دمشق - هدى العبود
ترددت اخيرا بين الاوساط الفنية السورية شائعة اعتزال الفنانة السورية ليلى عوض التمثيل بعد تجربة فنية زادت على العشرين عاما، واكدت هذه الشائعة ان زوجها الكاتب الدرامي مازن طه هو وراء هذا القرار.
وللوقوف على حقيقة هذه الشائعة وقضايا فنية اخرى كان معها الحوار التالي:
هل صحيح اعتزلت الفن؟
هذا الكلام غير صحيح، وهي شائعة مغرضة، لم افكر فيها مطلقا لسبب بسيط هو انني احب مهنة التمثيل، واعشقها، ولولا ذلك لما درستها اكاديميا في المعهد العالي للفنون المسرحية، فأنا كنت وما ازال اؤمن برسالة الفن، وسبق ان تعرضت اكثر من شائعة في السنوات العشر الماضية وخاصة بعد زواجي اواخر التسعينيات، والهدف من اطلاق مثل هذه الشائعات هو كما اعتقد ابعادي عن الوسط الفني من خلال عدم اسناد ادوار جديدة لي من قبل المخرجين، ولكنني اؤكد مرة اخرى انني احب مهنتي، ولن تؤثر علي مثل هذه الشائعات المغرضة.
ما السبب في قلة اعمالك في السنوات الثلاث الماضية؟
في الحقيقة الاسباب كثيرة، منها قاهرة، وهي انني كنت مريضة فترة من الفترات، وعرضت علي ادوار لم اجد نفسي فيها، فاعتذرت عنها ومنها على سبيل المثال مسلسل «عصي الدمع» للمخرج حاتم علي، حيث عرض علي دورا معينا وانا في العادة اقرأ نص العمل ككل واختار الشخصية التي تناسبني، فأحسست ان هذه الطريقة مجحفة بحق الممثل، ولا تجعله محيطا بالدور الذي يجب ان يقدمه بالشكل الامثل من خلال علاقته بالشخصيات الاخرى فاعتذرت.
اما الامر الاكثر اهمية في قلة اعمالي التلفزيونية فيعود الى تركيز بعض المخرجين الفاعلين في الساحة الفنية السورية على عدد من الوجوه النسائية الجديدة، في معظم نتاجاتهم الفنية وبات الامر اشبه بالموضة، بحيث كلما ظهرت خمس او ست بنات من الجيل الجديد تم تسليط الاضواء عليهن ويتنافس المخرجون في اسناد الادوار لهن متناسين فنانات اخريات تخرجن من المعهد العالي وانا للاسف منهن، وهنا اؤكد انني لست ضد الجديد في الوسط الفني، ولكن بشرط ألا ينسى الفنانون الذين تركوا اثرا فنيا في مسيرتهم.
ماذا عن آخر اطلالتك التلفزيونية؟
آخر اطلالة تلفزيونية لي كانت في العام الماضي من خلال مسلسل «سيرة الحب» للمخرج الشاب «عمار رضوان» وانتاج شركة غزال، وعملت في المقابل مخرجة مساعدة في مسلسل «اشياء تشبه الحب» للمخرج عبدالغني بلاط والذي انتجه التلفزيون السوري الى جانب التمثيل فيه من خلال دور صغير، واعتذرت عن عمل تلفزيوني في الاردن بسبب ظروف العمل غير المريحة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )