الدوحة ـ هديل الفهد
شهد مسرح الدفنة بفندق الشيراتون في العاصمة القطرية حضورا كثيفا للجماهير التي تواجدت داخل المسرح وحضور الفنانين المشاركين في «الليلة الكبيرة» التي حملت اسم الراحل «رياض السنباطي» وذلك ضمن انشطة مهرجان الدوحة التاسع للأغنية.
ريهام عبدالحكيم
في البداية اعتلت الفنانة الشابة ريهام عبدالحكيم خشبة المسرح لتشدو وتغني بإحساس مرهف وجميل من روائع كوكب الشرق أم كلثوم.
كما اعجبت الجمهور وتفاعل معها خاصة عندما ختمت وصلتها بغناء «الأطلال» بشكل جميل جدا، بعدها دخلت فرقة عاطف العجمي لعرض فقرة استعراضية بعنوان «الليلة الكبيرة».
حسين علي
بعد ذلك أطل الفنان القطري حسين علي الذي قدم مجموعة من اغنياته وسط اعجاب الجمهور وفي ختام فقرته قدم احدى مفاجآت المهرجان للجمهور وهو الفنان الصغير قصي حاتم العراقي الذي غنى اغنية «دكتور بي ألم» و«يا مهاجر» وأمتع بذلك الجمهور المتواجد داخل المسرح.
سعد الفهد
وحين أطل الفنان سعد الفهد بدأ الجمهور يرفع العلم القطري وسط فرحته بهذا الفنان الرائع الذي يمتلك حسا فنيا واضحا وعذوبة الصوت، فغنى أغاني البومه الجديد، وكعادته، شدا بأحلى الألحان الطربية وغنى «لو ما تبيني»، «أجده موقفك»، «مسرحية»، «حياتي الدرب ده دربي»، «أدري ما اشوفك» وبذلك يصفق له ويتمايل مع الحانه.
ماجد المهندس
تأتي بعدها الطلة الجميلة للفنان المحبوب ماجد المهندس الذي يمتلك جماهيرية فاقت التوقعات وغنى روائعه الجميلة، منها اغنيته الجديدة «علمتني»، «رسالة من تحت الماء» للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وما ان بدأ بغناء «بين ايديا» و«حنا حنا» بدأ الجمهور بالرقص والتصفيق.
وأعرب الفنان ماجد المهندس بدوره عن سعادته بنجاح وصلته الغنائية وتجاوب الجمهور مع اغانيه وقال ان الدوحة بلده الثاني وان الاستقبال الذي حظي به امر معروف عن شعب وجمهور قطر، كما اشاد المهندس بديكورات مسرح الدفنة قائلا: حقا الديكورات رائعة وتعبر بشكل كبير عن شعار المهرجان «الليلة الكبيرة»، مؤكدا ان اختيار الليلة المصرية يعد امرا مبهرا لأن الفن المصري فن جميل ونجومه القدامى نجوم لا يمكن ان يمحوا من الذاكرة.
نانسي عجرم
وختمت حفل الليلة الثانية النجمة الجميلة نانسي عجرم صاحبة الجماهيرية الكبيرة برغم مشاركتها الاولى في مهرجان الدوحة ولكن من قبل صعودها على المسرح هتف الجمهور باسمها وصفق لها، وأطربت الجميع خاصة عندما غنت أغنية للمطربة السورية ميادة الحناوي وهي «الحب اللي كان» التي اثرت في الجمهور بشكل واضح.
وعلى الرغم من ذلك لا ننكر ان نانسي ولعت المسرح فغنت بـ «احساس جديد»، «لون عيونك»، «أخاصمك آه»، «مشتاقة ليك»، «معجبة مغرمة»، «الدنيا حلوة»، وبرغم ذلك استمر جمهورها في الرقص بدون توقف طوال فترة وصلتها الغنائية.
المؤتمرات الصحافية
في اليوم الثاني ومن خلال المؤتمر الذي اقيم للفنانين المشاركين في «الليلة الكبيرة» الثانية على التوالي لمهرجان الدوحة التاسع للاغنية، واقيم في مقر اللجنة الاعلامية الكائن بفندق الشيراتون الدوحة، وهو الفندق الذي تتم فيه جميع أنشطة المهرجان، اعتبرت النجمة اللبنانية نانسي عجرم في مؤتمرها الصحافي ان استضافتها في المهرجان، هي الاولى لها خلال مشوارها الفني، وقالت نانسي ان مشاركتها في هذا المهرجان تعد شرفا بحد ذاتها واعتبرت المهرجان محطة مهمة جدا في رحلتها الفنية كما تحدثت عن تجربتها في مسرح الطفل الذي قدمته على مجمع اسباير الرياضي في قطر ووصفتها بأنها تجربة ناجحة بكل المقاييس وتعهدت النجمة الجميلة بان تقوم بتكرار هذه التجربة نظرا للاقبال الجماهيري والنجاح الذي حققته المسرحية خاصة ان التجربة اتت بعد صدور ألبومها الخاص بالاطفال والذي حمل عنوان «شاطر».
من جهة اخرى اشارت عجرم الى وجود تعاون سيجمعها بالملحن د.عبدالرب ادريس وتمنت ان تخوض المجال في الغناء السعودي، وقد اثنت نانسي على جمهورها المصري مرجعة له الفضل الكبير في نجاحها وانتشارها، خصوصا بعد نجاح ألبومها «أخاصمك آه»، واشارت الى سعادتها بتكريم الفنانين المصريين في هذا المهرجان وعن تجربتها بالسينما وفيما اذا كانت تنوي خوض هذا المجال اوضحت نانسي ان الوقت لا يسمح بالتمثيل، لافتة الى ان الغناء اخذ حيزا كبيرا من وقتها على الرغم من حبها الشديد لان تضم لارشيفها فيلما او اثنين، مشيرة الى انها حققت ذلك من خلال التمثيل في كليباتها التي اعتبرتها بمنزلة افلام سينمائية قصيرة.
