سعود الورع - مفرح الشمري
رغم الارهاق والتعب الشديدين اللذين ظهرا واضحين على وجه فنان العرب محمد عبده فور ظهوره على خشبة مسرح هلا فبراير لتدشين اولى حفلاته الغنائية مساء امس الاول، الا ان هذا كله لم يمنعه من تقديم وصلة طربية مميزة امتدت لاكثر من 5 ساعات تمايل فيها جمهوره الغفير حبا وعشقا، الامر الذي «انسى» فنان العرب تعبه بسبب «تقلبات الطقس»، فمرة يأخذهم للفرح ومرة الى نار الشوق، كيف لا، انه عبده، هذا العاشق لجمهور الكويت، نعم هي قصة حب لا نهاية لها، لأنه «القريب» الى قلوبهم وهم «اقرب الناس له».
فنان العرب صال وجال في حفلته الغنائية التي تصدت لتقديمها الاعلامية المميزة جومانة بوعيد في الوصلة الاولى.
بدأ فنان العرب حفلته الغنائية بعد ان تم تكريم المايسترو د.عماد عاشور من قبل اللجنة المنظمة لمهرجان هلا فبراير وسط عاصفة من التصفيق لتهدأ هذه «العاصفة» استعدادا لبدء «اعاصير» عبده الرومانسية بصوتها والحانها وكلماتها، ولم يخيب «بونورة» احلام جماهيره، فقدم لهم توليفة من اغانيه الجديدة والقديمة وذلك لادراكه ان الجمهور الكويتي كما هو متشوق لسمــــاع اغــــانيه الجديدة متلهف ايضا لقديمه الذي يعشقه.
وقبل ان تنطلق حنجرته «الذهبية» بالغناء والتطريب هنأ فنان العرب الكويت واهلها بأعيادها الوطنية ليترجم ذلك طربا باهدائه لها اغنيته «باركي يا كويت» ليستقبله الجمهور بعاصفة من التصفيق والمشاعر الجياشة ملوحين بأعلام الديرة ليرسموا لوحة جميلة في حب الوطن.
وبعد هذا الحماس الوطني بدأ «بونورة» حفلته الغنائية بأغنية البومه الجديد «الهوى الغائب» لتتمايل معه الرؤوس طربا، ثم غنى «اعترف لك»، وبعد ان سيطر على مشاعر الحضور اهداهم اغنيته القديمة «يا متلف الروح» ليصيح احد الجماهير قائلا «اتلفت روحنا يا عبده»، الامر الذي استقبله فنان العرب بابتسامة، وبعد هذا التجاوب غنى «جرح المودة» ثم «اختلفنا» التي رددها معه جمهوره، بعدها غنى «مغرورة» من البومه الجديد باللغة العربية الفصحى والتي سيطرت كلماتها على عقول الحاضرين ليختم وصلته الاولى بأغنية «هلا بالطيب الغالي» للشاعر عبداللطيف البناي.
راحة المشاعر
وبعد ان اعطى فنان العرب محمد عبده «راحة» لمشاعر الجمهور العاطفية لمدة نصف ساعة، عاد وألهبها للمرة الثانية وذلك بتقديمه لاغنية «ما هو عادي» للشاعر الامير عبدالرحمن بن مساعد، وتبعها بأغنية «حبيب الحب» ثم «احب الناس» ليغني بعدها رائعته الجميلة «الاماكن» التي تمايلت مع كلماتها رؤوس الجماهير طربا وعشقا ثم اتبعها بأغنية «اقرب الناس» ليغني بعدها سامرية «الله اقوى» باسلوب مميز تفاعل معه الحضور الذين رددوا كلماتها الجميلة، وبعد هذا التفاعل الحماسي قدم اغنية «ولعتني» والحقها بأغنية «يا مستجيب الداعي» و«لنا الله» ليختم بعدها وصلته الغنائية ملوحا باعلام الديرة وسط صيحات المتابعين الذين لم «يشبعوا» من اغانيه الطربية.
وبعد هذا كله نقول مهما صار.. ومهما جرى.. ومهما تم.. عبده يبقى عبده.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )