بيروت - بولين فاضل
اذا كان كثيرون يقدرون في ندى ابوفرحات صدقها وطبيعيتها في تجسيد الادوار على الشاشة كما على الخشبة، فإنها في الحياة بالقدر نفسه من الصدق والطبيعية، لا تضع القناع في كل ما تفعله أو تقوله، وتحب ان يراها الناس ويعرفوها كما هي في الحقيقة.
الصادق في نظرها قوي وندى التي تتمتع بشخصية قوية تبدو مرتاحة مع نفسها بفضل النضوج الذي اكتسبته مع مرور الوقت والذي جعل منها انسانة تعيش في سلام مع الذات، تستمتع بالحياة كل لحظة وكل يوم رغم الحزن الذي ينتابها ازاء بعض المشاهد التي تقع عليها في المجتمع.
«الأنباء» التقت الفنانة ندى ابوفرحات وكان معها هذا الحوار:
نلت اخيرا جائزة «افضل ممثلة» في مهرجان دبي السينمائي الدولي عن دورك في فيلم «تحت القصف»، اي شيء مثله لك هذا الامر؟
مثل لي الكثير، ففي النهاية يسعدني ان أعمل للبنان، ويسعدني أن أمثله والجائزة اعطتني دفعة قوية ووضعتني امام مسؤولية كبيرة، وبالتالي لم يعد مسموحا لي ان اقبل بأدوار بسيطة، بل في ودي أن أخرج الى الدائرة الأوسع، الى اوروبا واميركا وتشاهد أفلامنا من قبل شرائح أوسع ولا تحصر في لبنان.
تنوعين كثيرا في ادوارك، أليس في الامر مغامرة؟
لولا التنويع لما تطورنا، قد لا تناسبني كل الادوار، لكن التنويع ضروري والممثل هو من يفرض دوره تبعا لقدرته.
هل أنت جريئة في الحياة كما أنت في ادوارك التمثيلية؟
لا، انا أقل جرأة في الحياة، لكن أتعلم من ادواري وأستفيد منها كما يستفيد الناس.
لكنك توحين بشخصية جريئة؟
شخصيتي قوية، لكني لست جريئة كفاية، «شوي شوي» لكن الاكيد اني جريئة اليوم اكثر من الماضي.
تتطلعين الى المزيد من الجرأة؟
أكيد، احب الا اخاف شيئا، احب ان اكون مرتاحة 100% مع ذاتي وان اظل دوما على الدرجة نفسها من القوة.
ما الذي يمنعك ان تكوني كذلك؟
اولا التربية لم تعلمنا ان نكون كذلك، المجتمع ايضا، الخوف من ردة فعل الآخر، الخوف ان يبتعد عنا الاخرون ولا يعودوا يحبوننا ان قلنا الحقيقة طيلة الوقت. ثم هناك الخوف بيننا وبين انفسنا، فاذا لم نكن متأكدين من قول الحقيقة نظل خائفين لاسيما اننا نتصور اننا نعرف انفسنا بينما الواحد يلزمه الكثير من الوقت كي يعرف نفسه جيدا.
ما اكثر ما يزعجك في المجتمع؟
اكثر من لا اطيقهم هم الاشخاص الذين يدعون ويتصنعون في الشكل والمضمون، هؤلاء لا اتحملهم ولا استطيع ان اكون معهم.
تتأثرين بكلام الناس السلبي؟
عندما يكون الانسان مرتاحا مع نفسه يكون نافرا بعض الشيء في المجتمع وبالتالي لا يكون مثله مثل سواه في الشكل وطريقة التفكير وفي هذه الحال الناس العاديون يهربون منه.
بالنسبة لي، من يتحدث سلبا عن الاخر يكون ضعيفا وشخصيا انا مقتنعة جدا بنفسي وقوية في هذه الناحية ولا يؤثر في هؤلاء الضعفاء، فقط اقول «حرام بعد شوي رح يتعلموا ويغيروا رأيهم».
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )