دمشق - هدى العبود
كما عودنا دائما وفي كل موسم رمضاني خلال السنوات العشر الماضية فإننا سنشهد في رمضان القادم حضورا لافتا للنجم السوري جمال سليمان من خلال مشاركته في بطولة مسلسل «اهل الراية» تأليف احمد حامد واخراج علاء الدين كوكش.
الى جانب مسلسل بدوي بإنتاج ضخم بعنوان «فنجان الدم»، عن هذين العملين، وقضايا فنية كان معه الحوار التالي:
بداية حدثنا عن تجربتك الفنية الجديدة للموسم الحالي؟
في الحقيقة جاءتني عروض كثيرة هذا العام من جمهورية مصر العربية، ومن سورية، واستقر بي المقام في عملين يتم تصويرهما في سورية وهما: «اهل الراية» و«فنجان الدم»، وبالنسبة لمسلسل «اهل الراية» للمخرج المخضرم علاء الدين كوكش، والكاتب الموهوب احمد حامد، فقد اعجبني النص كثيرا بعد قراءة مستفيضة له ولفكرته الرئيسية، ولدوري فيه، ووافقت على المشاركة به، ويتجسد دوري في هذا العمل الشامي بشخصية «ابوالحسن» الزعيم المقتدر الشامي الاصيل الذي يقود مجلس الحي المكون من الوجهاء والذي يملك مقهى في الحي، اضافة الى الاراضي والمالكانات وهو رجل كريم يجود بماله لمساعدة الفقراء، وبعد وفاة زوجته يلتفت الى العناية بأولاده الثلاثة ولكنه بعد فترة يتزوج من «دلال» المرأة العاجزة عن الانجاب رغم تحذيرات «الدرويش بركات» فتبدأ المصائب تحل عليه، حيث يموت ابنه الرضيع وتسعى دلال للتخلص من ابنه حسن، فترتب عملية خطفه من قبل الغجر وتتهم الخادمة بالاهمال، مما تسبب في خروجه من البيت وغرقه في النهر، وثم تدبر مكيدة لابنته «قطر الندى» ملطخة شرفها وهي بريئة فيقرر الزعيم قتل ابنته لغسل العار ولكنه لا يستطيع قتلها بيده فيطلب من احد قبضايات الحارة قتلها ويعتكف بعد ذلك في بيته محاولا التخلي عن زعامته للحي، ولكن الوجهاء يرفضون طلبه ويجبرونه على العودة الى حياته الطبيعية، وهناك احداث اخرى مشوقة في المسلسل.
وبالنسبة للمسلسل الثاني «فنجان الدم» فهو عمل بدوي يختلف كليا عن الاعمال البدوية التي عرفناها في العقود الماضية،حيث يقدم هذا المسلسل بتقنية عالية ومتطورة للغاية، وبتكاليف كبيرة جدا واعول عليه كثيرا، لانه يتحدث عن البيئة البدوية بواقعية واخلاص، وبمستوى فني عال، وهذا الامر هو الذي شجعني على خوض هذه التجربة مع الاعمال البدوية التي لم اكن اميل اليها في السابق باستثناء تجربتي في مسلسل «سحر الشرق» للمخرج العالمي انور قوادري وعموما انا اختار اعمالي على اساس قيمة العمل الفنية والانسانية والفكرية وآمل ان يوفق هذا العمل عند عرضه في رمضان القادم، ويبقى الحكم الاول والاخير لجمهور المشاهدين.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )