مي علي
رفع الستار وبدأ العرض لليوم الرابع من مهرجان الاحتفال باليوبيل الذهبي لمجلة العربي لأول فيلم روائي من دولة عمان وهو «البوم» للمخرج خالد الزدجالي الذي يروي حكاية مجموعة من الصيادين في قرية «البوم» يلجأون للعمل في المدينة بعد موت الحياة البحرية لديهم، كما يعتقدون بسبب «ابوالسناسل» وهو حب يسبب لهم الكثير من الصعاب، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك، فكل الذي حدث كان من صنع الانسان وفي الحكاية ذاتها تدور الاحداث حول قصة حب تقع بين نور الفتاة الصغيرة والعم سالم النوخذة الكبير، وهذا ما يرفضه المجتمع وتروي بعض المشاهد ما تعانيه القرى التراثية من تخريب واستيلاء من قبل اصحاب النفوذ وتحويل رموزها التراثية الى متحف سياحي.
العمل من تمثيل مجموعة من النجوم العمانيين منهم: صالح زعل، سعود الدرمكي، سالم بهوان، عصام الزدجالي، رهى قادر، فريدة نور والفنان المصري سعيد صالح، وغيرهم من الفنانين.
بعد انتهاءالعرض، تم عقد مؤتمر صحافي ضم المخرج خالد الزدجالي ورئيس نادي السينما عامر التميمي.
حيث انقسم الجمهور بين مؤيد للعمل ومعارض لبعض التفاصيل الصغيرة، فمنهم من اعجب بخلاصة العمل التي وضحت هوية الشعب العماني للمشاهد ومنهم من عارض لوجود نوع من الموسيقى الغربية ضمن العمل. والبعض الآخر تساءل عن اسباب وجود الفنان المصري سعيد صالح كونه لم يضف أي شيء جديد الى مضمون القصة نفسها، وكانت هناك عدة علامات استفهام على بعض المشاهد كمشهد السياح وغيره.
فبعد ان ترك المجال للمخرج خالد الزدجالي أوضح للجميع ما استفسر عنه البعض فقال: الفيلم وضح للمشاهد هوية الشعب العماني، وهذا ما كنا نسعى اليه جميعا، وفيما يتعلق بجزئية الموسيقى الغربية، فدائما كما تعرفون البعض يفضل ان تمسك العصا من الوسط، وهذا ما اعتمدناه فأضفنا لها القليل من الموسيقى العمانية القديمة، أما عن وجود ممثل مصري في العمل، فهذه الرموز كانت مهمة لايصال رسالة عربية قومية كونه يجسد شخصية معلم في المدرسة ويعيش بين مجموعة معلمين عرب.
أما مشهد السياح، فهو مقصود لأنه يمس الواقع الحالي في استخدام معظم المناطق التراثية كموقع سياحي.
واستطرد قائلا: إنني بهذا الفيلم أردت إظهار الاحساس الوطني بداخلنا كمشكلة جرافة السفن الكبيرة التي اصحابها هم اصحاب القرار بهذا البلد، كما قال: تجرأت على ابراز هذا الجانب الذي حاول قبلي الكثير فتحه، فكانت النتيجة سلبية، فهناك وزراء حاولوا فتح الملف ففصلوا من اعمالهم، وهذا ما جعل البعض يحذرني من هذه الخطوة، فعلى الرغم من ميزانية الفيلم التي كلفتني 350 ألف دولار، الا أنني لم أتردد للحظة في ابراز هذا الجانب السيئ.
كذلك ذكر الزدجالي ان البعض انتقد اسم الفيلم «البوم» كونه اسم سفينة خليجية لا تمت اصولها الى دولة عمان بصلة، ولكن تبين لنا اليوم ان هناك اصولا عمانية لهذه السفينة، وهذا ما اكدته مصادر موثوقة في عمان.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )