دمشق ـ هدى العبود
جمانة مراد فنانة عاشقة للفن، منذ كانت طفلة صغيرة، فقد حباها الله بموهبة لافتة، ولكنها لم تستثمرها في تلك الأيام لأسباب كثيرة، ويبدو أن قدرها أن تُصبح ممثلة، بعد أن أخذ أصدقاؤها في تشجيعها على دخول مجال التمثيل، فرضخت لرغباتهم وقررت أن تُجرب حظها ولم تكن تعلم أنها ستكون في سنوات قليلة من احترافها الفني إحدى أشهر نجمات الدراما السورية، بل وغزت الدراما المصرية، وأصبحت بطلة أولى في السينما المصرية.
لم تكتف الفنانة جمانة مراد بموقعها كممثلة أولى بل اقتحمت مجال الإنتاج وأسست شركة فنية خاصة بها، سعت من خلالها إلى إنتاج اعمال فنية ذات سوية عالية.
بداية جمانة مراد كانت مع المخرج الموهوب نجدت أنزور الذي أسند لها دورا متميزا في مسلسله «رمح النار» لتلعب بعدها أدوار البطولة في مسلسلات تلفزيونية تالية مثل: «البواسل»، «المسلوب»، «البحث عن صلاح الدين»، وبعد تلك الأعمال الناجحة كرت السبحة في تجربة جمانة مراد فشاركت في أعمال أخرى كثيرة، ومنها: «الهروب إلى القمة»، «الخيط الأبيض»، «انتقام الوردة»، «وصمة عار» وغيرها.
وفي الدراما المصرية، تركت جمانة مراد بصمات كثيرة في المسلسلات المصرية ومنها: «ساعة عصاري» للمخرج مؤنس الشوربجي، «هارب إلى العذاب»، إخراج محسن فكري، و«قلب حبيبة» إخراج محيي زايد و«الحب موتا» إخراج مجدي أحمد بالإضافة إلى عدد من الأفلام السينمائية منها: «موت حياة» إخراج عباس الحاوي ، «الشياطين» ، إخراج شريف منير ، و«لحظات أنوثة» إخراج مؤنس الشوربجي وغيرهم.
«الأنباء» التقت جمانة لتعرف الكثير عن أخبارها وطموحاتها فكان هذا الحوار:
يقال أن بين يديك مشروعا سينمائيا جديدا؟
نعم هناك مشروع سينمائي قادم هذا العام، وهو عبارة عن فيلم سينمائي مصري، وأيضا أنا بصدد مشروع سينمائي هوليوودي، ولكن اسمح لي أن احتفظ بتفاصيلها إلى حين توقيع عقودها.
يشاع عنك أنك وراء اختيار الممثلين، والمخرجين في أعمالك الإنتاجية، فماذا تقولين؟
بالنسبة لاختياري المخرج محمد رجب لإخراج مسلسلي السابق «انتقام الوردة» أقول: نعم، أنا التي اخترته لأنني مؤمنة بأنه سينجز عملا رائعا وهذا ما كان بالفعل، وهو يتمتع بموهبة لافتة أحسست بأنها بالرغم من أن هذا المسلسل كان باكورة أعماله، وهنا لابد من التنويه بأن معظم مخرجينا بدأوا تجاربهم الإخراجية بأعمال لم يكونوا واثقين فيها من قدراتهم الفنية، لكنهم أثبتوا بعد إنجازهم أنهم يمتلكون الموهبة والحس الفني، فأصبحت ثقتهم بأنفسهم تزداد يوما بعد يوم، بمعنى أنهم بدأوا من الصفر، ثم صاروا يكبرون ويكبرون، والأمر ذاته توقعته عند المخرج الشاب محمد رجب وآمل أن يستمر مع نجاحاته مستقبلا.
ومن جانب آخر، وبالرغم من اختياري للمخرج لكنني لم أفرض شروطي عليه، بل احترمت وجهة نظره ولم أتدخل بعمله، فهو يظل رب العمل وقائد مفرداته، وتعاونت معه كممثلة، والتزمت بكل تعليماته.
أما فيما يتعلق باختيار الممثلين والممثلات فأين الغلط في ذلك، فأنا قبل أن أكون منتجة أعمل فنانة، وهذا بحد ذاته أهلني لاختيار الطاقم المناسب للعمل، كوني أعمل في هذا الحقل، ولا أرى ضيرا في ذلك.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )