ندى شيرازي
انه العرس السينمائي الاكثر بذخا في العالم وليلة هوليوود الكبيرة التي تتهيأ لها نجمات السينما العالمية للظهور بأفضل وأغلى واجمل الازياء، باختصار انه اضخم عرض ازياء في العالم يتبارى فيه المصممون لارضاء نجمات هوليوود على ارتداء ملابس من تصميمهم، كيف لا وسيصبح اسم هذا المصمم بعد ليلة الاوسكار على كل شفة ولسان وترتفع مبيعاته الى اضعاف مضاعفة، ولم تشذ هذه السنة عن سابقاتها فقد تجمع الآلاف من عشاق نجوم السينما فقاوموا احوال الطقس السيئة وهطول الامطار لرؤية نجومهم المفضلين مثل جورج كلوني، كاميرون دياز، جيسيكا ألبا، توم هانكس، نيكول كيدمان، هاريسون فورد، جون تراڤولتا، رينيه زيلويغر، مارتن سكورسيزي، دانيال داي لويس وچنيفر جارنر وهم في ابهى صورة لهم اثناء سيرهم على السجادة الحمراء.
وبسبب سوء الاحوال الجوية والامطار الغزيرة فقد مر الفنانون والفنانات المزينات بأغلى المجوهرات وافخم الازياء من تحت خيم بلاستيكية بسبب المطر.
فبعد ليلة الاوسكار الكبرى ستخصص مجلات الموضة العالمية اعدادا خاصة بأزياء هذه الليلة لتبرز اجمل الازياء واسوأها فتمدح نجمات على ذوقهن وتنتقد اخريات، كما سيتم اختيار النجمة الاكثر اناقة لتصدر اغلفة المجلات.
اما الانتقادات اللاذعة فستصيب كل من ارتدت زيا سيئا او غير جميل بنظر خبراء الموضة، حيث يتم عادة تخصيص صفحات لأسوأ وابشع الازياء.
هذا العام طغى اللون الاحمر على الاوسكار في تناسق تام بين السجادة الحمراء وازياء النجمات.
وتصدرت النجمة الفرنسية ماريون كويتار قائمة اجمل الازياء بارتدائها فستانها العاجي والفضي من تصميم جان بول غويتيه والذي بدا مثل حراشف السمك وظهرت به كحورية بحر، وكذلك الاحمر مع رينيه زيللويغر التي ارتدت فستانا فضي اللون من تصميم كارولينا هيريرا وبدت فيه في واحدة من اجمل اطلالاتها.
وبذلك يعتبر حفل توزيع جوائز الاوسكار بأضوائه وبريقه والذي يشاهده مئات ملايين الاشخاص عبر العالم اداة دعائية مهمة، لعالم الموضة اذ تطلق كل دار ازياء حملة لتشجيع النجوم على اختيار تصاميمها.
وقالت باتي فوكس منسقة الازياء في اكاديمية الفنون والعلوم السينمائية المسؤولة عن تنظيم الحفل الذي يقام الاحد، لوكالة فرانس برس «انني عائدة من نيويورك حيث اجريت اتصالات مع جميع المصممين لاختيار فساتين العرض».
وعلى السجاد الاحمر استعرضت نجمات هوليوود اجمل التصاميم والازياء تحت عدسات مئات المصورين والصحافيين الذين توافدوا لتغطية هذا الحدث المرتقب، من جميع اقطار العالم.
وتضمنت هذه التغطية الاعلامية الواسعة لدور الازياء نشر تصاميمها في المجلات النسائية او المجلات الاميركية التي تتابع اخبار المشاهير وتخصص ملفا للشخصيات «الاكثر اناقة» خلال الاوسكار في الاسبوع الذي يلي الحفل.
وكشفت بعض التقارير ان احدى النجمات ارتدت خاتما يقدر بأربعة ملايين دولار.
وقالت فوكس «تلجأ الممثلات اكثر واكثر الى مصمم يعهدن اليه مهمة اختيار ثوب لهن»، واضافت «اجرى اتصالات مع المصممين ونتبادل الحديث عن الاثواب والمجوهرات» المناسبة لكل ممثلة لتجنب ان ترتدي اثنتان الثوب نفسه او سوء اختيار الملابس.
والعام الماضي تعرضت جنيڤر هادسن حائزة اوسكار لافضل ممثلة في دور ثان عن فيلم «دريم غيرلز» (فتيات الاحلام) لانتقادات لاذعة بعد ان وصفت مجلة «يو اس ويكلي» الفستان الذي ارتدته للحفل من تصميم اوسكار دو لا رينتا بأنه «قبيح».
وبعد سبع سنوات مازال الفستان الذي ارتدته المغنية الايسلندية بيورك خلال حفل الاوسكار في 2001 موضع سخرية وانتقاد.
كما انه من الصعب تحويل ممثلات لا يشبه قوامهن بشيء قوام شارليز ثيرون او هالي باري الى آلهة، وهذه السنة الانتقادات على موعد مع الين بايدج «جونو» وتيلدا سوينتون وجولي كريستي التي لا يتجاوز طولها 1.55 متر.
ولبعض الممثلات مصمم مفضل فنيكول كيدمان تختار شانيل ورينيه زيلويغر تفضل كارولينا هيريرا في حين تختار جوليا روبرتس ڤالنتينو.
وهناك ايضا فرصة لمصممين اقل شهرة لسطوع نجمهم في حال وقع اختيار ممثلة ناجحة عليهم كما حدث مع الڤنزويلي انغيل سانشيز واللبنانية ايلا زحلان.
فقد اختارت ساندرا بولوك في 2006 ثوبا من تصميم سانشيز عندما فاز «كوليجن» (الاصطدام) بجائزة افضل فيلم.
اما المصمم ايلي صعب فقد حالفه الحظ عندما اختارت هالي بيري احد تصاميمه عام 2002 عندما نالت اوسكار افضل ممثلة.
اما عن خطوط الموضة لهذا العام، فتقول فوكس ان «الاحمر والبني والبرتقالي والاصفر كلها ألوان ستكون طاغية».
اما من جهة المجوهرات فيقول المصمم نيل لاين من دار كاتز ان «الاقراط الطويلة والاساور آخر صيحة هذه السنة، والعقود الطويلة ربما تعود الى الواجهة بقوة».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )