بيروت - ندى سعيد
تقف الماجدة في وسط بيروت غدا الاحد لتغني السلام الأمان والعيش المشترك ولتغني، وبحسب معلومات خاصة بـ «الأنباء»، الاغنية الجديدة «الزنابق البيضاء» وهي القصيدة التي كتبها الشاعر محمود درويش ولحنها جوزيف خليفة.
الماجدة التي انتفضت على الواقع الامني الاخير الذي مر به لبنان منذ أسابيع من خلال اطلالة من برنامج «العراب» ممتنعة عن الغناء فطالبت السياسيين بوقف القتال والحوار لحل المشاكل، وهي التي أيضا خاطبت في سنة 2005 في ذكرى اندلاع الحرب الاهلية الحشود وسط بيروت قائلة ان الحرب أصابت كل بيت وكل عائلة ويجب ألا تعود، ووقفت لثماني ساعات تغني وتخاطب.
وها هي تقف ماجدة الرومي غدا في ليلة بيروتية يتوقع أن تكون مميزة بمنزلة مهرجان شعبي، ذلك بعد أن طلبت منها ادارة «سوليدير» أن تساهم في اعادة الحياة الى العاصمة من ضمن الحفلات التي اقيمت طوال الاسبوع.
وفي معلومات خاصة بـ «الأنباء» أن الماجدة كانت قد ترددت في الموافقة على احياء الحفل وقد استوضحت ادارة «سوليدير» عن التقنيات الصوتية والتقنية التي تم تركيبها على المسرح ليأتي غناؤها بما يليق بالمستمع اللبناني، كما أن انشاء عازل بين المسرح ومكان وقوف الفنان على المسرح لتفادي ما حصل في الليلة الاولى عندما غنت الفنانة هيفاء وهبي، ساهم ايضا في حمل الماجدة على الموافقة على احياء الحفل.
بيد أن الحافز الاكبر الذي حمل الكبيرة ماجدة الرومي على الموافقة على الغناء، وهي التي كانت تتردد احتراما لدماء الذين ماتوا واستشهدوا في الاحداث الامنية الاخيرة، جاء بدفع من ابنتها نور، ابنة الـ 18 عاما، والتي طابت والدتها «بان تقف مع الحياة لان غنائها لا يعني تجاهل الشهداء ودمائهم، انما التأكيد ان الموت لا ينتصر على الحياة».
ماجدة الرومي الفنانة التي غنت الوطن في مراحله وازماته، غنت «سيدي الرئيس» في العام 1988 ولم تستطع أن تخرج من جدران الرقابة وان تغني الاغنية في المهرجانات الا في الجزائر حيث كسرت الطوق الذي احاط بالاغنية، غنت الماجدة أيضا «سيدة الانتصار» في العام 2004 و«سنبقى».
الجميع ينتظر ليلة الماجدة «البيروتية» وما الذي ستتوجه به الى الرئيس الجديد والى اللبنانيين وما ستقول وتغني، في ليلة استثنائية، بكل ما فيها.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )