عبدالحميد الخطيب
على طريقة الكبار تدور بروڤات المسرحية الشبابية «بروڤة جنرال» على مسرح حديقة الشعب، حيث تخترق حاجزي الزمان والمكان لتعود بنا الى المسرحيات الخالدة مثل «الملك لير» وتنتهي بنا الى مسرحية «آدم» في نظرة سريعة لواقع الريادة الفنية في المنطقة، الجميع يعمل على قدم وساق بهدف تقديم عرض يرضي الناس.
«الأنباء» حضرت البروڤات النهائية قبل دخول المسرحية الى المسابقة الرسمية لمهرجان الخرافي الخامس، ورصدت تفاصيل أحداثها خلال السطور التالية:
في البداية تحدث المخرج والفنان الكبير منصور المنصور مؤكدا ان مجموعة الشباب المشتركين في «بروڤة جنرال» من الطاقات الجيدة، ولابد من تشجيعهم، وذلك لممارسة هواياتهم الفنية وميولهم سواء في فن الاخراج أو التأليف أو التمثيل، واضاف الى دعمه لهم مع مجموعة شركة الرواد الاوائل، وتمنى لهم التوفيق في المهرجان.
وأوضح مدى أهمية مهرجان الخرافي، خصوصا انه من المهرجانات الراعية للشباب وينتج جيلا مسرحيا كويتيا واعيا ويثري الساحة الفنية ويمدها بالدماء الجديدة، وشكر رئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي على دعمه للحركة الفنية لما فيه في مصلحة الكويت.
دعم القائمين
من جانبه، عبر المخرج والممثل الشاب منصور حسين المنصور عن سعادته بالمشاركة في مهرجان كبير مثل مهرجان الخرافي، وشكر القائمين عليه لدعمهم له كشاب ووقوفهم وراء المواهب الفنية الشابة، ووجه شكره لزملائه في العمل، وتمنى ان ينال عرضهم اعجاب الناس.
واستطرد انه سيشارك في المسرحية كممثل بجانب الاخراج، كذلك في التأليف مع محمد الخشاوي حيث سيتم عرض مسرحية بفكر جديد يخترق اللامعقول وستكون مفاجأة لجرأة تناولها واكد انهم يشاركون لامتاع الناس وليس للجائزة، وتمنى ان تكون الجائزة التي اذا كانت من حقهم بناء على عرض جيد وأداء متميز وهذا ما يسعون الى تحقيقه.
واضاف: ان أي فنان يسعى لنيل جائزة في مهرجان الخرافي لأنها بالنسبة له دليل على أدائه وتميزه، وكذلك كدافع لمواصلة مشواره الفني وعمل ما هو افضل.
أما الكاتب والمخرج الشاب محمد الخشاوي فأشار الى انه يشارك في المسرحية من حيث التأليف والاخراج، وذلك في مسرحية قائمة على فكرة جديدة وهي «بروڤة جنرال» أو البروفة التي تسبق العرض الرسمي، حيث سيتم تناول اكثر من مسرحية داخل المسرحية منها «الملك لير» و«سخاليوس» و«اجامينون» ومسرحية «آدم» حيث سيتم عرض عدة محاور منها الخيانة الزوجية وصراع الاخوة. مؤكدا ان البطولة في المسرحية جماعية ومتساوية.
وعن مشاركته في مهرجان الخرافي، قال الخشاوي: ان المشاركة في مهرجان كبير بحجم الخرافي شرف وطموح يسعى له كل فنان شاب دون النظر الى جائزته، وانما لكي يقدم شيئا جميلا ويشبع موهبته.
رعاية الشباب
الفنان عبدالرحمن السلمان بدوره عبر عن سعادته مع الرواد الأوائل في هذه المسرحية وخصوصا ان عرضها سيكون في مهرجان كبير بحجم مهرجان الخرافي، وعن دوره قال انه سيقدم اربع شخصيات منها دور على طريقة «البانتوماين» او التمثيل الصامت وترك باقي تفاصيل العمل لحين عرض المسرحية ووصفها بأنها ستكون مفاجأة.
وواصل حديثه: ان هذه المسرحية اعادته لخشبة المسرح بعد توقفه لمدة اكثر من اربع سنوات وعودته حاليا تعتبر بمنزلة التحدي وتمنى ان ينال العرض اعجاب الجميع خصوصا انه لا يسعى الى جائزة وانه يسعى الى امتاع الجمهور.
في السياق ذاته اوضح الفنان يعقوب بولند انه سيقدم دورا جديدا وترك شرح تفاصيل دوره لحين المسابقة الرسمية للمهرجان، واشار الى ان هذه هي المشاركة الثانية له في مهرجان الخرافي حيث شارك العام الماضي في الدورة الرابعة كاداري وهذه الدورة يشارك فيها كممثل.
واضاف انه يشارك زملاءه خشبة المسرح وهو يحاول ان يعطي كل ما عنده والجميع كذلك ويعتبر ان تعاونهم وحبهم داخل المسرحية كفيل بأن ينجح العرض حتى يثبتوا للجميع ان الشباب لديهم طاقات وكذلك موهبة وحضور وسيكون عرضهم قويا مثل الفنانين الكبار، ولم ينكر بولند مدى استفادتهم من النجوم الكبار ومن نصائحهم
واشار بولند الى ان مهرجان الخرافي قوي والدخول اليه حلم لكل فنان شاب لانه مكان للمنافسة وفيه يظهر مستوى الفنان ومدى موهبته وقدرته على دخول المهرجانات الكبيرة واعتبره من اكبر المهرجانات التي تساعد الشباب للتعبير عن انفسهم وفنهم.
تعبير حركي
ولفت مصمم التعبير الحركي حمد الطريفي الى ظهوره في مشهد واحد، يكون صامتا وسيعبر عن المشهد بصورة حركية يفهمها الناس وذلك المشهد جاء بالمسرحية لكسر ملل الكلام وذلك بالتعبير الحركي الذي يستمتع به الناس ويحبونه.
مشيرا الى انه بجانب دوره يصمم رقصات المسرحية والاستعراضات، كما انه يحرك الديكورات بالمسرحية بمعنى انه شيطان يتدخل في اوقات معينة بين الابطال وبعد ذلك ينشأ الصراع الذي سيشهده العرض.
واختتم الطريفي بانه شارك من قبل في مهرجان الخرافي وهو سعيد بمشاركته هذه المرة وخصوصا انه يشارك مع منصور حسين المنصور لثاني مرة وتمنى ان ينال عرض «بروڤة جنرال» اعجاب الجميع.
جدير بالذكر أن الأزياء من تصميم ماجدولين الربيعان والديكور من تصميم مها المنصور.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )