بيروت - ندى سعيد
تستعد الفنانة كارمن لبس لأول مشروع سينمائي لها في القاهرة مع المخرج محمد خان في فيلم «ستانلي»، مع محمد عبدالعزيز وحميدة، وتقول حول هذه الخطوة: أختزل اكثر من صورة فنية، وسعادتي انها مع اسماء ذات وزن خلف الكاميرا وامامها.
ومن المعروف ان كارمن حققت شهرة واسعة وحظيت بتكريمين عربيين في دبي والجزائر، كما شاركت في ألبومين جديدين هما «فوق الارض السماء»، للبناني الشاب شادي زين الدين، و«لولا» للمغربي نبيل عيوش، وانتهت مؤخرا من تصوير حلقات بين بيروت ودبي.
وعــــن سيــــر العمل والتحضيرات للفيلم، قالت: «عرفت من المخرج محمد خان ان كل الامور تسير سيرا حسنا واننا في معرض تركيز الانتاج ثم الانتقال الى التحضيرات العملية الميدانية، وهذا بات قريبا».
بطل من الجنوب
كما ستقف كارمن في العمل وجها لوجه امام الفنانة نجلاء فتحي، التي سبق ان خاضت معها هذه التجربة، وتقول عن التجربة الماضية: نعم كان هذا في «بطل من الجنوب»، وقد امضينا وقتا رائعا معا، مثل هذه المحطات لا تُنسى لأنها مع فنانين كبار يضيفون الى العمل الكثير، وتكون التجربة غنية، وعن نظرتها لطلب الفنانات اللبنانيات في السينما المصرية قالت: اي عمل مشترك بين الدول العربية يعنيني ويعني كل فنان لأن هذا ما نطالب به دائما، لكننا نسأل دائما هل يتم الاختيار الصحيح في هذا المجال، هناك من يشاركن بطريقة لا تناسبنا ابدا، ونحن نريد ان نعطي افضل صورة عن الفن والفنانين عندنا.
وحول رأيها في المقولة القائلة ان اللبنانية أجرأ من باقي زميلاتها على الساحة العربية في قبول الادوار ترد: «أعرف ان هذا عُرف سائد، لكن على المراقبين ان يلاحظوا شيئا مهما وهو التواصل مع المهنة بشكل منطقي وواقعي، فكلمة ممثلة تعني ان تجسد ادوارا وعندما لا تقبل دورا لأن فيه ما لا يعجبها فكيف تمتهن التمثيل؟».
اما عن نظرتها الواقعية للأدوار المعروضة عليها، فقالت: «انا في فترة عمرية محيرة، لكنها الأحب الى قلبي، أنا أنضج، وأصبحت اكثر عمقا وفهما لحضوري ومهنتي، لذا عندي مسؤولية خاصة في هذا الاطار وهي ان اقدم الصورة الافضل عن النساء في هذه الفترة».
حياة فنية
وقد اعترفت كارمن بأنها عاشت حياتها الخاصة والفنية كأفضل ما أتيح لها، ولو عاد بها الزمان لفعلت ما فعلته.
كارمن التي صورت مع اللبناني زياد دويري «ليلا» في باريس، ومع المغربي نبيل عيوش كان فيلم «لولا» ما بين نيويورك والقاهرة، اضافة الى شريط «زوزو» في السويد مع اللبناني جو فارس تعلق حول ما ورد من ملاحظات عن تلك الأعمال: عندما يطلق العمل الفني لا يعود لأصحابه، بل للناس، ولهم ان يعطوا رأيهم فيه، لكن الكلام الذي قيل عن مسألة الرقص في «لولا»، لا اجده واقعيا، فالفيلم احترم الرقص، واحترم اهله ومصدره وما من رغبة عند احد للإساءة الى اي فن فنحن فنانون ونحترم كل ما هو ابداع.
وعن أجواء الفيلم مع الممثلة الاميركية بال قالت: «رائع ومنسجم الى آخر حد، فقد كان العمل احترافيا والتعاون بين فريق الممثلين وبينهم وبين المخرج، كان مثاليا.
واوضحت كارمن عن ميزة فيها تخولها الدخول سريعا في اي شخصية حيث قالت: الشخصية هي التي تناديني لكي أجسدها، ولا شيء عندي يعادل الوقوع على شخصية مركبة.
ومن المعروف ان كارمن كرمت في مهرجان دبي السينمائي وعرض لها فيلمان، وفي مهرجان «الفنك» الذهبي الكثير اعجب بها وبأدائها، وحول ذلك علقت قائلة: طبعا هذا امر يفرح القلب، والفنان يأخذ جرعات من التفاؤل والأمل كلما لاحظ ان هناك من يقدره، خصوصا خارج بلدنا، بما يعني ان التقدير يكون من نوع خاص ومتميز.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )