اكد المطرب الكبير محمد عبده انه اصيب في فترات ما بارتباك بسبب التطور التكنولوجي المتسارع في مجال الغناء والموسيقى الذي استدعى منه التفكير في تغيير اسلوبه او ركوب الموجة السائدة، لكنه كان يكتشف دائما انه يسير في الاتجاه الصحيح فور تغير «الموضة» والعودة للاصالة مجددا.
واشار فنان العرب محمد عبده في اول اطلالة له على الاطلاق في برنامج «البيت بيتك» بالتلفزيون المصري مساء الاربعاء الماضي، ان الاجهزة الصوتية اخترعت بالاساس لمساعدة الاصوات الضعيفة وتقويمها، بينما وصلنا الآن لمرحلة البحث عن اصوات لمساعدة الاجهزة، بحيث اصبح المطربون مسخرين لخدمة الاجهزة على انتاج ابداعي فني.
وفيما يخص افضل ما عاشه واصعبه، اوضح عبده ان التوفيق افضل ما حدثه له في حياته، بينما اصعب احداث حياته تركه لتخصصه في صناعة السفن باعتبار ان والده عمل قبطانا لمراكب شراعية وورث عنه حبه للسفر والبحر رغم انه كان ومازال يخشى نزول الماء على حد قوله.
واكد ان الغناء في الجزيرة العربية كان متأخرا او يكاد يكون منعدما عندما بدأ عمله بالغناء لتحريم الآلات الموسيقية، وانه شخصيا تتلمذ على الحان محمد عبدالوهاب ورياض السنباطي وغيرهما، مشيرا الى ان نجاحه الحقيقي تمثل في ادخال الموسيقى على الغناء في الجزيرة العربية.
واضاف انه قوبل برفض شديد في البداية باعتباره اول من تجاوز فكرة التغني بالحبيبة التي كانت من المحرمات في مجتمعه الذكوري الذي كان يتحدث عن الحبيبة دائما بصيغة المذكر، بينما غنى هو «حبيبتي ردي السلام» و«مالي ومال الناس» وغيرهما من الاغنيات التي تصرح باسم الحبيبة.
واشار محمد عبده الى انه كان سباقا في ايجاد ما يمكن تسميته بالاغنية السعودية التي يسمعها ويفهمها كل اهل الجزيرة بعد ان ظلت الاغنية مقسمة بحسب الاقاليم الى اغنية نجدية واخرى حجازية، مؤكدا على دور مجموعة من الامراء السعوديين في هذا المجال سواء الذين يكتبون باسمائهم الحقيقية او باسماء مستعارة.
الجدير بالذكر ان عبده اطلق قبل اسبوعين احدث البوماته الغنائية بعنوان «الهوى الغايب» من انتاج «روتانا» التي رتبت اللقاء بحضور هادي حجار وحسام مصطفى ومدير فرقته الموسيقية وليد فايد الذي شارك بالعزف على اغنيات قدمت بالبرنامج بينها «مذهلة» و«الاماكن» و«الهوى الغايب».
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )