية خاصة انه يحمل من الجرأة الكثير، ولكن جرأة موظفة حسب احداث المسرحية، وهذا الأمر ان دل فإنه يدل على ان الرقابة في الكويت ليست سيفا مصلتا على رقاب الفنانين ولكن على هؤلاء الفنانين ان يعرفوا كيف يتعاملون مع الرقابة وذلك من خلال ان يكونوا رقباء في ذاتهم على ما يقدمونه للناس خاصة في مناقشة القضايا الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الذي يعيشون فيه.
يعني نقدر نقول ان عرض مسرحية «جرصة» في الكويت مثل عرضها في بيروت؟
(مقاطعا).. حرفيا والدليل ان الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي ذكر في الحوار المفتوح الذي اقيم بعد عرض المسرحية انه لم يجد اختلافا في المسرحية بعدما شاهدها في بيروت وهذه الشهادة العزيزة على قلبي هي بمنزلة الوسام الذي نضعه على صدور اعضاء لـجان الرقابة.
لكنـــك تـمنيت لــو ان عــــرض المسرحية الثاني قد تم.
أكيد، «بس» ما في نصيب، لأن الكهرباء في المسرح انقطعت بسبب اعمال الحفريات الموجودة حول المسرح وغير صحيح مايقال عن الرقابة قد منعت العرض لان النص كان لديها منذ نحو شهر، واذا كانت الرقابة قد منعت العرض الثاني فمن الأولى عدم عرضها، خصوصا ان الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي شاهدها في بيروت، وبالتالي اذا كان فيها ما يُمنع عرضه في الكويت لما وجهت الدعوة لي لعرضها ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي، وأتمنى على من ينقل مثل هذه الشائعات أن يتمهل قليلا قبل ان يروجها بين الناس، لانه يريد لتشويه صورة الرقابة في الكويت لدي، ولكن مهما قالوا فانني أكن لأعضاء الرقابة كل محبة وتقدير، خصوصا انني قدمت في السابق «الجرس» و«زواريب» وعلاقتي بهم جيدة، والذي أود قوله ان الرقابة ليـس لــــها اي دخل في عدم عرض المسرحية بل كان سببه الاول والاخير انقطاع الكهرباء، وهذا ما أكدته مديرة ادارة المسرح كاملة العياد في تصريحاتها الصحافية بخصوص هذا الموضوع الذي أخذ اكثر من حجمه.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )