مفرح الشمري
بحضور عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.فهد السليم واعضاء هيئة التدريس في المعهد، قدمت الفرقة الرابعة قسم تمثيل واخراج مساء اول من امس مشروع تخرجهم «حمام روماني» على خشبة مسرح الدسمة.
المسرحية كتبها ستانسلاف ستراتييف وهي كوميدية واختيار موفق لطلبة الفرقة الرابعة ليقدموا مواهبهم التمثيلية بكل اريحية، خصوصا انهم قدموها بأسلوب جديد مختلف حاولوا من خلاله اسقاط بعض القضايا المحلية التي نعاني منها، وقد لاقت هذه اللفتة استحسان الحضور حيث كانت الاغلبية من اهالي الطلبة.
تدور احداث المسرحية حول ايفان الذي يعود الى منزله ليجده مقلوبا فوق تحت بالاضافة لوجود حفرة كبيرة كشف من خلالها «حمام روماني قديم»، ينتشر الخبر عبر وكالات الاخبار وسكان الحي الذين يبدأون بالتوافد الى منزله لاستغلال هذا الاكتشاف لانفسهم وسط ذهول صاحب المنزل ايفان ليتحول بيته الى مزار الكل يزوره لمشاهدة الحمام الروماني، خصوصا اصحاب النفوذ الذين يريدون تحقيق مآرب شخصية من وراء هذا الاكتشاف رغم رفض صاحبه تحقيق مصالحهم.
المسرحية تتناول الصراع بين الانسان الشريف والانسان الانتهازي الذي يريد ان يصعد على اكتاف الآخرين لتحقيق طموحاته واحلامه مهما كان الثمن، ونجح مخرج العمل د.فهد السليم بتوصيل هذه الفكرة للمتلقي بوجود العديد من الاشخاص الانتهازيين في مشاهد المسرحية، فمنهم الاستاذ الجامعي والخبير بالتحف الفنية وحتى بعض الصحافيين الذين يريدون تحقيق سبق بإجراء لقاء مع صاحب المنزل الذي كان في ذهول شديد لكثرة الاشخاص في منزله.
شارك في المسرحية طلاب الفرقة الرابعة قسم تمثيل واخراج منهم نواف القطان ومنصور حسين المنصور وعلي الحسيني وشذى سبت وآخرون، وادوا ادوارهم بصورة تلقائية باستثناء شذى سبت التي ادت دور الصحافية بطريقة غريبة وعجيبة بالاضافة لتقليدها صوت المذيعة حليمة بولند في اكثر من مشهد، الامر الذي جعل عددا من الحضور يشعرون بالملل، خصوصا انها لم تجد تقليد حليمة بالشكل الصحيح، وكانت متصنعة لأبعد الحدود.
وفي نهاية المسرحية، شكر عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.فهد السليم بصفته المشرف ومخرج العرض الضيوف الذين حضروا لمشاهدة طلبة الفرقة الرابعة في مشروع تخرجهم بالاضافة الى شكره لاعضاء هيئة التدريس على جهودهم طوال العام الدراسي، متمنيا للطلبة المتخرجين حياة مليئة بالانجازات لرفعة اسم وطنهم عاليا في المهرجانات الخارجية.