من جانب آخر تزامن المؤتمر الصحافي مع احداث مؤلمة في بيروت فوجه اليها السؤال التالي: نانسي استفقنا اليوم على نبأ انفجار مروع في بيروت ما السبب؟ فأوضحت أنها لاتزال حتى اللحظة ترتجف كلما فكرت بهول المشاهد التي شاهدتها، مشيرة الى انها فور سماع النبأ سارعت للاتصال بأهلها في بيروت للاطمئنان على سلامتهم، رغم انهم بعيدون عن موقع الانفجار الا ان المنطقة حيوية، وقد يكون احدهم مارا من هناك بالمصادفة لا سمح الله.
واضافت: «قبل قليل خلال المؤتمر الصحافي كنت اسمع اصوات عدسات الكاميرات وهي تلتقط لي الصور، وافكر انا وين عم بتصور وعم بضحك والناس عم يللي عم بتموت هونيك وين، عنجد شي بيزعل كنت راح ابكي».
فوزي ابراهيم
من جانبه انتهز الشاعر الغنائي والاعلامي فوزي ابراهيم الفرصة وقدم مداخلة اراد من خلالها ان ينقي الاجواء بينه وبين نانسي «بعد قطيعة طويلة بينهما»، وسبق ان غنت من اشعاره اغنية «أخاصمك آه» والتي كانت نقلة مهمة في حياتها، وقال ان هذه الاغنية خدمتهما معا.
وردت نانسي موضحة ان هذه الاغنية غيرت لها حياتها، وقالت ان حبها لعزيزة جلال كصوت جعلها تغني «مستنياك» التي اذاعتها ومازال تبثها جميع القنوات الفضائية وكذلك الارضية، وحول امكانية خوضها تجربة التمثيل للسينما اكدت ان لديها عشق وحب التمثيل منذ طفولتها ولكنها تنتظر اليوم الفرصة المناسبة التي تحفزها على خوض هذه التجربة.
راشد الفارس
وبسؤال نانسي عن علاقتها بمدير اعمالها، وما اذا حدث خلاف بينهما مؤخرا اجابت: لا استطيع الاجابة عن شيء لم اقم بتجربته فنحن لم نختلف يوما واتمنى الا اجربه وحتى الآن وبعد المسيرة الطويلة مع جيجي لامارا لم نختلف ولم نشعر بان اي شيء يمكن ان يجعلنا نفترق فأفكارنا متقاربة واحيانا اذا تحاورنا حول اغنية معينة اما ان يقنعني او اقنعه واذا لم يستطع احد منا اقناع الآخر فترجح الكفة لي.
واستطردت: هناك الكثير من الامور التي لا افكر بها كما يفكر بها جيجي وانا احترم خبرته في الفن والتي تسبق خبرتي كثيرا واغلب الاوقات ينصحني بأمر معين لا افكر فيه كثيرا قبل تنفيذه وهذا الاحترام يؤثر كثيرا على نجاح الفنان وادائه.
چيچي لامارا
بدوره تدخل مدير اعمال الفنانة نانسي عجرم جيجي لامارا بتعليقه حول موضوع العلاقة بينه وبين نانسي قائلا: نانسي قوية جدا وقوتها بعقلها وادراكها للامور ومعظمكم يعرف نانسي وافكارها وطريقة تصرفها فمثلا اغنية «اخاصمك آه» قرأتها نانسي بعد ان كنا قد انهينا الكاسيت ومع ذلك اختارتها واحبتها كثيرا وكان النجاح لهذه الاغنية وهذه هي اختيارات نانسي عجرم التي تنبع من ثقافتها وصدقها في التفاعل مع نفسها علما ان نانسي درست الموسيقى مدة اثني عشر عاما.
وحول ظاهرة الاحتكار قالت نانسي: انها ترفض الاحتكار الذي تقوم به بعض الشركات موضحة ان نجاح اي شركة للانتاج هو من نجاح الفنان والعكس صحيح.
يذكر ان الفنانة الجميلة المحبوبة أطربت الحضور بأغنية «حكايتي مع الزمان» لتختتم بذلك مؤتمرها الصحافي.
من جهته اكد الفنان السعودي راشد الفارس على اهمية التواصل بين الفنان وجمهوره من خلال اقامة المؤتمرات الصحافية، لافتا الى ان الاعلام هو الجانب الاهم في حياة الفنان وتعتبر هذه المشاركة هي الثانية من نوعها للفارس الذي اشار الى ان المهرجان هو سبب وصوله للجمهور، مضيفا ان غناءه باللهجة المصرية سبب كبير في نجاحه واضاف ان اتقانه هذه اللهجة انعكس على تقبل الجمهور لغنائه بها، وان اي فنان يغني بهذه اللهجة يكسب جماهيرية كبيرة.
وألمح الفارس الى ان الملحن صالح الشهري له فضل عليه وعلى الفنانين السعوديين فقد تبناه منذ بدايته وعن علاقته بـ «روتانا» وموقعه بين 130 فنانا قال راشد ان روتانا هي الشركة الكبرى وليس لها منافس ولابد ان يكون البعض غير راضين وهذا امر طبيعي.
وردا على سؤال احد الزملاء الصحافيين عن ان «هناك عشرة فنانين والبقية على الرف فأين أنت؟» جاءت اجابته بأنه الفنان رقم واحد في روتانا وختم حديثه بشكر اللجنة المنظمة للمهرجان، متمنيا ان يكون عند حسن ظنهم وظن الجمهور.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )