بيروت - ندى سعيد
تستعد الاعلامية راغدة شلهوب لدخول القفص الذهبي في الرابع من يوليو المقبل، وسيقتصر الحفل على بعض المدعوين من الوسط الاعلامي والفني اضافة الى بعض الاصدقاء والعائلة، وسيسافر العروسان الى أميركا وبالتحديد الى هوليوود مباشرة بعد الزواج لقضاء شهر العسل.
وتعيش راغدة شلهوب «زحمة» التحضير لاثاث المنزل ولشهر العسل مع زوج المستقبل ايلي الذي تعرفت به منذ سنة ونصف لتكون معه عائلة تحلم بها.
وتعبر راغدة عن رغبتها بالبقاء في المنزل كونه يمثل لها الهدوء والاستقرار، فهي كالطفلة التي تحتاج دائما لرعاية والديها، وبعد الزواج ستهتم بمنزلها الجديد، وهي متعلقة بمكان سكنها في بلدة برمانا في منطقة جبل لبنان، حيث ترعرعت وتعودت على مناخها وطبيعتها، فحياتها الشخصية بعيدة عن الصخب والضجة وكل خطواتها محسوبة عليها كونها انسانة مشهورة.
وتشعر راغدة اخيرا انها «ست بيت» حقيقية حينما تريد، لكنها اتكالية في معظم الاحيان باستثناء تحضير القهوة التي هي من اختصاصها، ومن اهم ممتلكاتها ارشيفها الخاص بها، والذي يختصر اهم المحطات التي مرت بها واللجوء الى الصور يشعرها بالفرح.
ومن المعروف ان راغدة شلهوب شخصية اعلامية لبنانية، حافظت على اطلالة ناجحة في برنامجها «عيون بيروت» الذي تقدمه منذ عشر سنوات عبر شبكة «أوربت» التلفزيونية، حيث تشدنا بصوتها الدافئ وحضورها الجذاب، واستطاعت ان تحفر في ذاكرة المشاهدين قنوات الالفة والطيبة بفضل عفويتها وبساطتها، راغدة مذيعة تعرف ماذا تريد، وتسعى جاهدة الى اثبات وجودها وترسيخ شهرتها، بيد انها تؤكد انها بعد الارتباط، ستختار العائلة كأولوية لها قبل المهنة خاصة بعد ان وصلت، كما تؤكد الى مرحلة اكتفت فيها مهنيا لان مشروعها المقبل هو العائلة، وتشير الى انها ستسعى لألا تقصر في عملها خاصة وانها تجد متعة كبيرة في برنامجها المتجدد «عيون بيروت» الذي هو بمنزلة مجلة يومية يتطرق الى جميع المواضيع ويستضيف شخصيات متميزة.
وتصنف راغدة نفسها من بين الاعلاميات الكلاسيكيات وهي تعتبر «اوربت» بيتها الثاني، حيث ليس من السهل الانتقال من محطة الى اخرى، والتعرف الى اشخاص جدد وتكوين صداقات فهناك الكثير ممن انتقلن الى محطات اخرى وخسرن فالذي تعرفه افضل من الذي تجهله.
من الاعلاميين لفتها الراحل رياض شرارة ويؤلمها انها لم تلتق به خاصة بعد ان اتصل بها واعلمها ان لديها مؤهلات وانه يريد ان يلتقي بها لكنه رحل ولم تره، وتشيد بتجربة ماغي فرح وهيام ابوشديد وتقول: احب المهذبين من الاعلاميين ولم تجذبني يوما مدرسة الصراع وتحقير الضيف والاستفزاز لجذب المشاهد وضد فكرة تسكيت الضيف.
وعن اسلوبها في تقديم البرنامج قالت: «اميل الى العفوية والصراحة اكثر من الجرأة والانفعالية، ولكن اذا وضعت في موقف حرج، فإنني اتجنب العدائية، واميل الى الديبلوماسية الموجودة في شخصيتي»، وتتوقف راغدة عند البرامج الثقافية مشيرة الى انها تتمتع بنسبة مشاهدة جيدة، رغم التأثيرات السياسية والاقتصادية التي نمر بها.
حول رأيها بمذيعات اليوم تبادر بالرد انها لا ترغب في محاسبة احد، وتقول: «هناك الصالح والطالح، ويجب ان نرى القبح لنكتشف قيمة الجمال، ونرى السيئ لنعرف قيمة الجيد»، وترى راغدة ان مذيعة اليوم مختلفة عن الامس، فاللغة تغيرت واصبح الاعتماد على الشكل يفوق الاعتماد على ثقافة المذيعة وصوتها ومخارج حروفها ولغتها وباتت الاولوية للغنج والدلعة.
واشارت قائلة: منذ اليوم الاول الذي دخلت فيه لعبة الكاميرا والاستديو والتلفزيون وانا اخذت عهدا على نفسي الا اكون مجرد وجه عابر، انتماؤه فقط له ولصورته وشهرته، انا كراغدة شلهوب مهمتي ان اشتغل على مادة واقدمها للناس ومن ثم ليحاكمني من يحاكم اذا دنست عقل مشاهد او غرست فيه او روجت قيما هابطة.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )