الدوحة - هديل الفهد
في اجواء طربية ارجعتنا الى عبق الماضي بكل اصالته عاش جمهور مهرجان الدوحة الغنائي التاسع وصلة طرب متألقة في الليلة الثالثة للموسيقار محمد الموجي صاحب الابداعات الاصيلة وفارس الالحان الشرقية في عصر ازدهار الاغنية وشارك في احيائها قيثارة الخليج نوال الكويتية وهاني شاكر ووائل جسار وراشد الفارس وابراهيم الفضالة ومنصور المهندي.
تدفق نهر الالحان مع عذب النغم حينما كانت اطلالة ليلة امس الاول مع وائل جسار الذي استعاد احدى روائع اغاني الزمن الجميل وشدا باغنية «ع اللي جرى» لحلمي بكر مع باقة من اغنياته التي عكست صوته العريض «مشيت خلاص»، «ع الجمر» و«يوم زفافك» وهي اغانيه التي اكدت حقا ان الطرب ليس مجرد موضة فات اوانها.
واستمرت الليلة الجميلة بالشدو الاصيل فغنى هاني شاكر من الحان الموجي واحدة من اصعب الحانه وهي «حبيتها» التي غناها عبدالحليم حافظ مع اغانيه: «لو بتحب»، «لسه بتسألي»، «باحبك انا»، «احلى الليالى»، «لو رحت بعيد»
وغنى ابراهيم الفضالة «كابتن الطائرة» «حبل السوالف»، «يا طول صابري»، «ارسل سلامي» وهي اغان مهدت له طريق النجومية الواسعة.
وفي اطلالة اخرى غنى منصور المهندي ليثبت انه النجم الواعد الصاعد الذي يحمل الهوية القطرية الغنائية.
وها هو راشد الفارس يشارك ويغني ويتألق مع جمهوره في وصلة غنائية تفاعل بها مع جمهوره الذي امتعه تشجيعا.
اما نجمة الحفل التي كانت بلا منافس بصوتها العذب واحساسها الدافئ فهي نوال والتي لا يمل الجمهور من انتظارها ولا يمل من سماعها فقد كانت مسك الختام حيث غنت واطربت حتى الختام فشدت باغاني «تهددني»، «لقيت روحي»، «نجوم الليل»، «وينك حبيبي»، «حبيب العمر»، «هذا حبيبي»، «في جفاف العمر».
مؤتمرات صحافية
كما شاركت الفنانة نوال الكويتية وهي المشاركة الثامنة لها في امسيات مهرجان الدوحة للاغنية، وقد أعربت نوال لملحق المهرجان عن سعادتها بمشاركة نجوم الاغنية العربية في احياء ليالي مهرجان الدوحة، وقالت: مهرجان الدوحة بدأ عملاقا بإمكانياته وتقنياته ونجاحاته الباهرة شكلا ومضمنا، وأنا كنت متشوقة لمواجهة جمهوري القطري في الامسية التالية التي تحمل اسم الموسيقار محمد الموجي، واشارت الى انها قدمت مجموعة متنوعة من اغانيها المعروفة للجمهور القطري الذواق.
من جانب آخر عقد مؤتمر صحافي ضم بعض نجوم الليلة الثالثة، حيث أعرب الفنان هاني شاكر عن سعادته بالحضور وبوجوده في الدوحة، وتمنى ان يكون دائما متواصلا مع جمهوره في قطر، واكد هاني في ردوده على اسئلة الصحافيين والاعلاميين انه لا يريد ظلم الڤيديو كليب، مؤكدا انه مقيد جدا للمطرب لانتشاره عبر القنوات المختلفة، ما يعود على انتشاره جماهيريا، ولكنه اوضح انه يتعامل مع الڤيديو من وجهة نظره ويؤلمه جدا ان يرى موجة من الإسفاف في بعض الڤيديو كليبات، مشيرا الى ان هناك الكثير من المغنين «النشاز» للأسف يملأون الساحة الغنائية، لذلك فهو يمسك «العصا من النصف»، أي يغني الطرب ويطور نفسه بأغانيه التي يقدمها، وأكد انه ليس ضد الرقص او اذا كانت الاغنية ذات ايقاع سريع لأن طبيعة الجمهور اختلفت ولابد ان يتعامل الفنان الذكي مع الجديد والقديم.
واوضح هاني ان ما حدث في مهرجان جرش لابد من توضيحه لأن المشكلة كانت في ان اللجنة المنظمة هناك اعطت حق استغلال وتسويق الحفل لشركة اردنية غير متخصصة ليس لها علاقة بالفن ثم اعطت الاخيرة حق الامتياز لشركة فلسطينية، ثم فوجئت بأن الاخيرة باعت الامتياز لشركة هواتف اسرائيلية، واكد هاني انه يكن كل الحب لمهرجان جرش، وأعرب عن امله بالعودة الى المهرجان بالشكل الذي شارك فيه منذ عدة سنوات.
وفي رده على سؤال آخر، اكد هاني انه لم يعتزل الغناء لكن فضل الابتعاد عن الساحة الفنية بعد خلافات مع المنتج محسن جابر صديقه القديم وأخيه الكبير، وحول سرقة الشرائط على الإنترنت قال: حسبي الله ونعم الوكيل فيمن يسرقون الأشرطة التي تتكلف مئات الآلاف من الجنيهات.
ووجه عتابا الى «روتانا» لأنها تمسح اسماء المطربين الذين لا يتعاملون معها وهو عتاب ناتج عن حبه واعتزازه لها وبها كأفضل قنوات عربية فنية يراها ما يقرب من 90% من مشاهدي العالم العربي.
واضاف انه يأمل ان يغني للرحبانية كما سبق ان قدم لهم اغنية «لف يا قلبي ودور» ونفى في رده على سؤال آخر انه قال: «ان رأس المال الخليجي أفسد الأغنية العربية»، لأنه صرح من قبل بأن القنوات تستهل تقديم اغان مسفة ولا تستحق ان تعرض، وانها افسدت الذوق العام وان غيرته على الفن الأصيل هي التي دفعته لأن يأخذ موقفا من قنوات تسهل بث اغان لا يجب ان تذاع، لكن روتانا يحبها ويعتز بها وهي مهمة جدا لكل فنان.
واكد انه ضد البرامج الغنائية التي تعمل على اكتشاف الاصوات بشكل عشوائي وجغرافي والتسويق لبلد ضد بلد لأننا كلنا عرب والفن لا يعرف وطن، وهي قنوات تجارية بحتة.
إبراهيم الفضالة
بدوره اكد المطرب القطري ابراهيم الفضالة انه سعيد بغنائه في الليلة الكبيرة لمهرجان الدوحة الغنائي التاسع، وانه لم يركز في غنائه على اللون الشعبي فقط، بل يغني اللهجة البيضاء و««الكاجوال» ايضا، واضاف انه يلحن اغانيه، وانه سعيد باصدار شريط سابق له ووجه التحية لمهرجان الدوحة الغنائي التاسع على مشاركته في المهرجان، ثم تحدث عن مشاركته في برنامج النجوم مع زملاء آخرين من السعودية والاردن وعواصم الوطن العربي، ثم تحدث عن شركات الانتاج وانه يقوم بانتاج اعماله بشكل فردي على نفقته الخاصة، واوضح ان الاعلام القطري كان مقصرا في السابق لكنه الآن تدارك الموقف ولابد من توجيه الشكر له.
وبسؤاله عمن هو نجم قطر الاول قال: علي عبدالستار نجم وها هو يحضر لالبوم جديد، واوضح ان علي عبدالستار مجتهد جدا، ووجه له التحية، ثم قام الاعلامي تيسير عبدالله بمداخلة عن هل تقاضوا اجرا من الشركة، فأكد انه حصل على اجر لكن بعد تأخير.
وقال انه قد تأخر ظهوره لأنه لا توجد شركات انتاج تقوم بالتسويق للفنان بالشكل الذي يجب، لذا ابذل جهدا كبيرا في التواصل الفني واسافر بين القاهرة والكويت ودبي لمتابعة فني الذي اكرس له كل وقتي.
وفي نهاية المؤتمر، وجه شكره للمهرجان على تقديمه 5 مطربين من قطر بجانب كوكبة النجوم في الليلة الكبيرة، وكم اسعده ان يكون موجودا مع محمد عبده وهاني شاكر واصالة وحسين الجسمي وحكيم والرويشد وبقية الفنانين الذين يصل عددهم لحوالي 30 فنانا.
راشد الفارس
اعلن الفنان السعودي راشد الفارس ان علاقته بمهرجان الدوحة الغنائي تعود الى الدورة الثانية حين اعطاه المسؤولون عنه الفرصة للغناء فهي محطة دعم كبيرة له.
واشار الى ا ن ما يميز هذا المهرجان عن المهرجانات الاخرى هو التنظيم الجيد، والحرفية والمهنية العالية فهو بالنسبة له مهرجان يغرد خارج السرب.
وقال ان مثل هذه المؤتمرات الصحافية هي جسر تواصل بين الفنان وجمهوره، واضاف انه يتمنى ان يغني الاغنية المصرية لانها هي الاغنية الرائدة في الوطن العربي.
واضاف ان غناء بعض المطربين الخليجيين للاغنية المصرية يتوقف على اتقان المطرب للهجة المصرية، وذلك يوسع دائرة الفنان في الانتشار لان مصر دولة كبيرة.
واكد انه لا يوجد ظلم في مهرجان الجنادرية الذي يهتم بالتراث واشار الى ان تواجد الفنانين السعوديين في الجنادرية متوازن في المملكة، وانه يشارك في المهرجان وان الجنادرية اعطى فرصة كبيرة للفن العربي والخليجي وقال: اذا كانت هناك بعض التحفظات، فهذا لا ينفي قيمة واهمية الجنادرية.
وحول سؤال عن روتانا وتميز بعض المطربين فيها وعن نظرته لنفسه في طابور المطربين قال انه ينظر إلى نفسه على انه الاول بين قائمة مطربي روتانا.
واكد الفارس ان ألحانه مع صالح الشهري، هي التي صنعته كمطرب وانه يدين له كغيره مثل راشد الماجد وعباس ابراهيم وغيرهم وان الشهري قدم اصواتا كثيرة لعالم الفن والطرب.
وائل جسار
اما الفنان وائل جسار فاكد انه كان حريصا على تلبية جميع طلبات الجمهور في اول مواجهة له من خلال هذه الامسية، مشيرا الى انه كان متشوقا لهذه المواجهة، ويعلق الفنان وائل جسار على مشاركته في المهرجان لملحق المهرجان قائلا: يشرفني المشاركة في هذا المهرجان وفي هذه الامسية التي تحمل اسم الموسيقار المبدع محمد الموجي مع نخبة من نجوم الفن الطربي، متمنيا ان يكون عند حسن ظن الجمهور ويقدم لهم اغنيات تعجبهم، مشيرا الى انه استعد لهذا المهرجان بمجموعة من احدث اغنياته التي قدمها لجمهوره في هذه الامسية.
ويضيف وائل جسار: بصراحة أنا على ثقة ان جمهوري القطري يقف بجانبي في هذا المهرجان، ويرى الفنان وائل جسار ان مستوى الاغنية العربية في تقدم مستمر، ويؤكد جسار اهمية الڤيديو كليب بالنسبة لشهرة الفنان قائلا: الخدمة التي يقدمها الڤيديو كليب للمغني هي الانتشار والشهرة فقط، ولكن ليس من حيث الاصوات والاداء لأنه في الاخير الاغنية هي التي تنجح الڤيديو كليب وليس العكس، خصوصا اذا كانت تتوافر على كلمات هادفة.
منصور المهندي
ويعلق الفنان منصور المهندي على مشاركته في هذا المهرجان فيقول: هذا المهرجان محطة فنية مهمة جدا في مسيرة أي فنان، مشيرا الى ان المحافل الفنية تدعم الفنانين، وبالاخص الفنان المحلي لانتشاره عربيا وليعرفه الجمهور العربي والخليجي. ويضيف الفنان منصور قائلا: ان الفن العربي في حاجة الى اقامة هذه المهرجانات التي تثري الحركة الغنائية ولاتاحة الفرصة للقاء الاجيال من الدول العربية المختلفة.
ويؤكد منصور المهندي نجاحات المهرجان في الدورات السابعة، لذا أعد مجموعة من احدث اغنياته التي قدمها، وهي الاغنيات التي تضمنت ألبومه الجديد منصور 2007 وهي «الذكرى» و«الود ودي» و«نغتنم» و«جمالك رباني» و«حلو حلو» و«ش لك عليه» وغيرها من الاغنيات الطربية.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )