بشار جاسم
مازالت سلسلة الاتهامات مستمرة بين الشاعرين عوض نفاع وعبدالمحسن المشاري بسبب قصيدة «جميلة وحلوة»، حيث ان كل واحد منهم يقول انه صاحب القصيدة، وبعد رد نفاع على المشاري وصلنا تعقيب من عبدالمحسن، حيث يقول:
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنتهز هذه الفرصة وأتقدم لجريدتكم الغراء «الأنباء» بالشكر على كل ما تقدمه للساحة الفنية والفنانين، ومن ثم أشير الى المقالة التي نشرها الشاعر عوض نفاع في «الأنباء» بتاريخ 22 الجاري العدد 11423، وللحق أقول انه انسان لبق في كتابة كلماته، وانا أُكن له كل التقدير والاحترام، لأنه شاعر غنائي متميز، لكني ألومه في الوقت ذاته على ما بدر منه في حقي، حيث ذكر على لسانه في «الأنباء» انني سلبت قصيدته التي حملت عنوان «جميلة وحلوة»، وأنه حسب قوله، سبق ان نشرها في موقعه، وموقع آخر عام 2007، وهذا الكلام عار تماما عن الصحة.
وهنا ألفت الى ان الشاعر بدأ بكلمة «سلـــــب»، وبالتـــأكيد هو يعرف جيدا اثر ووقع هــــذه الكــلمة ومعناها، ومع احترامي له أردت الاشارة الى انه كان يجب الا يتهمني بمثل هذه الكلمة، الأمر الذي يجعلني أوضح له ان لدينا قضاء عادلا في بلد الخير، كويتنا الحبيبة، تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وان هذا القضاء هو الذي سيحكم في مثل هذه الأمور.
وأتطرق أيضا الى نقطة أخرى بخصوص الموضوع ذاته، وهي انه بعد نشر المقابلة محل الخلاف في «الأنباء» بخصوص الشريط الجديد للفنان علي كمال بتاريخ 16 الجاري، فقد اتصل الشاعر عوض نفاع على علي كمال بعد يومين، وأخبرني الفنان بدوره ان نفاع اوضح له ان الكلمات الخاصة بالقصيدة تنسب اليه، وسبق له ان ألقاها في احدى الحفلات عام 2005 بلبنان.
وهنا تعجبت من هذا الكلام، وسألت علي كمال انني نشرت القصيدة في «الأنباء» بمزاجي في هذه المقابلة، فكيف أتنازل عنها لك عند تسجيلك للأغنية، الا اذا كنت انا واثقا من كلامي، لأنني أخاف على اسمي؟ ثم سألت الفنان علي مرة اخرى عن رقم تلفون الشاعر، وبعد ذلك قمت بالاتصال به وتحدثت وسألته عن هذا الموضوع، فأكد لي انه صاحب الكلمات، وان لديه اثباتا بذلك في عام 2005، فطلبت منه ان يسمعني صوته اثناء إلقائه قصيدته المسجلة، فرفض ذلك وقال انه سجلها في موقعه هنا، ما جعلني ارد عليه بأن هذا ليس اثباتا، لأن اي انسان يستطيع تسجيل ما يشاء في موقعه الخاص ويضع اسمه على اي مادة وينسبها لنفسه.
حدث ذلك، وكأن القانون مغيب ولا يجرم مثل هذه الاعتداءات، وهنا اخبرني الشاعر عوض نفاع بأنه شاعر غنائي معروف، ويعطي الاغنية للفنانين مقابل 4000 دينار، وسبق له التعاون مع الفنان راشد الماجد، وفنانين آخرين، ما جعلني اسأله: وهل اعطيتهم قصائد بالسعر نفسه الذي ذكرته؟ فرد قائلا: لا، أعطيتهم بسعر خاص، وانا في بعض الاحيان، اعطي القصيدة بمبلغ 800 دينار.
وخلال هذا الحديث سألني اسمعه القصيدة ليتأكد من انني حافظها أم لا؟ فألقيت عليه القصيدة، فطلب سماعها مثلما كتبت في «الأنباء» فعاودت القاءها مرة اخرى بنفس ما نشرت فقال بعد ان سمعها ان بها كسرين في بيتين، فسألته: كيف تقول لي ان بها كسرين؟ وهنا غير عوض نفاع الموضوع، والله سبحانه شاهد علي، وانا من خلال ما اقوله اتجنب غضب ربي على مثل هذه الامور.
بعد ذلك استأذنته في انهاء الحديث، علي ان نتكلم معا في اليوم التالي، وفي المساء، اتصل علي الفنان علي كمال واخبرني بأنه تحدث مع عوض نفاع واخبره بأنه يبيع القصيدة بمبلغ 4000 دينار، وقد حاول نفاع ان يقنع الفنان علي كي يعطيه كلمات اخرى، او نفس كلمات قصيدة «جميلة وحلوة»، ولكن يغير بها، وهنا رفض علي كمال، وبإمكان القراء التأكد من هذا الكلام من خلال اتصالهم بالفنان علي كمال.
وفي اليوم التالي مباشرة، ارسل لي نفاع رسالة يوضح فيها انه اتفق مع الفنان علي كمال على تبديل الكلام، علما ان الرسالة التي توضح هذا الكلام محفوظة عندي حتى هذه اللحظة، وبعد ذلك ارسل لي رسالة اخرى يطالب فيها بحقه وحدد مبلغا لذلك قيمته 4000 دينار، مشيرا الى ان المشوار طويل، وهذا يعني ان نفاع يريد ان يكتب لي، وانا ادفع له، كل ذلك موجود في رسالة محفوظة عندي، الامر الذي جعلني ارسل اليه برسالة واقول له فيها: «اذا كانت القصيدة لك «جميلة وحلوة»، فاطلب ما تشاء، وانا اكتب الشعر منذ سنتين، وقد نشرت قصائدي -والفضل في ذلك يرجع لربي- على الصفحات الشعرية بالجرائد والمجلات.
وأشير هنا الى انني اعطيت القصائد للفنان علي كمال دون اي مقابل مادي نظرا لعلاقة الصداقة والاخوة التي تربطنا، واتصلت بالشاعر نفــــاع واخـــبرته بنفس ما أرسلت، وســـــألته: مادمت تقــول ان نجوم الفن عندك، فلماذا تتصل على الفنان علــــي كمال وتحاول اقناعه بأن يغير كلام الاغــــنية؟ الامر الذي جعله يفاجأ ثم يخبرني بأنه سيلجأ الى القضاء، فقــلت له: «ياريت تذهب»، علما انه هنا (نفاع) فسر هذا الرد في مقالته، موضحا انني تكابرت، ولم اعترف بأحقيته في القصيدة، وان له علاقاته التي يستند اليها، اما انا فاعتمد على الله سبحانه وتعالى، لأن السيد عوض ظلمني. بصراحة اقول لا ادري كيف وصلت هذه القصيدة الى عوض نفاع، فهل وصلته عن طريق نظام الرسائل «sms» لأني انا كاتبها منذ فترة طويلة، وكنــت كاتبها لنفسي في بيتين انا اخذتهما، وكنت ذاكر اسمي بهما، وللعلم الفنان علي كمال شاهد على كلامي، لذا اقول لعوض نفاع انا عندي دليل على ان القصيدة قصيدتي، اسأله: هل يعقل ان آخذ القصيدة كلها وانشرها، ويتم تلحينها وأتنازل عنها للفنان وهي ليست لي؟
أما بخصوص الموقع الخاص به، وبه القصيدة، اقول له «والله شاهد علي سبحانه وتعالى انني لا اعرف موقعه، ولم اقرأ القصيدة في هذا الموقع، لأنني انا الذي كتبتها، ما يجعلني اوضح لجريدة «الأنباء» وللقراء ان عوض نفاع قام بمساومتي، وان الفنان علي كمال شاهد على ذلك، اضافة الى الرسائل الخاصة بهذا الموضوع، والتي تشهد ايضا على صدق ما أقوله».
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )