سعود الورع
يحفظك ربي يا بوشعيل «قولوا آمين»، صعب والله صعب يا نبيل، وليش انك غير، عن الكتابة اليوم محنا قادرين، كبير بفنك وبسيط مع من يحبك، شي طبيعي لما يكون للفنان جمهور بس اللي مو طبيعي وما هو عادي لما يكون جمهوره من كل جيل، كبار وصغار الكل صفق، رحب، صرخ، الكل قام من مكانه ليش انك يا بوشعيل لك في قلبهم مكانه.
صعب، صعب، صعب نكتب اللي شفناه، صعب، صعب، صعب نوصف اللي حسيناه، صعب صعب صعب، نشرح اللي عشناه، بوشعيل يا نيبل حدك صعب يالصعب.
«اولة البارحة» صالة التزلج غير، «اولة البارحة» الناس مع بوشعيل غير، «اولة البارحة» الليلة كانت غير.
بوشعيل طبعاً غير
لأنه «غير» بـ«طلته» وبـ«صوته» الحنون كانت اجواء بلبل الخليج نبيل شعيل مختلفة بكل شي، فبعد ما قدمته المذيعة نورة عبدالله بكلمات جميلة مستوحاة من اغانيه اللي عاشت في «قلوب» عشاقه طلع الصعب «بلبل» من وسط «الجماهير» يمشي بينهم يغني ويرحب في اجواء لم يسبق لها مثيل في حفلات «هلا فبراير» في جميع دوراته السابقة ليستقبله الجمهور بالتصفيق وقوفا خاصة ان حفلته هذه تتزامن مع مرور 25 عاما على مشواره الغنائي ليغني لهم، وهو متوجه الى خشبة المسرح «قولوا آمين» وهي اغنية من اغاني بوشعيل الوطنية التي تفاعل معها جمهور الصالة من مختلف الاعمار وهم يحملون اعلام الديرة ليرسموا لوحة جميلة في حب هذا الوطن المعطاء، وكانت بريشة الرسام بوشعيل الذي تعشقه كل القلوب دون استثناء، وبعد ان استقر على خشبة المسرح مع فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو جمال الخلب ليغني لأحبابه «جاني» ليقلب الصالة «فوق تحت» ومن ثم غنى «شمسوي مع غيري» ومن ثم «يا شمس» بناء على طلب جمهوره، خاصة بعد ان اخبرهم بوشعيل ان حفلته هذه الليلة ستكون اغانيها من اختيار الجمهور وليس من اختياراته ليصفق له الحضور كثيرا على هذه الروح الجميلة.
الصالة كانت «ناطرة» بوشعيل على احر من الجمر هذا ما قاله احد الشباب في الصفوف الخلفية بصوت عال ليهدي له بوشعيل اغنية «مولاي يا مولاي» بإيقاعاتها الجميلة وبعد ما وقفت الصالة «على ريل وحدة» اراد بوشعيل ان يهدّي «الوضع» فغنى اغنية «آه يا القهر» التي «تمايل» عليها الكثيرون لكلماتها الجميلة ليعود بعدها «بو شعيل» ويغني «منساك» ومن ثم «دلوعة» بناء على طلب جمهوره.
ولانه كبير في كل شيء قدّم التحية لملحن اغنية «دلوعة» عبدالله القعود الذي كان من بين الحضور وكان معه النجم بشار الشطي.
وبعد ذلك أبدع بوشعيل في أداء «انا ناطر» بمشاركة الحضور ليرد عليهم قائلا «الله لا يخليني منكم» ليغني بعدها اغنية عدنية قديمة بعنوان «يا نديم الصبا» تفاعل معها الشباب كثيرا بايقاعاتها المميزة والتي ذكرتنا بـ«سمرات» بوشعيل الطربية. وبعدها غنى «من قال» و«سدرك على سدري» و«دور فيها يالشمالي» بطريقة جميلة جعلت الاضاءة «ترقص» لتشارك جمهور الصالة فرحتهم و«وناستهم» بالمطرب الكبير الذي كان في قمة مستواه.
وبناء على طلب المذيع محمد الدغيشم غنى «بوشعيل» اغنية «الله يا خوفي» ليغني بعدها اغنيته الجميلة «طبعا غير» «وللحين احبها» ليختم وصلته الغنائية «المثيرة» باغنيته الوطنية «يا دار» ليرقص عليها الحضور طربا وهم يلوحون باعلام الديرة وكان يشاركهم في التلويح بالعلم البلبل نبيل شعيل الذي لم يفارقه طيلة وصلته الغنائية التي كان الحضور يتمنى الا تنتـهي حتى «يشبــع» من اداء المـــطـــرب الكــبـــير الــــذي كان كبــيرا في كل شيء حتى في تعامله مــــع ذوي الاحتياجات الخاصة والذي احتضنهم كثـــيرا خــلــف الكواليس بعد نزوله من خشبة المسرح لانتهاء وصلته الغنائية التي ستبقى عالقة في العقول حتى انطلاق الدورة العـــاشرة لمــهرجان هلا فبراير العام المقبل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )