لايزال الفنان السعودي طلال سلامة يقضي أيامه بجانب ابنه أحمد، في أحد مستشفيات جدة بعد أن تعرض لحادث دهس بعد خروجه من مدرسته أمام والده الذي نقله الى المستشفى الطبي الدولي بمدينة جدة، حيث لايزال أحمد البالغ من العمر عشرة أعوام في غيبوبة تامة. وذلك حسب حواره مع الشرق الأوسط.
ابن طلال سلامة تعرض لعدة كسور في جسمه وحالته تتحسن ولكن ببطء، ويعيش طلال سلامة هو وأسرته أزمة نفسية، وبدا واضحا عليه حزنه الشديد على ابنه، ولم يخرج طيلة الايام الماضية من المستشفى حيث يقضي كل ساعاته بجانب ابنه في العناية المركزة.
وانشغلت الاوساط الفنية والثقافية طيلة الايام الماضية بالحديث عن حالة ابن الفنان طلال سلامة، حيث زاره كثير من أصدقائه ومجموعة من رفقاء الفن، ولكن طلال سلامة يعيش لحظات صعبة، ففي الوقت الذي يحاول تهدئة زوجته وأسرته، لم يستطع بين الحين والآخر اخفاء دموعه وأحزانه، وأكثر المقربين منه يدركون أن طلال سلامة ليس حسا فنيا عميقا فقط، فهو شخصية حساسة للغاية وقلبه مرهف، ودائما ما تكون دمعته قريبة من عينيه فكيف بموقف مثل هذا؟!
وطلال سلامة يعيش في حيرة من أمره بين نقله ابنه الى مستشفى آخر أو الاستمرار في نفس المستشفى الحالية، الا أنه لم يحدد موقفه بعد، كونه لايزال يعيش في صدمة عميقة، لذلك يحتاج الى وقفة صادقة من أصدقائه والمقربين والمسؤولين أيضا في السعودية والوقوف بجانبه في هذه الازمة، من جهة أخرى انشغل جمهور طلال سلامة ومحبوه في الخليج والوطن العربي طيلة الايام الماضية بالحديث عن حالة ابن طلال سلامة ودعائهم له وأمنياتهم له بالشفاء العاجل وتخفيف أحزان أسرته.
يذكر أن طلال سلامة من مواليد المدينة المنورة، ويعد واحدا من أجمل الاصوات الفنية في السعودية والخليج العربي، ويمتلك حسا فريدا من نوعه، وكان الراحل طلال مداح يطلب دائما من سلامة زيارته في منزله لسماع صوته، فهو يجيد تقديم المجسات واللون الحجازي.
وكان سلامة قد شارك قبل ثلاثة أسابيع في لقاء خاص مع اذاعة «روتانا اف ام» وقدم مجموعة من الاعمال للشاعرة ثريا قابل والفنان الراحل فوزي محسون والراحل طلال مداح، وتمنى المشاركة في أوبريت مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة.