خالد السويدان
اختتم مهرجان القرين الثقافي انشطته مساء امس الاول على مسرح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكان في مقدمة الحضور الأمين العام ورئيس اللجنة العليا بدر الرفاعي ومدير المهرجان طالب الرفاعي والإعلامي فؤاد الهاشم والإعلامية منى طالب، بالاضافة الى الفنان الكويتي القدير مصطفى احمد الذي كان تكريمه في مهرجان هذه السنة مبادرة طيبة من ادارة المهرجان وكان مسك الختام، حيث قدم هذا الفنان العديد من الاغاني الكويتية التي مازلنا نرددها ونستمتع بها، حيث يعتبر هذا الفنان ابرز نجوم جيل الاغنية الكويتية للكبار، الذي يحترم ذاته وفنه، فكان ذلك واضحا من اغانيه الجميلة، وسر نجاحه كان في عدم مجاملته وتنازله عن القيمة الفنية الغنائية للكلمة واللحن الكويتي الأصيل الذي نشعر بأنه فن مختلف عن باقي الفنون، لذلك ظل عطاؤه وظلت أغانيه في الذاكرة يتغنى بها كل كويتي يهوى الطرب الكويتي الأصيل.
ليلة كويتية 100%
«ترى الليل، ليلة طويلة ما دريت، قال احبك، يا عيني ماليه ولهان وما درينا بك...»، هذا ليس كلاما او خواطر او هواجس تدور في ذهننا، انما ما شعر به جميع الحضور الموجودين في حفل الختام، حيث تغنى بهذه الكلمات التي تدل على اسماء الاغاني الخالدة في ذاكرتنا للفنان القدير مصطفى احمد، حيث كانت ليلة كويتية بكل المعاني، من كلمات واداء وألحان وحضور وفرقة موسيقية كويتية 100%، حيث بدأ حفل الختام بمقطوعة جماعية للفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى بقيادة المايسترو محمد باقر الذي أتحفنا بقيادة الفرقة التي تغنت بكل المعاني والأحاسيس، ثم اعتلى خشبة المسرح الفنان فواز مرزوق، وحيا الحضور وغنا اغنية «ولهان» وهي من كلمات بدر بورسلي وألحان سليمان الملا، ثم اغنية «يا عيني ماليه» كلمات مبارك الحديبي وألحان غنام الديكان، وبعدها اغنية «قال أحبك» كلمات مبارك الحديبي وألحان غنام الديكان ايضا، وكان الحضور مستمتعا جدا باداء الفنان فواز مرزوق الذي كان يشجن بكل إحساسن، ثم بعد ذلك اعتلى خشبة المسرح المبدع والمتميز في ادائه دائما الفنان القدير حمد المانع الذي كانت بداية ظهوره على المسرح في اغنية «ليلة طويلة» من كلمات وألحان احمد باقر، ثم اغنية «ما دريت» كلمات مبارك الحديبي وألحان غنام الديكان، اما آخر اغنية تغنى بها مع الجمهور الذي حرك كل الاحاسيس والمشاعر والذكريات الجميلة بوجود اغان كويتية بكل المعاني عندما غني اغنية الفنان القدير مصطفى احمد، التي نجحت نجاحا كبيرا وهي «محبة القلب» من كلمات علي الشرقاوي وألحان خالد الشيخ، اما المفاجأة الكبيرة للجمهور فهي ان الفنان القدير مصطفى احمد قدم لجمهوره هدية في هذا التكريم، حيث اعتلى خشبة المسرح وجلس على الكرسي كما تعودنا ان نراه في السابق ومسك آلة العود وبدأ يغني مع الفرقة الموسيقية أحلى وأروع ما تغنى، وهي اغنية «ترى الليل» من كلمات محبوب سلطان وألحان يوسف المهنا، فكان التفاعل ايضا كويتيا 100%.
مفاجأة الحفل
أما في ختام هذا الحفل الغنائي الرائع فكانت المفاجأة الكبرى وهي عبارة عن مشاركة الفنان مصطفى احمد مع الفنان حمد المانع وفواز المرزوق في أغنية ما درينا بك وهي من كلمات خليفة العبدالله وألحان عبدالرحمن البعيجان. «الأنباء» التقت بالفنان مصطفى احمد لكي يعبر عن شعوره بهذا التكريم حيث قال: للأمانة شعور لا يوصف واتقدم بالشكر الجزيل لكل الحضور والاعلاميين على هذا التواجد الجميل الذي يبين الصلة القوية بين ابناء الكويت وأشكر ايضا المجلس الوطني على هذه المبادرة الجميلة والتي تبث في نفسي دواعي الفرح والسرور وأنا من خلال جريدتكم الموقرة أقول لجمهوري بالفعل أنا ولهان ومحبتي لكم في القلب. اما الأمين العام للمجلس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان بدر سيد عبدالوهاب الرفاعي فعبر عن شعوره في ختام هذا المهرجان قائلا: الحمد لله ان هذه السنة تميز المهرجان عن باقي السنوات بكل المقاييس بداية بالجوائز التشجيعية من صاحب السمو وختاما بتكريم الفنان القدير مصطفى احمد ونأمل من الله ان نكون وفقنا بكل المقاييس والفضل يرجع لله وللتعاون الكبير مع وسائل الاعلام والصحافة التي ساعدت على انشاء أنشطة المهرجان فكان الحضور هذه السنة للجمهور متميزا عن باقي السنوات وهذا ما نريد ان نحققه في المستقبل والى اللقاء في السنة المقبلة لمهرجان القرين الثقافي في دورته 15 ومع أنشطة أكثر بإذن الله.
عملاق رائع
الفنان حمد المانع الذي اتحفنا بأدائه لأغنية محبة القلب للفنان مصطفى احمد عبر عن شعوره بهذه الامسية قائلا: هذا اقل شيء نستطيع ان نقدمه لهذا العملاق الرائع الذي نستفيد منه بكل كلمة وكل أداء وكل اغنية تغنى بها ومهما قلنا فلن نستطيع ان نوفيه حقه لأنه صرح وتاريخ اعلامي للساحة الغنائية الكويتية نتمنى له طول العمر ومزيدا من الازدهار. اما الفنان فواز مرزوق فعبر عن هذه المشاركة قائلا: سعيد جدا بأن اكون احد الفنانين الذين يتغنون بأغاني الفنان مصطفى احمد وهذا واجبنا كفنانين شباب تجاهه وبالفعل هذا اقل شيء نستطيع تقديمه لمثل هذا الفنان الذي خدم الفن الكويتي والساحة الفنية الغنائية حتى وصلت الى مرحلة الكل يتمنى الوصول اليها.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )