نرمين الحوطي
حنين هشام
زهراء اليتيم
أمينة البحيري
ايام قليلة وتدق اجراس البداية لانشطة مهرجان المسرح المحلي، ويدور السباق بين ثمانية عروض لنعرف من الأفضل، ولنرى من خلال مشاهدتنا المسرحية ما هو الجديد، ودورة هذا العام هي نقطة بداية لمزج المسارح الأهلية والمسارح التجارية مما يعطي المهرجان المحلي في عام 2008 نكهة جديدة في العروض، وأولى حلقاتنا قبل بداية عروض المسابقة هي حلقات تعريفية لما سيقدم لجمهور المسرح.
وقد بدأت الانطلاقة الاولى للمهرجان في السابع والعشرين من شهر مارس عام 1989 على شكل احتفال ثقافي فني يضم كل الفرق المسرحية المحلية تزامنا مع احتفالات العالم بيوم المسرح العالمي تحت اشراف ادارة المعاهد والفنون بوزارة الاعلام.
وكان هذا الاحتفال هو الخطوة الاولى نحو مهرجان مسرحي محلي سنوي حافل، يقدم للجمهور في الكويت نماذج مختلفة من العروض المسرحية ترضي مختلف الاذواق، وتكون فرصة طيبة لاذكاء روح المنافسة بين الفرق المشاركة لتقديم افضل ما لديها من عطاء، بهدف الارتقاء بالحركة المسرحية.
واقيمت الدورة الثانية مساء يوم السابع من مارس عام 1990 تحت اسم «مهرجان الكويت المسرحي» وسط تفاؤل كبير بأن يكون مختبرا مسرحيا فاعلا ومنشطا للحركة المسرحية، وان يحقق اهدافه في رعاية المواهب الفنية وتنشيطها، وان يخلق مجالا حيويا يساعد على العطاء، وحشدت كل الامكانات اللازمة لانجاح هذه الدورة، ونتيجة للاحتلال العراقي الغاشم على الكويت توقف المهرجان بعد الدمار والتخريب اللذين تعرضت لهما المرافق المسرحية، ليعود المهرجان من جديد في الفترة من 18 الى 26 ابريل 1999 بعد توقف دام ثماني سنوات، لتقام الدورة الثالثة لاول مرة تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعد ان آلت اليه مهمة الاشراف على الحركة المسرحية من وزارة الاعلام، ولتأتي مواصلة الاستمرار في تنظيم المهرجان تأكيدا على اهمية المهرجان، وحرص المجلس الوطني على دعم كل ما من شأنه الارتقاء بالحركة المسرحية.
وبهذه الدورة برزت العناصر الشبابية وغلبت الوجوه الشابة على معظم أنشطة المهرجان، كما شهدت هذه الدورة مشاركة فاعلة من الفنانين العرب الضيوف، حيث قدم كل من الفنان التونسي المنصف السويسي والفنانة اللبنانية نضال الاشقر والفنان المصري محفوظ عبدالرحمن شهادات فنية كانت محط اهتمام الحضور.
وكما كانت الدورات الاولى فرصة طيبة لاذكاء روح التنافس بين الفرق المسرحية المحلية لتقديم الافضل، تأتي الدورة الرابعة لمهرجان الكويت المسرحي، التي أقيمت خلال الفترة من 27 مارس الى 5 ابريل 2000، لتجسد كل المفاهيم وتؤكد على مواصلة العمل المبدع ولترسي قواعد واعراف الكويت التي تقدر الفن وأهله وان تواصل ما خطه الرواد، وينتقل المهرجان في دورته الرابعة الى مرحلة جديدة اكثر نضجا وعمقا وأكثر التصاقا بأصحاب الشأن المسرحي، حيث اقيمت بالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والاتحاد الكويتي للمسارح الاهلية، ولأول مرة يعين فنان من خارج المؤسسة الرسمية ليكون مديرا للمهرجان، حيث كلف الفنان فؤاد الشطي بهذه المهمة في محاولة جادة للارتقاء بمستوى المهرجان بجميع مفاصله التنظيمية والشكلية، وفي خطوة هادفة الى ربط هذا المهرجان بأكبر قدر ممكن بالحركة المسرحية العربية من حيث دعوة الفنانين العرب، او عن طريق العروض المسرحية التي يجري استقطابها للعرض داخل الكويت، بحيث يستمتع الجمهور الكويتي بمشاهدة عروض عربية متميزة، وجهت الدعوة الى عدد من الفنانين، وقد ضمت القائمة الفنان حاتم السيد من الاردن والفنانة منى واصف من سورية، والنقاد بول شاؤول من لبنان، والفنان حمد الرميحي من قطر، والفنان عبدالرحمن بن زيدان من المغرب، والفنان عبدالله السعداوي من البحرين، والكاتب ألفريد فرج من مصر، وعددا آخر من المسرحيين.
الى جانب استضافة العرض المسرحي «الارنب الاسود» لفرقة المسرح الطليعي بطولة الفنانتين القديرتين الراحلتين أمينة رزق، وسناء يونس.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )