بيروت - ندى مفرج
نفت مصادر في شركة روتانا للانتاج الموسيقي لـ «الأنباء» ما تردد مؤخرا في بعض المواقع الالكترونية حول انهاء المطرب المصري عمرو دياب تعاقده معها بداية من العام الحالي، مشيرة الى ان تلك الاخبار لا أساس لها من الصحة.
واكدت مصادر داخل روتانا ان المفاوضات بين الطرفين لا تزال قائمة، ولم يتم حسمها، معتبرة ان ما ينشر اعلاميا حول انهاء التعاقد بين روتانا وعمرو دياب يهدف لإفساد العلاقة الجيدة التي تجمع بينهما، وهو ما قد يجد فيه البعض فرصة كي «يصطاد في الماء العكر».
واعترفت المصادر في الوقت نفسه ايضا بان دياب لم يوقع حتى هذه اللحظة لتجديد تعاقده مع الشركة، موضحة ان مفاوضات ماراثونية ما زالت تجري لاقناع النجم المصري بتجديد عقده مع الشركة ليبدأ ثلاث سنوات اخرى يقدم فيها ثلاثة ألبومات غنائية يكون أولها في عام 2008، معربة عن املها في ان يوقع عمرو لروتانا خلال الايام القليلة المقبلة.
أكبر أجر
المعروف أن المعلومات تضاربت مؤخرا حول قيام دياب بتجديد تعاقده مع روتانا، حيث اشارت تقارير صحافية الى ان النجم المصري أنهى بالفعل هذا التعاقد ورفض تجديده، فيما أشارت تقارير اخرى الى ان دياب وقع بالفعل لتجديد تعاقده مع روتانا نهاية العام الماضي، بل اكدت ان اجره في هذا العقد هو اكبر اجر يحصل عليه مطرب حتى الآن، وانه يتراوح ما بين 6 و7 ملايين دولار في الالبوم الواحد، لكن كل ذلك يدخل في خانة الاقاويل فقط، مع الاشارة الى ان الاشاعات عن تعاقد دياب مع «أو تي ڤي» تارة ومع «غود نيوز» تارة اخرى، ملأت وسائل الاعلام منذ الاعلان عن جائزة «الميوزيك أوارد» التي آلت الى عمرو وتسلمها في غياب ممثلي روتانا، فانكبت الاقلام على التحليل فيما يفيد بأن عمرو سيوقع مع شركة اخرى ويتخلى عن «روتانا».
وكانت لإحياء عمرو دياب ليلة رأس السنة في دبي مع الفنانة اليسا في حفل من تنظيم شركة روتانا وقد حضر الحفل شخصيا سالم الهندي مدير عام روتانا، دلالة كبرى على ان العلاقات بين الطرفين مازالت قائمة، وما يمكن رصده ان حضور سالم الهندي شخصيا حفل اليسا وعمرو دليل على ان «روتانا» تعول على الفنانين اللذين يحققان اكبر نسبة مبيعات للشركة، ما يفسر ان التخلي «الروتاني» عن أي من الفنانين لن يكون بهذه السهولة التي يرسمها البعض. وجود عمرو ليلة رأس السنة مع «روتانا» يؤكد ان العلاقات لم يصبها الخلل كما تسعى بعض وسائل الاعلام لتصويرها.
من ناحية اخرى، يعقد عمرو جلسات عمل مكثفة مع مجموعة من الشعراء مثل بهاء الدين محمد، نادر عبدالله، بهجت قمر، خالد أمين، محمد رفاعي، وبعض الملحنين مثل محمد يحيى، اشرف سالم، خالد عز، حسن دنيا، محمد رحيم وعمرو مصطفى لاختيار اغنيات ألبومه الجديد المقرر طرحه في نهاية العام الحالي.
تجدر الاشارة هنا الى ان عمرو فاز العام الماضي بجائزة «الميوزيك أوارد» بعد أن احتل ألبومه الاخير «الليلا دي» أعلى مبيعات في الشرق الاوسط، حيث حصل عمرو على الجائزة من موناكو. كما تعد هذه المرة هي الثالثة التي يفوز فيها عمرو بهذه الجائزة، حيث فاز بها عام 1998 عن ألبومه «نور العين» الذي حقق أعلى مبيعات لألبوم عربي في تاريخ المطربين العرب، حيث باع أكثر من ثلاثة ملايين نسخة، وفاز بها ايضا عام 2002 عن ألبومه «اكتر واحد بيحبك» الذي حقق أعلى مبيعات في الشرق الاوسط، ليصبح بذلك المطرب الوحيد في الشرق الاوسط الذي يفوز بهذه الجائزة 3 مرات.
في السياق ذاته انشغل الوسط الفني منذ ايام بحديث عن ترشيح عمرو نفسه لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، حيث يأتي ذلك بعد النجاح والشعبية الكبيرين اللذين حصدهما عمرو دياب، لذلك قرر الاعتماد على حب الناس في دخول البرلمان، وبالفعل بدأ عمرو جمع اكبر عدد من المؤيدين له في مسقط رأسه قرية «سنهوت» بالشرقية، كما نقل مقربون عن دياب «انه قد مل دوره كمطرب، ويود أن يقتحم العمل السياسي، وانه لن يجد افضل من مجلس الشعب».
سلمى حايك
من جانب آخر، فإن دياب سيخوض تجربته السينمائية الرابعة، لكنها بطعم جديد، وذلك بعد ان وافق على ان يجسد الدور البطولي في العمل السينمائي الاوروبي - العربي المشترك، حيث تشاركه البطولة الممثلة لبنانية الاصل سلمى حايك. الفيلم رومانسي غنائي يخرجه السوري حاتم علي، وقد بلغت كلفته 40 مليون دولار. عمرو دياب الذي يقترب من الخمسين من عمره محافظا على لقب فنان الشباب الاول كانت له ثلاث تجارب سينمائية اولاها في عام 1990 من خلال «العفاريت» مع مديحة كامل مجسدا الشخصية الرئيسية وفي عام 1992 شارك في «آيس كريم في جليم».
وفي عام 1994 وقف عمرو الى جانب الفنان العالمي عمر الشريف ويسرا في «ضحك ولعب وجد وحب» فهذه المسيرة الفنية التي يعود عمرها الى 20 سنة قدم خلالها 25 ألبوما غنائيا وحصد لثلاث مرات جائزة «الميوزيك أوارد» محققا أعلى نسبة مبيعات ألبومات في الشرق الاوسط ليكون الفنان العربي الاول الذي يحقق انجازا كهذا.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )