دمشق - هدى العبود
وفاء موصلي، فنانة سورية موهوبة، بدأت حياتها الفنية في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي بعد ان انهت دراستها العليا بالتمثيل والإخراج في ليننغراد، لها نحو 100 عمل تلفزيوني، بدءا من مسلسل أبوكامل، وأيام شامية، وأبو البنات، وبقعة ضوء ومرايا، وصولا لآخر اعمالها وهو «باب الحارة» الذي لعبت فيه دور فريال وتألقت فيه.
شاركت وفاء موصلي في المسرح بـ 10 عروض مسرحية، منها: «حفلة على الخازوق»، «عشاء الوداع»، بالاضافة الى فيلمين سينمائيين وهما «الشمس في يوم غائم»، و«كومبارس» ومئات الأعمال الإذاعية، وبرامج وتمثيليات وسهرات وفي المقدمة منها: الحب والعبقرية، شخصيات روائية ويوميات عائلية، سألناها:
من خلال خبرتك، هل الكوميديا أصعب من التراجيديا في تجربتك الفنية؟
الكوميديا في العموم أصعب من فن التراجيديا، لأن الإبكاء أسهل بكثير من الاضحاك، ولكن الكوميديا لا تتوقف على التمثيل، وأداء الممثلين، بل يفترض ان يكون النص كوميديا والمخرج صبورا وصاحب خبرة في الكوميديا، وفي النهاية لا أميز شخصيا بين ممثل كوميدي وآخر جاد، والمفروض ان الممثل يلعب كل الأدوار.
أين تجدين نفسك بين هذين اللونين؟
بالطبـــع أجـــد نفـــسي في الكـــومـــيديا، كـــما اجـــدها في التراجيديا، لكـــنني احـــلم بـــأداء شخـــصية كلـــيوباترا، وهـــي شخـــصية مركـــبة ومعــــقدة ومثيرة في رأيي، فهي تحـــمل مواصـــفات قــــيادية نادرا ما تتــوافر في امرأة لتكون ملكة عظيمة مثلها، واتمنى ان يتاح لي يوما تأدية هذا الدور في المقبل من الأيام، وهذا جانب مهم، ومن جانب آخر، أؤكد ان التعامل مع فن الكوميديا يحتاج الى دقة كبيرة وعندما اعمل فيها مقارنة بالعمل التراجيدي فإنني أشعر بالقلق والتوتر والتعب لصعوبة هذا الشكل الفني، وصعوبة انتزاع الضحك.
هل توفقين دائما بالوصول الى الصدق الفني اثناء ادائك الشخصيات او الأدوار التي تسند اليك؟
بالطبع لا، وقد يكون الحائل خللا في بناء الشخصيات في النص الدرامي اصلا، فتبدو أفعالها وحواراتها او علاقاتها مع الشخصيات الاخرى غير منطقية، وبالتالي عندما يكون الاساس غير صحيح، فلن يكون البناء سليما، او ربما يكون الجو العام او للدقة ما يحيط بالشخصية من ديكور واكسسوارات وشخصيات غير منسجم مع طبيعتها، وحينها نضطر للتصوير من دون بـــروفات.
بصراحة، ألا يمكن ان تكوني أنت سببا في الحيلولة دون اعطاء الشخصية المصداقية اللازمة لها؟
(مقاطعة)، ممكن ان يحدث ذلك، خاصة حين اشترك في اكثر من عمل واحد وفي وقت واحد، ولا يكفيني الزمن لدراسة الشخصية بدقة، وعندها سينعكس الاداء على سوية العمل ككل، وعموما انا لست المجرمة الوحيدة في هذه الجناية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )